Share to: share facebook share twitter share wa share telegram print page

الطاقة النووية في المملكة المتحدة

تولد الطاقة النووية في المملكة المتحدة نحو 19% من الكهرباء في البلاد منذ عام 2020، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى الثلث بحلول عام 2035.[1] لدى المملكة المتحدة 15 مفاعلًا نوويًا يعملون في ثماني محطات (14 مفاعلًا بتبريد غازي تقدمي (إيه جي آر) ومفاعل ماء مضغوط (بي دبليو آر))، بالإضافة إلى محطات لإعادة المعالجة النووية في مجمع سيلافيلد النووي ومرفق إدارة تيلز التي تديرها شركة يورنكو في كبنهورست.

أنشأت المملكة المتحدة أول برنامج نووي مدني في العالم،[2] وافتتحت محطة للطاقة النووية باسم مجمع سيلافيلد النووي في ويندسكيل، إنجلترا عام 1956. وُلد 26 % من الكهرباء في البلاد من الطاقة النووية في ذروة عام 1997. أُغلقت منذ ذلك الحين العديد من المفاعلات، وانخفضت الحصة إلى 19% بحلول عام 2012.[3] تمدد زمن تشغيل مفاعل التبريد الغازي التقدمي القديم مدى الحياة، ومن المحتمل أن تكون هناك تمديدات إضافية عبر أسطول المفاعل القائمة بالتبريد الغازي التقدمي.[4][5]

أعطت الحكومة البريطانية في أكتوبر 2010، الإذن للموردين من القطاع الخاص لبناء ما يصل إلى ثماني محطات جديدة للطاقة النووية.[6] ذكرت الحكومة الإسكتلندية، بدعم من البرلمان الإسكتلندي، أنه لن تُبنى محطات طاقة نووية جديدة في إسكتلندا.[7][8] أعلنت إي.أون يو كي وآر دبليو إي إن باور في مارس 2012، أنهما ستنسحبان من تطوير محطات طاقة نووية جديدة، ما يضع مستقبل الطاقة النووية في المملكة المتحدة على المحك.[9] على الرغم من ذلك، ما تزال شركة إي دي إف للطاقة تخطط لبناء أربع مفاعلات جديدة في موقعين في المملكة المتحدة، وذلك مع الانتهاء من التشاور العام والبدء بالأساس الأولي للمفاعلين الأولين، الواقعين في هينكلي بوينت في سومرست.[10][11] تخطط شركة هوريزون للطاقة النووية لبناء 4-6 مفاعلات جديدة في مواقعها، ويلفا نوكليار باور استيشنو ومحطة أولدبيري للطاقة النووية. كما اقتُرحت ثلاث مفاعلات في مشروع مورسايد النووي، لكن يعد مستقبل هذه المفاعلات الآن غير معروف بدقة. كما أُبرم اتفاق يسمح ببناء مفاعلات صينية التصميم في موقع محطة برادويل للطاقة النووية.[12]

تمتلك وتدير شركة إي دي إف للطاقة مواقع المفاعلات السبعة التي تعمل حاليًا، بطاقة إجمالية تبلغ حوالي 9 غيغاواط.[13] من المقترح بناء ستة مصانع جديدة في العقود القليلة القادمة. يشرف مكتب التنظيم النووي على جميع المنشآت النووية في المملكة المتحدة.

التاريخ

القرن العشرين

تأسست هيئة الطاقة الذرية البريطانية في عام 1954 لتكون شركة قانونية للإشراف والريادة لتطوير الطاقة النووية داخل المملكة المتحدة.[14]

كان مجمع سيلافيلد النووي أول محطة وُصلت بالشبكة في 27 أغسطس 1956، على الرغم من أن إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صناعة الأسلحة كان السبب الرئيسي وراء محطة الطاقة هذه. كان مجمع سيلافيلد النووي أول محطة للطاقة النووية في العالم توصل الكهرباء تجاريًا (على الرغم من توصيل المفاعل «شبه التجريبي» بقدرة 5 ميغاواط في محطة أوبينسك للطاقة النووية في الاتحاد السوفيتي بالإمدادات العامة في عام 1954).[15]

أُعلن في فبراير 1966، عن إنشاء أول مفاعل سريع النموذج في المملكة المتحدة في دونيري في إسكتلندا، بتكلفة 30 مليون جنيه إسترليني.[16]

