جائزة نوبل للسلام هي إحدى جوائز نوبل الخمسة التي أوصى بها ألفرد نوبل.[2][3][4] لا تعرف إلى يومنا هذا أسباب اختياره للسلام كأحد مواضيع جوائزه. فمثلا يمكن تفسير جائزة نوبل في الكيمياء أو الفيزياء لكونه مهندس كيميائي. يقترح البعض بأن نوبل أراد أن يعوض تنامي القوة المدمرة فنوبل هو مخترع الديناميت ولكن الديناميت لم يستعمل قبل وفاته.
يتم اختيار المترشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي وذلك حسب وصية نوبل. حيث يتم منحها للذين «قاموا بأكبر قدر أو أفضل عمل للتآخي بين الأمم، من أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة ومن أجل الحفاظ على السلام وتعزيزه».[5]
الخلفية
ووفقاً لإرادة ألفريد نوبل، تمنح جائزة السلام للشخص الذي قام في السنة السابقة «بأكثر أو أفضل عمل للتآخي بين الأمم، من أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة ومن أجل عقد السلام والترويج له».[6] كما أشار ألفريد نوبل إلى أن الجائزة تمنحها لجنة من خمسة أشخاص يختارهم البرلمان النرويجي.
توفي نوبل في 1896 ولم يترك تفسيرا لاختيار السلام كفئة جائزة. كما كان مهندس كيميائي مدرّب، كانت فئات الكيمياءوالفيزياء خيارات واضحة. لكن السبب وراء جائزة السلام أقل وضوحا. وفقا للجنة نوبل النرويجية، فإن صداقته مع برثا فون سوتنر، وهي ناشطة سلام ومتلقية للجائزة في وقت لاحق، أثرت بعمق على قراره بإدراج السلام كفئة.[7] يقترح بعض الباحثين في جامعة نوبل أن طريقة نوبل للتعويض عن تطوير القوى المدمرة. وشملت اختراعاته الديناميت والمقذفية، وكلاهما استخدمت بعنف خلال حياته. تم استخدام المقذفية في الحرب[8] مثل جماعة الإخوان الجمهوريين الأيرلندية، وهي منظمة قومية أيرلندية، نفذت هجمات بالديناميت في عام 1880.[9] وكان لنوبل أيضا دور فعال في تحويل البوفورز من منتج للحديد والصلب إلى شركة للأسلحة.
ومن غير الواضح لماذا رغب نوبل في إدارة جائزة نوبل للسلام في النرويج، التي حكمت بالاتحاد مع السويد في وقت وفاة نوبل. تتكهن لجنة نوبل النرويجية بأن نوبل ربما يعتبر النرويج أكثر ملاءمة لمنح الجائزة، لأنها لا تتمتع بنفس التقاليد العسكرية مثل السويد. ويلاحظ أيضاً أنه في نهاية القرن التاسع عشر، أصبح البرلمان النرويجي مشاركاً بشكل وثيق في جهود الاتحاد البرلماني الدولي لحل النزاعات من خلال الوساطة والتحكيم.[7]