تقع المدينة على الساحل الشمالي لبحر إيجة على رأس خليج قَوَالَة، ترتفع المدينة من مستوى سطح البحر حتى قمم تلال (ماندرا كاري). تعتبر المرفأ البحري الأول لمقدونيا الشرقية، إلى الجنوب منها تقع جزيرة ثاسوس على بعد 20 كيلومتر.
يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 65 ألف نسمة.
وهي مدينة زراعية
التاريخ
وجد في جوار المدينة ما يدل على أن المنطقة كانت مسكونة منذ العصر النيوليثي، ولكن تأسيسها تم على يد مستوطنين قدموا من جزيرة ثاسوس في القرن السادس قبل الميلاد، وكانت وقتئذٍ تدعى نيابوليس (Neapolis) بمعنى (المدينة الجديدة). أصبحت ميناء فيليبي، وأخذت صفة مدينة رومانية (سيفيتاس) عام 168 ق.م.، وكانت قاعدة أسطول بروتوس أثناء معركة فيليبي.
كانت الميناء التي يحط فيه القادمون من المشرق إلى أوروبا حيث يُعتقد أن بولس الرسول نزل فيها عندما كان ذاهبًا إلى فيليبي.
في الفترة البيزنطية أصبح إسمُها خريستوبوليس (Christoupolis) بمعنى (مدينة المسيح)، أحرقت المدينة من قيل الصليبيين أثناء تقدمهم نحو القسطنطينية عام 1185م. سيطر عليها الكنلانيون عام 1306، ولكن بدءاً من العام 1371 أصبحت جزءاً من الدولة العثمانية حيث ازدهرت كسوق زراعي ومركز لتجارة التبغ، ولد فيها عام 1769 م. محمد علي باشا والذي أصبح لاحقاً باشامصر، وقد كان ابناً لتاجر تبغ ألباني.
استولت عليها القوات البلغارية عام 1913 أثناء الحروب البلقانية، وعند دخولها للمدينة قامت هذه القوات بارتكاب مجزرة بحق السكان الأتراك الذين لجؤوا لها من المناطق المجاورة مثل دراماوجبال رودوب، فبحسب التقديرات العثمانية وقتها بلغ عدد ضحايا المجزرة 7000 تركي. حيث كانت سياسة التطهير العرقي متبعة خلال هذه الحرب، بعد ذلك بعام دخلتها القوات اليونانية وطردت البلغار.
احتلتها بلغاريا مرة أخرى أثناء الحرب العالمية الثانية عندما كانت تحت النظام النازي. استعادنها اليونان بعد نهاية هذه الحرب.
المعالم الأساسية
قلعة قَوَالَة: وتقع ضمن بروز صخري مرتفع داخل البحر إلى الشرق من الميناء، وهي محاطة بأسوار بيزنطية تم تجديدها في القرن السادس عشر.
مبنى الإمارت (Imaret): ويعرف أيضاَ ب(تنبل خانه) (Tembel Hane) ويعني (بيت الرجل الكسول) وهي مدرسة كان أعضاؤها معفيون من الخدمة العسكرية، وهو بناء مقبب أصبح الآن فندقاً فخماَ.
منزل محمد علي باشا: وهو على الطراز العثماني بني عام 1720 م. بجانب بناء الإمارت، الآن أصبح مطعماً. مقابله يوجد تمثال ضخم لمحمد علي تبرعت به الجالية اليونانية بمصر.
قناطر جر المياه: وهي من المعالم البارزة للمدينة تم بناءها على يد سليمان القانوني عام 1550 م. لجر المنياه للقلعة.
مخازن التبغ: وعددها 200 مبنية على الطراز المعماري النيوكلاسيكي-العثماني، تم ترميمها ويتم استخدامها كمطاعم ومقاهي ونوادي ليلية.
المتحف الأركيولوجي: يحتوي على لقى أثرية من قَوَالَة والمناطق المجاورة تعود للعصر النيوليتي وحتى الفترة العثمانية، ومن أهمها: -فسيفساء لدلافين تعود للفترة الهلنستية، - قبر مقدوني من أمفيبوليس، -مجموعة منحوتات تعود للقرن الخامس قبل الميلاد.