عرفت الثورة صراعات وأزمات داخل الولايات، ومنها الولاية الأولى التي أصبحت ضعيفة بعد إستشهاد مصطفى بن بولعيد بحكم الصراعات الداخلية، والتي عادة ما فسرت بالصراعات القبلية والعروشية السائدة في منطقة الأوراس، والتي برزت إلى السطح بمجرد إستشهاد القائد الكاريزماتي للمنطقة بن بولعيد. كما عرفت المنطقة مساع من بعض الجهات من أجل الاستقلال عن الولاية الأولى وهو مايعرف بقضية سوق أهراس ومساعي عمار بوقلاز لتحويلها إلى ولاية عسكرية لذاتها، فأدى ذلك إلى ظهور ما يعرف بالقاعدة الشرقية، والتي كانت تتحكم في عبور الأسلحة وإيصالها إلى الولايات العسكرية الشرقية، فأصبحت بذلك الولايات الأولى والثانية والثالثة تحت رحمة قيادة القاعدة الشرقية، كما كانت الولايات الرابعة والخامسة تحت رحمة القيادة الموجودة بالمغرب لأنها تتحكم في السلاح الآتي من الخارج وخاصة من أوروبا.[1]
في مؤتمر الصومام تم تنظيم المنطقات فأصبحت تسمية المنطقة بالولاية وعُينت حدود كل ولاية بما فيها الولاية السادسة التي اُحدث أخيرا كما تأكد إلحاق ناحية سوق أهراس بالولاية الثانية والأولى، ولكن هذه الناحية سرعان ما أصبحت منطقة حرة مستقلة عن الولاية الثانية والأولى ومن جهة أخرى قُسمت الولايات إلى مناطق والمنطقة إلى نواحي والناحية إلى قسمات.[2][3]
وهذه قائمة أسماء قادة الولايات الستة حسب الترتيب التاريخي.
عرفت ثورة التحرير الجزائرية تطورا ملحوظا بين سنوات 1954-1956 مما أدى إلى إنشاء قاعدتين لها سنة 1957 واحدة على الحدود الجزائرية التونسية عرفت باسم القاعدة الشرقية (سوق أهراس)، وأخرى على الحدود الجزائرية المغربية.ويدخل ذلك في إطار إستراتجية الثورة للاستفادة من الدعم الخارجي والتصدي لخطي شال وموريس ، أبان الاحتلال الفرنسي للجزائر ويعتبر عمارة العسكري هو قائد للقاعدة الشرقية التي كانت مستقلة عن الولايتين الأولى والثانية، من أشهر المجاهدين الذين كانوا في القاعدة الطاهر زبيري، محمد الشريف مساعدية، دراية أحمد، من أهم المعارك التي جرت في المنطقة معركة سوق أهراس الكبرى، الشهيرة (أم المعارك) سنة 26 أبريل 1958