تأسست شركة الوقود النووي البريطانية المحدودة في فبراير 1971 بعد فصل قسم الإنتاج في هيئة الطاقة الذرية البريطانية. في ديسمبر 1979 وفي أعقاب النزاعات الصناعية لشتاء الاستياء وأزمة النفط والطاقة عام 1979، أعلنت حكومة تاتشر الجديدة عن برنامج جديد للطاقة النووية على المدى الطويل. أكملت الشركة النووية الوطنية الحكومية القائمة حاليًا مفاعلاتها المتقدمة المبردة بالغاز من الجيل الثاني، ووضعت برنامجًا جديدًا لبناء مفاعلات مائية مضغوطة مصممة من شركة كهرباء ويستينغهاوس سنويًا لمدة عقد على الأقل منذ عام 1982 (حوالي 15 غيغاواط في المجمل).[17] ومع ذلك، أصدرت اللجنة المختارة للطاقة ولجنة الاحتكارات والاندماجات في عام 1981، تقارير تنتقد مجلس توليد الكهرباء المركزي وتوقعات الطلب الحكومي وتقييم الاستثمار مبررة البرنامج. بعد أن حل نيجل لوسون محل ديفيد هاول وزيرًا للطاقة في عام 1982، بدأت الحكومة في الابتعاد عن هذا الاقتراح المهم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى بدء الحكومة في التفكير في خصخصة قطاع الكهرباء. في النهاية، بُنيت محطة سايزويل بي للطاقة النووية من برنامج مفاعل الماء المضغوط، بين عامي 1987 و1995. وبدأت في إنتاج الطاقة للشبكة الوطنية في فبراير 1995. وبُنيت بعد أربع سنوات من الاستقصاء العام الذي بلغ 16 مليون كلمة. بالإضافة إلى ذلك، تعد أحدث محطة نووية أُنشأت في المملكة المتحدة اعتبارًا من عام 2019. كان من المفترض أن تكون محطة سايزويل بي للطاقة النووية الأولى من نوعها ضمن سلسلة أصغر أربع محطات طاقة متطابقة جديدة، ولكن أُسقطت باقي المحطات على أنها غير اقتصادية في أوائل التسعينات عندما قُررت خصخصة صناعة الطاقة الكهربائية بحيث لم يعد التمويل الحكومي بسعر الفائدة المنخفض متاحًا.[18]

افتُتح مصنع إعادة المعالجة الحرارية للأكسيد في مجمع سيلافيلد النووي في عام 1994. بدأ البناء في السبعينيات بتكلفة 2.4 مليار جنيه استرليني. تمت خصخصة ثمانية مصانع نووية متقدمة في المملكة المتحدة في عام 1996، وسبعة مفاعلات بتبريد غازي وتقدمي ومفاعل ماء مضغوط، باسم شركة بريتيش إنرجي، ما ساهم في جمع 2.1 مليار جنيه إسترليني. بقيت مفاعلات شركة ماغنوكس المتبقية في ملكية عامة مثل ماغنوكس إلكتريك. دُمجت ماغنوكس إلكتريك في 30 يناير 1998، مع شركة الوقود النووي البريطاني المحدود لتصبح ماغنوكس إلكتريك والوقود النووي البريطاني المحدود.[19]

القرن الواحد والعشرين

مراجعة الطاقة لعام 2002

رفضت مارجريت بيكيت، وزيرة الدولة لشؤون البيئة والغذاء والشؤون الريفية، مطالب توسيع الطاقة النووية من جماعة ضغط تضم وزير الطاقة برايان ويلسون وموظفي داونينج ستريت. وجادلت بأنه ليست هناك حاجة للطاقة النووية الجديدة لمدة 15 عامًا قادمة على الأقل نظرًا لأسعار الطاقة الحالية وقدرة التوليد.[20][21][22]

خلصت مراجعة الحكومة للطاقة لعام 2002 فيما يتعلق بالطاقة النووية إلى ما يلي:[23]

«من المرجح أن تكون الأولويات الفورية لسياسة الطاقة هي الأكثر فعالية من حيث التكلفة من خلال تعزيز كفاءة الطاقة وتوسيع دور مصادر الطاقة المتجددة. ومع ذلك، فإن خيارات الاستثمار الجديد في الطاقة النووية والفحم النظيف (من خلال عزل الكربون) يجب أن تبقى مفتوحة، ويجب اتخاذ الإجراءات العملية للقيام بذلك».

