أبو العالية رُفَيْع بن مِهْران الرّياحي البصري عالم مسلم. هو تابعي وراوي حديث نبوي من الثقات، روى له الجماعة، أدرك الجاهلية، وأسلم بعد موت النَّبِيُّ بسنتين.[1] أسلم لسنتين خلتا من خلافة أبي بكر، وهو أول مسلم أذن وراء جيحون - خوارزم - وعبر مع سعيد بن عثمان بن عفان.[2]
سيرته
رفيع بن مهران الرياحي البصري، وكنيته أبو العالية، مولى امرأة من بنى رياح بن يربوع، أعتقته سائبة. تابعي وراوي حديث نبوي من الثقات، روى له الجماعة، أدرك الجاهلية، وأسلم بعد موت النَّبِيُّ بسنتين، ودخل على أبي بكر الصديق، وصلى خلف عمر بن الخطاب. مات في ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي، سنة 93 هـ وقال المدائني سنة 106 هـ.
كان ينتقد الحرورية، فيقول: «ما أدري أي النعمتين علي أفضل أن هداني للإسلام أو لم يجعلني حروريًا»، كان عالمًا بالقرآن، قَال أبو بكر بن أبي داود: «ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية، وبعده سعيد بن جبير، وبعده السدي، وبعده سفيان الثوري.»[3]
قال العجلي: «تابعي ثقة من كبار التابعين، ويقال أنه لم يسمع من علي إنما يرسل عنه»، وقال ابن عدي: «له أحاديث صالحة، وأكثر ما نقم عليه حديث الضحك في الصلاة، وكل من رواه غيره فإنما مدارهم ورجوعهم إلى أبي العالية، والحديث له، وبه يعرف، ومن أجله تكلموا فيه، وسائر أحاديثه مستقيمة صالحة.»[4]