قصر الرياس أيضا يسمى الحصن 23 من أهم المعالم التاريخية لمدينة الجزائر العاصمة. وعلاوة على ذلك، فهو يمثل أحد شواهد الماضي المجسدة على امتدادات مدينة الجزائر (القصبة) نحو البحر في الفترة العثمانية (ما بين القرن السادس عشر والتاسع عشر).[1] المصنف تراثا عالميا من طرف اليونسكو.[2][3][4]
التاريخ
يبدأ تاريخ القصر بتشييد الداي رمضان باشا لبرج الرياس سنة 1576 لتعزيز دفاعات المدينة المنخفضة. لقب لاحقا بقاع السور وسبع التبرن وتوبنات أرناؤوط لاحتوائها على قطع مدفعية استقدمها الرايس يحيا . ولقب بالحصن 23 بعد تشييد أسوار المدينة في عهد الاحتلال الفرنسي. أما، ترقيم القصر (قصر 16، 17، إلخ) ومنازل «الصيادين» فجرى أثناء الأعمال المسحية لنفس الفترة.[5][6]
المرجع التاريخي الوحيد المتاح، يتعلق بقصر رقم 18 الذي بناه الرايس مامي أرناؤوط في حوالي 1750.
الفترة الاستعمارية
بعد عام 1830 تاريخ احتلال مدينة الجزائر، صار القصر 18 إقامة لقائد الهندسة المدنية، ثم مدرسة داخلية للبنات، ثم مكتب القنصلية للولايات المتحدة، ثم الإقامة «دوق أمال» وأخيرا مكتبة البلدية.
بعد الاستقلال
بعد استقلال الجزائر في عام 1962، احتلت أسر جزائرية الموقع التاريخي وتعرض إلى بعض التغييرات. ورغم هذا الاحتلال الذي ألحق ضررا بالمبنى، إلا أنه ساعد على إبقاء المشغولات الخشبية أجزاء من المفارقات في حالة حفظ خاصة. كما تأثر المبنى بالعوامل المناخية ومن قربه من البحر نتج عنها عواقب ضارة إلى حد تهديد المبنى بالانهيار.
وفي عام 1980، شرعت وزارة الثقافة في التكفل على مراحل مختلفة بالمعلم التاريخي. أولاً بترحيل القاطنين إلى سكنات، ثم الدراسة وترميم ما سيصبح لاحقا مركز الفنون والثقافة في قصر الرياس (الحصن 23). الهدف الرئيسي لمشروع ترميم هذا المعلم التاريخي هو تأهيله وتطويره لاستغلال أفضل. استمرت الأشغال من 1987 إلى 1993 ليفتح القصر للجمهور في عام 1994.
^"OpenStreetMap". OpenStreetMap. مؤرشف من الأصل في 2023-05-01. اطلع عليه بتاريخ 27 ابريل 2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^"Flash Earth". flashearth.com. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2023. اطلع عليه بتاريخ 27 ابريل 2016. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^"Google Maps". google.dz. مؤرشف من الأصل في 2023-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2016-05-23.