وتضُمُّ هذه القائِمة الدُول الأوربيّة التي تُعتبر جغرافياً ضِمن حدود القارّةالأورُوبِّيّة أو جُزءٍ مِنها مُتَّصِلةٍ جغرافيًا بِمهدالحضارة الغربيّة. كما تَشمّل قائِمة مواقع التُّراث العالمِيّ فِي أُورُوبَّا دُول خارج الحدود الجُغرَافِيَة للقارّة الأورُوبِّيّة؛ لكنها ذات ارتباط أو انتماء سَواءٍ كان سياسيّاً أو تَارِيخِيّاً أو الثّقافِيّاً مع أُورُوبَّا. ويُعتبر كل موقع من مواقع التُّراث ملِكاً للدّولة الّتِى يقع ضِمن حدودها، ولكِنه يحصل على اِهتمام من المُجتمع الدّولِيّ. وتشترك جميع الدُول الأعضاء في الاتِّفاقِيّة، والبالِغ عدّدها 190[1] دولة، في حِماية والحِفاظ على هذه المواقع.
وقد أَدرِجت مُنظّمة اليُونسكُو، مُنذ العَام 1978م 412 مواقعاً للتُّراث في أُورُوبَّا، وتَحمّل إيِطَالِيَا ٱلّتِى تُوصَّف بإِنَّها مَتحفاً في الهَوَاء الطَّلق الرّقم الأكبر في عدد المواقع التُراثيّة وهو 43 مواقعاً. وتضُمُّ هذه القائِمة مجمُوعة مواقع التُّراث العالمِيّ فِي أُورُوبَّا مُرتّبةٍ ترتِيباً أبجدِياً.
مَعايير الاِختيار
حتّى نِهاية العَام 2004م، كان هُناك سِتّة مَعاييرللتُّراث الثّقافيّ وأربعة مَعايير للتُّراث الطبيعيّ. في عام 2005م، تمّ تَعديل تِلك المَعايير لتصبُّح مجمُوعة واحدة من عَشرة مَعايير. المواقع المُرشِّحة يجب أن تكون ذات «قيمة عالمِيّة اِستثنائيّة» وتستوفى على الأقلّ واحداً من تلك المَعايير العَشَرة. كما أنّ قوانين اليُونسكُو تنصّ على أن أي مَعلَم يتجاوز عُمُره مِائة عام يدخِل ضمِن لائحة التُّراث العالمِيّ.
المَعايير الثقافية
أولاً: تُمثّل تُحفة عَبقريّة خَلاّقة من صُنع أَفرَاد أو جمَاعَات.
ثالثاً: تُمثّل شهادة فريدة من نوّعَها أو على الأقلِّ اِستثنائيّة لتقليد ثقافيّ لحضارة قائِمة أو مُندَثِر.
رابعاً: أن تكون مثالاً بارزاً على نَوعيّة من البَنّاء، أو المِعمار أو مِثال تِقنيّ أو مُخطَّط يُوضح مرحلة هامّة في تاريخ البشرِيّة.
خامِساً: أن يكون مثالاً رائعاً لمُمارسات الإنسان التقليديّة، في اِستِخدام اَلأَراضِي، أو مياه البحر بما يمثِّل ثَقافة أو مجمُوعة ثَقافات، أو تفاعل إِنسانيّ مع البِيئَة وخُصوصاً عندما تُصبح عُرضة لتأثيرات لا رجعة فيها.
سادساً: أن تكون مُرتبطةٍ بشكلٍ مباشرة أو ملمُوس بالأحداث أو التّقَالِيد المعِيشِيّة، أو الأفكار، أو المُعتقدات، أو الأعمال الفنِّيّة والأدبية ذات الأهمية العالمِيّة الفَائِقة. (وترى اللَّجنة أن هذا المَعيار يُفضل أن يكون اِستِخدامه بالتزامن مع مَعايير أُخرى).
المعايير الطبيعية
سابعاً: أن تحتوِى ظاهِرة طبيعيّة فائِقة أو مَناطِق ذات جَمال طَبيعيّ اِستثنائيّ.
ثامناً: أن تكون الأَمثِلة البارزة التي تُمثل المرَاحِل الرّئيسيّة من تاريخ الأَرْض، بما في ذلِك سِجِلّ الحياة، والعمليّات الجيولوجيّة في تَطوّرتضَارِيسها، أو ملامح شكل الأرض أو فيزيوغرافية كَبيرة.
تاسعاً: أن تكون الأَمثِلة البارزة التي تُمثل كبيرة على الذهاب البيئيّة والبَيولوجيّة في عمليّات التَطوّر والتَّنمِية من الأَرضيّة، والمياه العَذبة السّاحِلِيّة والبَحريّة النُظُم الإيكولوجية والمُجتمعات المحلِّيّة من النَّباتات والحيوَانات.