هو: عدي بن زيد بن حماد بن زيد بن أيوب بن محروف بن عامر بن عصية بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، العبادي التميمي الحِيرِيُّ[2][5]
أمه: نعمة بنت ثعلبة العدوية.
البداية
هو من أسرة شديدة القرب من ملوك الحيرةوالأكاسرة، فجده حماد بن زيد كان كاتب النعمان الأكبر وقد أوصى بإبنه زيد بن حماد لأحد أصدقائه من الدهاقين (التاجر بالفارسية) قبل وفاته. فكفله الدهقان وعلمه الفارسية حتى أتقنها، وقد أشار الدهقان على كسرى أن يجعل زيدا على البريد في حوائجه، وقد كانت تلك محصورة في أبناء المرازبة.[6] ثم تزوج أبوه من نعمة بنت ثعلبة العدوية فولدت له عديا، فسار سيرة أبيه من تعلم الكتابة العربيةوالفارسية، حتى خرج من أفهم الناس وأفصحهم وقال الشعر وتعلم الرمي بالنشاب، فخرج من الأساورة الرماة[7]، وقد أدخله الدهقان على كسرى فعرفه به، فأعجب كسرى بكلامه فأثبته عنده في ديوان كسرى، فهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى.
يعتقد بعض المستشرقين مثل كارلو نالينو أن شعر الزهد بدأ في العصر الجاهلي بأشعار عدي. يعتقد أن أشعار عدي كانت سببا في تنصر النعمان بن المنذر.
يمتاز شعره برقة العاطفة وعمق الثقافة وبعد النظر ويوجد له ديوان شعري.
شعره
من شعره «على لسان القبور»:
مـن رآنا فلـيحدث نفسـه
أنه مُـوف على قـرن زوال
وصروف الدهر لا يبقي لها
ولما تأتي بـه صـم الجبال
رب ركب قد أنـاخوا عندنا
يشربون الخمر بالماء الزلال
عمروا دهـرا بعيش حسـن
آمني دهرهم غـير عـجال
ثم أضحوا عصف الدهر بهم
وكذاك الدهر يودي بالرجال
ومن شعره أيضاً:
كفى زاجراً للمرء أيّامُ دهره
تروحُ له بالواعظاتِ وتغتدي
عن المرء لا تسأل، وسل عن قرينه
فكلُّ قرينٍ بالمقارن يقتدي
مآخذ العلماء على شعره
أخبرنا ابن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم، قال: سألت الأصمعى عن عدى بن زيد: أفحل هو؟ فقال: ليس بفحل ولا أنثى. عن إبراهيم بن شهاب، قال: حدثنا الفضل بن الحباب، عن محمد بن سلام، قال: كان عدي بن زيد يسكن الحيرة ومراكز الريف؛ فلان لسانه، وسهل منطقه، فحمل عليه شىء كثير، وتخليصه شديد. واضطرب فيه خلف الأحمر، وخلّط فيه المفضّل فأكثر. وروى أحمد بن أبى طاهر، عن الطوسي، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبى عبد الله، عن أبى عمرو الشيبانى، عن المفضّل، قال: كانت الوفود تفد على الملوك بالحيرة، فكان عدي بن زيد يسمع لغاتهم فيدخلها في شعره.[8]
^ ابابن هشام، أبو محمد عبد الملك بن هشام بن ايوب الحميري المعافري (2001). السيرة النبوية. مصطفي السقا وإبراهيم الابياري وعبد الحفيظ شلبي. دار الكتب العلمية. ص. 66. مؤرشف من الأصل في 2023-07-19.