قال الله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ٨٦﴾ (سورة الحجر)
قال الله تعالى: ﴿أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ٨١﴾ (سورة يس)[1]
الخلاق اسم مبالغة من الفعل خلق
يدل على كثرة خلق الخالق وتنوع أشكاله وألوانه وأحجامه وكمياته
ويطلق اسم الخلاق على الخالق الذي خلق مخلوقات تعيش بعضها مع بعضها ولا يرى بعضها بعضاً ولا يراها كلها ولا يعلم حياتها إلا هو الخلاق العليم
يطلق اسم الخلاق على الخالق منذ الأزل الذي خلق المخلوقات الأولى في الكون التي لم نعرفها ولا تصل عقولنا إليها ولا يعلمها إلا هو الخلاق العليم
يطلق اسم الخلاق على الخالق الذي خلق مخلوقات عاشت في الدنيا ثم انتقلت إلى حياه أخرى لا يعلمها إلا هو الخلاق العليم
يطلق اسم الخلاق على الخالق الذي سيخلق مخلوقات لا نعلمها في وقت لا نعلمه ولا يعلمها ولا يعلم وقت خلقها إلا هو الخلاق العليم
يطلق اسم الخلاق على الخالق الذي لا يمكن أن تعد أو تحصى مخلوقاته ولا يعلم عدهها إلا هو الخلاق العليم
يطلق اسم الخلاق على الخالق الذي لا يخلق شيء عبثاً ولكن يخلق الخلق ويعلم الحكمة من هذا الخلق ولا يعلم الحكمة من بعض مخلوقاته إلا هو الخلاق العليم
يطلق اسم الخلاق على الخالق الذي يخلق مايشاء كيف يشاء متى شاء بكمال حكمتة وإرادته ومشيئته وعلمه فهو الخلاق العليم
الخلاق يبدأ الخلق ثم يعيده
كما تفرد ربنا جل جلاله بالخلق فإنه سبحانه وتعالى يتفرد بإعادة الخلق فهو سبحانه وتعالى يبدأ الخلق من العدم بدون أي سابق له ثم يفني الخلق وينهيه تماما كأن لم يكن ثم بقدرته وعظمته سبحانه يستطيع أن يعيد نفس الخلق الذي أفناه كهيئته قبل أن يفنيه وهذا لا يستطيعه إلا الله الخالق سبحانه وتعالى الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له