يعتبر عمر أبو ريشة من كبار شعراء وأدباء العصر الحديث وله مكانة مرموقة في ديوان الشعر العربي وهو الإنسانالشاعرالأديبالدبلوماسي الذي حمل في عقله وقلبه الحب والعاطفة للوطن وللإنسان وللتاريخ السوري والعربي وعبر في أعماله وشعره بأرقى وأبدع الصور والكلمات والمعاني.
ولادته
ولد عمر أبو ريشة من عائلة تنحدر من الموالي من آل حيار بن مهنا بن عيسى وهم من الفضول نسبة إلى فضل بن ربيعة من طيء وكانت ولادة عمر بن شافع في منبج سنة 1910 في محافظة حلب. بينما يرى باحثين أن الشاعر نفسه أكّد ولادته في العام 1911 في عكا إبان إقامة والدته عند أهلها بعد نفي والده إلى تركيا.[2][3][4][5][6][7][8]
أسرته
والده
هو شافع بن الشيخ مصطفى أبو ريشة، وُلِدَ في القرعون على ما يروي عمر. وعلى الرغم أنه أصبح قائم مقام في منبج والخليل، فإنه أمضى سنين طويلة منفياً أو دائم الترحال، وبعد عودته من المنفى أقام في حلب، حيث عمل في الزراعة، ثم ترك الزراعة، وقبل منصب قائم مقام طرابلس. وكان شافع شاعراً مجيداً، فقد كتب عدة قصائد في رثاء شوقي وحافظ وعمر المختار.
والدته
والدته هي خيرة الله بنت إبراهيم علي نور الدين اليشرطي، وهي فتاة من عكا، أما أبوها فقد كان شيخ الطريقة الشاذلية.
وعنها يقول عمر: «كانت طيَّب الله مثواها مكتبة ثمينة على رجلين، عنها حفظت الأشعار، والقصائد، والمطوّلات». كما يذكرها عمر بالتقدير والثناء، فيقول: «والدتي متصوفة منذ صغرها، أحاطتنا منذ صغرنا بعناية ذكية، وأشاعت حولنا جواً روحانياً، جعلنا لا نقيم وزناً للفوارق المذهبية، تربيتها أمدتني بقوة استطعت بها ولوج دروب الحب. فالضعف يجعل من يبتلي به أضعف من أن يحب».
ويتحدث عن جانب مهم منها، هو جانب الصوفية، فيقول: «عالم من الأنوثة زاخر بالحب مضيء بالرقة والحنان. غلبت عليها النزعة الصوفية، تشعر بالألم فتغني بصوتها الرخيم لتبدد الألم. أحبت من الشعراء المتصوفين علي وفا وبحر الصفا وعبد القادر الحمصي وحسن الحكيم». ويضيف: «لقد اتسع حديثها دائماً للحب المحدود والحب المطلق للذات الكبرى، وعلاقة الإنسان بها».
ومما هو جدير بالذكر أن «أم عمر كانت تروي الشعر وبخاصة الشعر الصوفي. وقد عرف عمر التصوف منها، وكذلك أخذ عنها نظرته إلى الدين والحياة والحب، وكذلك مفهومه للتصوف، وكلفه بالجمال، وصداقته للموت».[9][10]
إخوته وأخواته
اشتهر من إخوته وأخواته ظافر وزينب. أما ظافر فله ديوان شعر بعنوان «من نافذة الحب» طُبِعَ عام 1981، وأيضاً له ديوان ثانٍ «لحن المساء»، وأما زينب فكانت شاعرة جيدة، تهافتت كبريات الصحف على نشر قصائدها». أما الأخت الكبرى فاسمها سارة.
سفير الجمهورية العربية المتحدة للنمسا 1959 م 1961م
سفير سوريا للولايات المتحدة 1961 م 1963م
سفير سوريا للهند 1964 م 1970 م
الجوائز والأوسمة
حصل الشاعر عمر أبو ريشة على أوسمة من البرازيل، الأرجنتين، النمسا، لبنانوسوريا، وكُرِّم في العديد من المؤتمرات العربية والدولية والعالمية.
وفاته
توفي الشاعر عمر أبو ريشة، إثر إصابته بجلطة دماغية في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، يوم السبت الثاني والعشرين من ذي الحجة عام 1410 هجري، الموافق للرابع عشر من تموز عام 1990 ميلادي، ونُقل جثمانه بطائرة خاصة ليدفن في مدينة حلبسوريا.
أعماله الأدبية
للشاعر عمر أبوريشة الكثير من الأعمال والمسرحيات الشعرية المهمّة في تاريخ الشعر العربي الحديث. ومن هذه الأعمال والدواوين والمجموعات الشعرية نذكر:
ديوان بيت وبيان
ديوان نساء
ديوان كاجوارد.
غنيت في مأتمي
أمرك يا رب
مسرحية تاج محل
مسرحية علي
مسرحية سميراميس
مسرحية محكمة الشعراء
مسرحية الحسين
مسرحية شعرية رايات ذي قار
مسرحية الطوفان
وللشاعر الكبير ديوانشعر باللغة الإنجليزية، والكثير من المؤلفات والقصائد الشعرية المهمّة والتي تعد من أبدع الأعمال الشعرية بين شعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين.
نموذج من شعره
ومن بعض أشعاره الخالدة هذه القصيدة الرائعة التي يتابع فيها حملاته على المتهاونين بحق أمتهم وشؤون بلادهم ويقول فيها: