يرتبط الميكانيك الكلاسيكي عادة بالحالات اليومية: سرعات أقل بكثير من سرعة الضوء، وأحجام أكبر بكثير من تلك الذرية، حيث ترتبط الفيزياء الحديثة بالسرعات الكبيرة والمسافات الصغيرة.
بالمعنى الحرفي، يشير مصطلح الفيزياء الحديثة إلى الفيزياء العصرية، وبالتالي فإن نسبة كبيرة ممّا يدعى فيزياء كلاسيكية تُعَدُّ حديثةً، وتقريباً منذ عام 1890، تسببت الاكتشافات الجديدة بحدوث تحولات كبيرة مثل ظهور ميكانيكا الكمونسبية أينشتاين، حيث أن المصطلح يُطلق عموماً على الفيزياء المتضمنة لعناصر من ميكانيكا الكم أو نسبية أينشتاين أو كليهما.
غالباً ما تتعامل الفيزياء الحديثة مع الحالات القصوى، فتميل آثار ميكانيكا الكم للظهور عند التعامل مع الصغائر (درجات الحرارة المنخفضة، والمسافات الصغيرة) في حين أن آثار النسبية تميل للظهور عند التعامل مع الكبائر (السرعات العالية، والمسافات الكبيرة)، وتَتْبَعُ الحالاتُ الوسطى السلوكَ الكلاسيكي؛ مثال: عند تحليل سلوك غاز في درجة حرارة الغرفة يُستخدم توزيع ماكسويل-بولتزمان (الكلاسيكي) وبالاقتراب من الصفر المطلق يفشل هذا التوزيع في وصف سلوك الغاز ويستخدم عوضاً عنه إحصاء فيرمي-ديراك[4][5][6] أو إحصاء بوز-أينشتاين (الحديث).[7][8][9]
غالبًا، من الممكن إيجاد أو استرجاع السلوك الكلاسيكي من الوصف الحديث من خلال تحليله عند سرعات صغيرة ومسافات كبيرة (بأخذ حد مسموح به، أو بعمل تقريب)، حيث تدعى النتيجة في مثل هذه الحالة بالحد الكلاسيكي.
إسهامات هامة
تعتبر هذه الموضوعات بوجه عام بمثابة «جوهر» أسس الفيزياء الحديثة:
^Mukai، Koji؛ Jim Lochner (1997). "Ask an Astrophysicist". NASA's Imagine the Universe. NASA Goddard Space Flight Center. مؤرشف من الأصل في 2009-01-20.