تتمثل التدابير العملية التي حُددت: استمرار المشاركة في البحوث الدولية. ضمان الحفاظ على قاعدة المهارات النووية وتزويد الجهات التنظيمية بالموظفين بما يكفي لتقييم أي مقترحات استثمار جديدة، وتقصير مهلة التشغيل في حالة اختيار طاقة نووية جديدة في المستقبل والسماح للطاقة النووية بالاستفادة من تطوير ضرائب الكربون وآليات السوق المماثلة ومعالجة مشاكل التخلص من النفايات النووية على المدى الطويل. واستطرد قائلًا: «نظرًا لأن التكنولوجيا النووية مهمة ضمن صناعة عالمية راسخة، فلا توجد حالة راهنة لمزيد من الدعم الحكومي» وأن «قرار تقديم مقترحات لبناء نووي جديد هو أمر يخص القطاع الخاص».

المراجع

  1. ^ The Department of Energy & Climate Change: Nuclear power in the UK, page 19, المكتب الوطني لمراجعة الحسابات, published 13 July 2016, accessed 10 November 2017 نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "Osborne hails UK nuclear deal with China as 'new dawn'". FT. 17 أكتوبر 2013. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-25. the country that built the first civil nuclear power station
  3. ^ "Nuclear accounts for 19% of UK electricity generation in 2012". Nuclear Engineering International. 25 يوليو 2013. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-27.
  4. ^ Seawright، Stephen (12 يونيو 2006). "Nuclear stations may stay on line to bridge the gap". The Daily Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-20.
  5. ^ "EDF plans longer life extensions for UK AGRs". Nuclear Engineering International. 20 فبراير 2012. مؤرشف من الأصل في 2013-10-13. اطلع عليه بتاريخ 2012-05-16.
  6. ^ Eight new nuclear power stations despite safety and clean-up concerns Telegraph, published 18 October 2010, accessed 29 March 2011 نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ "Answers to your questions on energy in Scotland". The Scottish Government. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-05.
  8. ^ "Official Report 17 January 2008". The Scottish Parliament. مؤرشف من الأصل في 2009-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-05.
  9. ^ David Maddox (30 مارس 2012). "Nuclear disaster casts shadow over future of UK's energy plans". The Scotsman. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31.
  10. ^ "EDF Energy New Nuclear Build". مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-22.
  11. ^ "National Infrastructure Planning Hinkley Point C". مؤرشف من الأصل في 2010-09-19. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-22.
  12. ^ "UK nuclear power station plans scrapped as Toshiba pulls out" en-GB (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2020-03-31. Retrieved 2020-03-31. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (help)
  13. ^ Nuclear capacity in the UK (PDF) (Report). gov.uk. 2017. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-01-15.
  14. ^ "1954: New authority for atomic energy". BBC News. 12 فبراير 1954. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2012-07-25.
  15. ^ "Calder Hall Power Station". The Engineer. 5 أكتوبر 1956. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-30. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)[وصلة مكسورة]
  16. ^ "1966: New nuclear reactor for Dounreay". BBC News. 9 فبراير 1966. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2012-07-25.
  17. ^ "Obituary: Coningsby Allday". The Telegraph. London. 26 ديسمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-24.
  18. ^ Peter Pearson؛ Jim Watson (2012). UK Energy Policy 1980–2010 (PDF) (Report). The Parliamentary Group for Energy Studies. ISBN:978-1-84919-580-5. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-04-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-01-27.
  19. ^ "The planning takeover – The nuclear option". The Economist. 12 نوفمبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-13.
  20. ^ "Beckett rejects nuclear option". The Guardian. 19 سبتمبر 2004. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-25.
  21. ^ Robert Watts؛ Andrew Murray-Watson (8 مايو 2005). "Beckett puts block on the building of new nuclear power stations". The Telegraph. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-25.
  22. ^ Bower، Tom (2016). Broken Vows : Tony Blair : the Tragedy of Power. Faber & Faber. ص. 297–304. ISBN:9780571314201. مؤرشف من الأصل في 2020-03-31 – عبر Google Books.
  23. ^ "The Energy Review". 24 فبراير 2003. مؤرشف من الأصل في 2003-02-24. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-17.
Kembali kehalaman sebelumnya