«مقام سيدي الإمام يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد القارى المدني راوي الحديث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن التابعين توفي عام 181 هـ وتم افتتاح هذه المقام وترميمه يوم 29 ربيع أول 1425 هـ»
تذكر المصادر أنَّ يعقوب بن عبد الرحمن يعودُ نسبه إلى قرية القار بالمدينة المنورة، وأنه روى الحديث عن أبيه وكذلك عن موسى بن عقبة وعن ابن وهب وعن ابن معين، وقد عُرف عنه أنه تفقه في الأحاديث، ويقع مدفن باق سلالته في مجمع الأضرحة بمنطقة أبو العباس.[6]
كان هُناك تخوفٌ من إعادة افتتاح المقام في أثناء ثورة 25 يناير خوفًا من احتراقه، وذلك لأنه قريبٌ من عددٍ كبير من المؤسسات الحكومية والمباني التي احترقت بالكامل،[6] أما المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية فتذكر أنَّ سبب إغلاق المقام في هذه الفترة يعود إلى مطالبات السلفيين بهدم الأضرحة، وأنَّ المشيخة قد شكلت لجان لحماية المقام.[6]
تتبع إدارة المقام إلى المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية، والتي تذكرُ أنَّ المقام يحتوي على ضريح يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد، تكسوه كسوةٌ خضراء، وأعلى الصندوق الشاهد الخاص به، حيثُ يتوافد عليه وفود من لبنانوسوريا وكثيرٍ من المدن المصرية.[5]
في 11 أبريل 2018 نشب حريقُ في داخل مقام يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد، وتمكنت الحماية المدنية بالإسكندرية من السيطرة على الحريق وإخماده، وبعد الفحص تبين أن الحريق حدث بسبب كمياتٍ من مخلفات الورق الكرتون والأخشاب داخل المقام،[4] كما لم تحدث أي إصاباتٍ أو تلفياتٍ تُذكر، كما ذُكر أنَّ سبب الحريق نتيجة حدوث تماس كهربائي بالأسلاك المُوصلة للمقام.[4] أُغلق المقام بعدها، وخضع للترميم.[5][6]