لاحقاً للحفاظ على نفوذ الفرنسي على الولايات الإيطالية رتب لها عمها لويس الرابع عشر زواجها من قريبها فيتوريو أميديو الثاني كانت بالغة الرابعة عشر عاماً خلال الزواج، كان عمها لحليفاً لحماتها ماري جين بحيث دعمها أثناء تمديد فترة ولايتها حتى بعد بلوغ ابنها فيتوريو أميديو في 1680، في الواقع لم تُسلم السلطة إلا قبيل زفاف ابنها بفترة.[3]
تم عقد زواج بالوكالة في فرساي في 10 أبريل 1684، في اليوم التالي تم توقيع العقد، مُثل مكان زوجها ابن عمها لويس أوغست دوق ماين، أعطى عمها لويس الرابع عشر مهراً قدره 900,000 جنيه.[4]
رافق دوق أورليان ابنته حتى جوفيسي-سور-أورج (18 كليومتر جنوب باريس)، ثم رافقها قريبها فرانسوا ماري أمير ليلبون إلى سافوي، قابلت زوجها فيتوريو أميديو في شامبيري في 6 مايو، بحيث أقاما في قلعة رئيس الأساقفةغرونوبل حفل الزفاف، وبعد يومين دخلا تورينو.
استطعت آن ماري أن تنجب تسعة أبناء لفيتوريو أميديو ابتداءً من ماري أديلايد بعد بضعة أشهر من عيد ميلاد آن ماري السادس عشر، كادت ولادتها بها أن تكلف حياتها مما تتطلب إعطائها القربان المقدس،[5] لاحقاً ستتزوج ماري أديلايد من لويس، دوق بورغوندي حفيد لويس الرابع عشر، وهما والد لويس الخامس عشر.
بعد وصولها إلى سافوي أصبحت تحت تأثير حماتها ماري جين الموالية الفرنسيين، بحيث تم وصفها بأنها زوجة متواضعة التزمت بإخلاص لأمور ماري جين،[3] علاقتها الوثيقة مع حماتها لم ينظر عليه بشكل إيجابي من قبل زوجها فيتوريو أميديو، الذي كان يعتبرها تهديداً سياسياً، بحيث ظل معارضاً لفترة طويلة لتأثير والدته في السياسة.[3]
يُقال أن علاقتهم كانت باردة نوعاً ما خلال سنوات الأولى من الزواج، يعزى ذلك إلى خيانات زوجها المتكررة مع عشيقاته، وخيبة أمل في إنجاب وريث ذكر لفترة طويلة،[1] أصبحت آن ماري الحاكمة الوصية لأول مرة خلال غياب زوجها في 1686، قيل أنها تولت المهمة بشكل جيد على الرغم من صغر سنها.[1]
عندما قطع زوجها علاقاته الدبلوماسية مع فرنسا في 1690 غادرت آن ماري وأطفالها وحماتها العاصمة تورينو احتجاجاً على ذلك،[3] ومع ذلك على الرغم العلاقات الزوجية من فرنسا في سافوي، إلا أن فيتوريو أميديو انضم إلى طرف المناهض لفرنسا في حرب الخلافة الإسبانية، ومع ذلك تم تعيينها الحاكمة الوصية خلال غياباته أثناء الحرب، وهي مهمة تعاملت معها بالنضج والحكمة، في عام 1706 حاصرت القوات الفرنسية العاصمةتورينو بقيادة أخيها الغير شقيق فيليب دأورليان والقوات الإسبانية من قبل صهرها فيليبي من إسبانيا، اضطرت آن ماري مع ابنيها فيتوريو أميديووكارلو إمانويلي بالفرار نحو جنوة.[6]
عندما انتهت الحرب مع معاهدة أوترخت تلقى زوجها مملكة صقلية الجنوبية التي كانت جزءاً من ممتلكات الإسبانية، غادر فيتوريو أميديو سافوي لتتويج نفسه في صقلية، بحيث كان يخطط أصلاً ترك آن ماري ورائها كحاكمة وصية إلا أنه خشى من تأثير والدته عليها وفرض نفسها عليها بسبب ولائها لها، بحيث قام بتغيير الخطة فبدلاً من ذلك قام بأخذها معه،[3] وتوجاً معاً في صقلية.
عند وفاة ابنها البكر فيتوريو أميديو من الجدري في 22 مارس 1715 أصبحت هي وزوجها في الاكتئاب شديد وتركاً العاصمة حداداً، مما أدى إلى تولي حماتها ماري جين السلطة لفترة وجيزة،[3] لاحقاً في 1720 اضطر زوجها إلى استبدال صقلية بسردينيا الأقل أهمية، ومع ذلك احتفظ بلقب الملك.
توفيت آن ماري من قصور القلب في 26 أغسطس 1728 بعد يوماً واحداً من عيد ميلادها التسعة والخمسين، تم دفنها في كنيسة سوبرغا في تورينو التي دفن فيها جميع أبنائها ماعدا ماري أديلايد وماريا لويزا وأيضا زوجها لاحقاً.
خلافة اليعاقبة
من 1714 حتى 1720 كانت آن ماري وريثة المفترضة لمطالبة اليعاقبة لعروش إنجلترا واسكتلندا وإيرلندا، بحيث كانت وريثة ابن خالها جيمس فرانسيس إدوارد ستيوارت الكاثوليكي (نجل جيمس الثاني والسابع)، أصبحت آن ماري الوريثة بعد وفاة الملكة آن في 1714 حتى ولادة ابنه تشارلز إدوارد في 31 ديسمبر 1720 الذي توفي دون ورثة شرعية وخلفه شقيقه الكاردينال الكاردينال هنري الذي توفي هو الآخر دون ورثة في 1807، بذلك ورث أحفاد آن ماري المطالب اليعاقبة، أي أنهم سيرثون التاج البريطاني لو لم يكن هُناك وثيقة التسوية التي استبعدت جميع الكاثوليك لهم صلة دم قريبة مع أسرة ستيوارت وبذلك استقر العرش إلى أقرب البروتستانتيين لهم صلة مع ستيوارت وهم الهانوفريين.