الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي، ويُعرف أيضًا باسم الورم الليفي الوعائي الأنفي اليفعي، هو ورم حميد نسيجي لكنه عدائي موضعيًا في البلعوم الأنفي ينشأ من الحافة العلوية للثقبة الوتدية الحنكية وينمو في الجزء الخلفي من تجويف الأنف. يصيب بشكل شائع الذكور المراهقين (لأنه ورم حساس للهرمونات). رغم كونه ورمًا حميدًا، قد يغزو الأنف أو الخد أو الحجاج (تشوه الوجه الضفدعي) أو الدماغ.[1] عادةً ما يعاني مرضى الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي من انسداد أنفي أحادي الجانب مع رعاف غزير.
ازدواج الرؤية، وهو نتيجة ثانوية للتآكل في الشق الحجاجي العلوي ونتيجة شلل العصب الثالث والسادس.
جحوظ العينين عند حدوث امتداد داخل الحجاج.
فقدان حاسة الشم في حالات نادرة، والتهاب الأذن الوسطى المتكرر، وآلام العين.
التشخيص
عند الاشتباه في حدوث ورم ليفي وعائي أنفي بلعومي بناءً على الفحص البدني (كتلة تحت المخاطية الوعائية الملساء في التجويف الأنفي الخلفي)، يجب إجراء دراسات تصويرية مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. يجب عدم أخذ خزعة لتجنب النزف الشديد لأن الورم يتكون من أوعية دموية دون غلاف عضلي.
تعد العلامة الغارية أو علامة هولمان ميلر (الانحناء الأمامي للجدار الخلفي للفك العلوي) تشخيصية للورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي.
يمكن إجراء تصوير الأوعية بالطرح الرقمي (دي إس إيه) للشريان السباتي لرؤية امتداد الأورام والأوعية المغذية لها.
هناك عدة أنظمة مختلفة لتمييز المراحل.[3] أكثرها استخدامًا نظام رادكوسكي:[4]
المرحلة
امتداد الورم
IA
يقتصر على الأنف أو البلعوم الأنفي
IB
يمتد إلى أحد الجيوب المجاورة للأنف أو أكثر
IIA
امتداد بسيط عبر الثقبة الوتدية الحنكية إلى الجزء الإنسي من الحفرة الجناحية الحنكية
IIB
الامتداد الكامل إلى الحفرة الجناحية الحنكية، ما يؤدي إلى إزاحة الجدار الخلفي لغار الفك العلوي. الإزاحة الجانبية أو الأمامية لفروع الشريان الفكي. قد يحدث امتداد علوي، ما يؤدي إلى تآكل عظم الحجاج
IIC
الامتداد عبر الحفرة الجناحية الحنكية إلى الخد والحفرة الصدغية أو الصفيحة الخلفية للناتئ الجناحي
IIIA
تآكل قاعدة الجمجمة مع امتداد بسيط إلى داخل الجمجمة
IIIB
تآكل قاعدة الجمجمة مع امتداد واسع داخل الجمجمة مع أو بدون إصابة الجيوب الأنفية الكهفية
العلاج
علاج الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي الأساسي هو الجراحة. يُستأصل الورم بدايةً بوسيلة خارجية أو بالمنظار. للعلاج الطبي والعلاج الإشعاعي أهمية تاريخية.
مآل المرض
مآلُ الورم الليفي الوعائي الأنفي البلعومي جيد. لأنَّ هذه الأورام حميدة، لا تُحدث انبثاثاتٍ إلى أماكن بعيدة. مع ذلك، تكون هذه الأورام شديدة التوعية الدموية وتنمو بسرعة. يُعد الاستئصال ضروريًا لمنع انسداد الأنف والرعاف المتكرر. لا تسبب الأورام الليفية الوعائية الأنفية البلعومية الوفاة.[5]
^Tos, Mirko; Larsen, Per L.; Larsen, Knud; Cayé-Thomasen, Per (2000), Stamm, Aldo Cassol; Draf, Wolfgang (eds.), "Nasal Polyps", Micro-endoscopic Surgery of the Paranasal Sinuses and the Skull Base (بالإنجليزية), Springer Berlin Heidelberg, pp. 103–125, DOI:10.1007/978-3-642-57153-4_8, ISBN:9783642571534