وقع إطلاق النار في 9 نوفمبر 2020، بالقرب من يراس، في أرمينيا، على بعد كيلومترات قليلة من جمهورية ناختشيفان ذاتية الحكم في أذربيجان، وحوالي 70 كيلومتر (43 ميل) من الحدود إلى مرتفعات قرة باغ، نتيجة إطلاق صاروخ من الأرض من منظومات الدفاع الجوي المحمولة.[9][10] وكانت المروحية ترافق قافلة القاعدة العسكرية الروسية 102 في كيومري.[11] بعد فترة وجيزة، أعلنت أذربيجان مسؤوليتها عن الهجوم، حيث صرحت وزارة خارجيتها أن إطلاق النار حدث بالصدفة، معربة عن اعتذارها لروسيا واستعدادها لدفع تعويضات.[12] وبحسب أذربيجان، حلقت المروحية الروسية في الظلام على ارتفاع منخفض وخارج منطقة الكشف لرادارات الدفاع الجوي الأذربيجانية. كما ذكرت السلطات الأذربيجانية أن المروحية حلقت على مقربة شديدة من الحدود الأرمنية الأذربيجانية خلال فترة النزاع وأن المروحيات الروسية لم تُشاهد من قبل في المنطقة.[13]
بعد الحادثة
تحقيق
بدأت القاعدة العسكرية الروسية في أرمينيا ومكتب المدعي العام لأذربيجان بالتحقيق في الحادث.[4][14] في 4 كانون الثاني (يناير) 2021، أعلن محققون عسكريون أنهم يتعاملون مع الحادث على أنه «قتل متعمد»، وليس «حادث عرضى».[15]
إتفاق وقف إطلاق النار
وقع الحادث في اليوم الذي تم فيه توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. وفقًا لما ذكره أنطون ترويانوفسكي وكارلوتا غال من صحيفة نيويورك تايمز، فمن المحتمل أن يكون هذا سببًا لروسيا للتدخل في الحرب، وقد وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنذارًا إلى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. وفقًا لترويانوفسكي وغال، ذكرت روسيا في هذا الإنذار أنه إذا لم توقف أذربيجان عملياتها بعد السيطرة على شوشا، فسوف تتدخل. وفي الليلة نفسها، أصاب صاروخ مجهول منطقة مكشوفة في خردلان قرب باكو، دون أن يسفر عن وقوع إصابات، بحسب المصادر الأذربيجانية.[16] في نفس ذاك اليوم، ظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر على ما يبدو القوات الأرمينية وهي تطلق صاروخ إسكندر روسي الصنع على أذربيجان.[17] أكد الرئيس السابق لدائرة المراقبة العسكرية في وزارة الدفاع الأرمينية موفسيس هاكوبيان، قبل استقالته من منصبه في 19 نوفمبر 2020، استخدام أرمينيا لصاروخ إسكندر على أذربيجان، رغم أنه لم يذكر مكان سقوط الصاروخ.[18]
في 9 نوفمبر، أصدرت منظمة معاهدة الأمن الجماعي في روسيا، بيانًا أعربت فيه عن مخاوفها بشأن إسقاط الطائرة.[22] في 18 نوفمبر، وقع رئيس أرمينيا، أرمين سركيسيان، مرسوماً بمنح الطيارين الروس وسام الاستحقاق العسكري. في 12 ديسمبر، كشفت الحكومة الأرمينية النقاب عن لوحة تذكارية مؤقتة في يراسك لإحياء ذكرى مقتل الطيارين الروس في الحادثة، وأقيمت صلاة في المنطقة.[23]