أول من استعمل عبارة (علم البحار) هو البحار المسلم ابن ماجد، وقد ادعى الرومان ذلك بنسبة هذه العبارة لـ(لويجي فرناندو مرسيلي) 1730، كما ادعاها الإنجليز للسير (جون مرى) 1875 ورآها الأميركيدون لـ(ماتيوس ماوري) 1873.
مجال دراسة علم المحيطات
يتعامل علم المحيطات مع المحيطات بكل سماتها من حيث تحديد مدى هذه المحيطات وعمق مياهها، علم الأحياء البحرية وكيفية استغلالها. ويفسر علم فيزياء المحيطات الحالة الطبيعية لها وخصوصا توزيع المياه وأساس تكونها والتيارات المائية الموجودة فيها.
وعلم المحيطات هو ليس منهجا علميا قائم بذاته، بل تطبيقا موازيا لكثير من العلوم المتعلقة بالمحيطات. ويتناول علم المحيطات بصفة اشمل النواحي الفيزيائية (الطبيعية) والكيميائية والبيولوجية والجيولوجية علاوة على النواحي الأخرى المتعلقة بالظواهر الجوية لعالم البحار.
وقد مكن التقدم العلمي والتكنولوجي علماء البحار والمكتشفين من إلقاء الضوء على كثير من أسراره الغامضة، بل ساهم تطور الأجهزة الميكانيكية والإلكترونية في تمهيد الطريق نحو جمع البيانات والعينات من الأعماق السحيقة للبحار والمحيطات بدرجة متناهية من الدقة، كما ساهم التوسع في استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، والتصوير الجوي، والصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية في أغراض البحث والتحري لعالم البحار لاسيما بعد اختراع الكابينات الغاطسة المقاومة لضغط المياه التي يمكنها النزول إلى أعماق تصل إلى (11.000) متر تحت سطح الماء، وتعمل آلات التصوير الذاتية تحت سطح الماء على تزويد المهتمين بمعلومات وافية حول طبيعة قاع البحر، والكائنات القاعية، والتيارات البحرية في الأعماق تجنبا للمخاطر الناجمة عن الغوص إلى الأعماق السحيقة.
فروع علم المحيطات
يمكن تقسيم دراسة علم المحيطات إلى عدة فروع، تعكس هذه الفروع حقيقة أن الكثير من علماء المحيطات تعلموا أساساً في علوم دقيقة أو رياضيات ثم نقلوا اهتمامهم إلى تطبيق معارفهم ومهاراتهم وقدراتهم متعددة التخصصات إلى علم المحيطات.
بيولوجيا بحرية
أو علم المحيطات البيولوجي، وهو دراسة النباتات والحيوانات والميكروبات (biota) في المحيطات وتفاعلاته البيئية و دراسة العوالق البحرية الحيوانية ( zooplankton) و النباتية ( phytoplankton).