بلعا بلدة فلسطينية من بلدات الضفة الغربية في محافظة طولكرم، تقع إلى الشمال من القدس. بلغ عدد سكانها حوالي 7,822 نسمة (لا يشمل المغتربين) حسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 2017. وهي من البلدات المحتلة في حرب عام 1967.[3]
التسمية
سميت نسبة لشخص سكن البلدة اسمه بلعام بن قيس في زمان الكنعانيين. ويقال أيضًا أنها سميت بلعا لأنها تبلع كل من يحاول الاستيلاء عليها نظرًا لوقوعها على قمم جبال غرب نابلس.[بحاجة لمصدر]
تبعت بلعا إلى الإمبراطورية العثمانية في عام 1517 مع كل فلسطين، وكانت تتبع ولاية شرق بيروت في الشام. في عام 1596 ظهر لأول مرة اسم بلعا في سجلات الضرائب العثمانية، وكانت إدارياً تتبع ناحية جبل سامي ضمن سنجق نابلس، حيث دفعوا معدل ثابت للضريبة بنسبة 33,3% على المنتجات الزراعية المختلفة، مثل القمح، والشعير، والمحاصيل الصيفية، والزيتون، والماعز، وخلايا النحل.[4]
عام 1882، أجرى صندوق استكشاف فلسطين الغربية مسحاً للبلدة ووصفها بأنها «قرية ذات حجم جيد، على أرض مرتفعة جدًا، مع بساتين أشجار الزيتون الرائعة من الغرب»، وهي مزودة بخزان أرضي.[5] اكتشفت آثار سيراميك في البلدة من زمن الدولة العثمانية.[6]
في عام 1917، وقعت بلعا بيد الجيش البريطاني، ودخلت البلدة مع باقي فلسطين مظلة الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920 حتى وقوع النكبة عام 1948. أجرت سلطات الانتداب البريطاني تعدادا عاما للسكان عام 1922، وقد بلغ عدد السكان حوالي 1,259 نسمة.[7] ثم ازداد عددهم حتى وصل إلى 1,539 نسمة يسكنون 344 بيت وجميعهم مسلمين في تعداد عام 1931.[8] أما في تعداد عام 1945، فبلغ عدد السكان حوالي 2,220 نسمة وجميعهم مسلمون، وكانت مساحة الأرض نحو 21,151 دونمًا منها فقط 42 دونم منطقة سكنية.[9][10][11]
تقع بلدة بلعا في وسط فلسطين، شمال غرب الضفة الغربية، في الناحية الشرقية الشمالية من محافظة طولكرم، على التلال الغربية من سلسلة الجبال المركزية الممتدة من الشمال إلى الجنوب في الضفة الغربية على ارتفاع (404) متراً عن سطح البحر. تبعد عن مركز مدينة طولكرم حوالي 12 كم.
دخلت فلسطين وفود كبيرة عبر العصور من تجار وغيرهم، وذلك لموقعها الهام كنقطة وصل بين القارات، ومركز للحضارات والأديان. يبلغ عدد سكان بلعا حوالي 7,822 نسمة جميعهم من المسلمين وذلك حسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 2017 الذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.[3] كان أكثر من 20% من سكان بلعا عام 1997 لاجئين فلسطينيين، وكان تكوين نسبة الذكور حوالي49.1 ٪، والإناث حوالي 50.9 ٪.[14]
تعد الزراعة القطاع الاقتصادي الرئيسي في البلدة، تنتج البلدة محاصيل الزيتون، والتين، واللوز، والحمضيات، والقمح وبعض الخضراوات. لكن التوسع العمراني للبلدة والتوسع في البنية التحتية وفتح الشوارع قلص المساحات المزروعة من الأراضي الزراعية. تراجعت في السنوات الأخيرة أعداد الثروة الحيوانية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة المساحات الحيوية.[19]
^ ابحكومة فلسطين الانتدابية، دائرة الإحصاءات، عام 1945، صفحة 20نسخة محفوظة 10 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
^Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 74نسخة محفوظة 10 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
^Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 174نسخة محفوظة 10 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.