أسلم أبو قتادة الأنصاري صغيرًا، وشهد مع النبي محمدﷺغزوة أحد، وما بعدها من المشاهد.[2] وقد اختُلف في اسمه فقيل اسمه الحارث، وقيل النعمان، وقيل عمرو، قال الذهبي "اسْمُهُ: الحَارِثُ بنُ رِبْعِيٍّ، عَلَى الصَّحِيْحِ".[4]
وقد استعمله النبي محمد ﷺ قائدًا على سريتين أرسلهما سنة 8 هـ، الأولى إلى نجد، والثانية إلى بطن إضم، فغنم منهما.[5]
وقد أثنى عليه النبي محمد ﷺ يوم غزوة ذي قرد، لما قتل مسعدة بن حكمة الفزاري محرز بن نضلة، فطارده أبو قتادة بفرسه حتى أدركه، وقتله، فدعا له النبي محمد ﷺ وقال: «اللهم بارك له في شعره وبشره»، ونفله سلاح وفرس مسعدة. وقال أيضًا يومها: «خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالنا سلمة بن الأكوع.[6]»
اختلف المؤرخون في تاريخ وفاة أبي قتادة، فقيل مات بالمدينة المنورة سنة 54 هـ، وعمره 70 سنة،[7] وقيل توفي بالكوفة سنة 40 هـ في خلافة علي بن أبي طالب، وصلى عليه علي فكبّر سبعًا.[2] وقد كان لأبي قتادة من الولد عبد الله وعبد الرحمن وثابت وعبيد وأم البنين وأم أبان.[5]