في العلاقات الدولية، تعتبر القوى الوسطى (بالإنجليزية: Middle power) هي الدول ذات سيادة، بالرغم من أنها ليست قوة كبرى، لكنها تتمتع بتأثير كبير أو لا بأس به إضافةً إلى الاعتراف الدولي بها.
يعود تاريخ مفهوم «القوة الوسطى» إلى أصول نظام الدولة الأوربية. ففي أواخر القرن السادس عشر، قام السياسي والمفكر الإيطالي جيوفاني بوتيرو بتقسيم العالم إلى ثلاثة أنواع من الدول: إمبراطوريات وقوى وسطى وقوى صغيرة. طبقاً لبوتيرو، تتمتع القوة الوسطى بقوة وسلطة كافيتين لجعلها تقف على قدميها، دون الحاجة إلى طلب المساعدة من دول أخرى.[1]
تاريخها وتعريفها
لا توجد طريقة يمكن أخذها كقياس أو معيار معتمد لتعريف البلاد التي تعد «قوى وسطى» غير الفكرة العامة بأن هذه القوى هي دول لديها قدرة متوسطة نسبياً أو معتدلة إلى حد ما على التأثير بسلوك دول أخرى، مقارنةً بالقوى الصغيرة والتي لديها مقدرة «ضئيلة» على التأثير. يستخدم بعض الباحثين إحصائيات الناتج القومي الإجمالي ليحددوا القوى الوسطى حول العالم. من الناحية الاقتصادية، القوى الوسطى هي القوى التي لا تعتبر «كبيرة» ولا «صغيرة» جداُ، غير أن علم الاقتصاد لا يعتبر العامل التعريفي دائماً إذ وتحت المعنى الأصلي للمصطلح، تعرّف هذه القوى على أنها تلك التي امتلكت درجة من القدرة على التأثير عالمياً، لكنها لم تفرض سيطرتها على أي منطقة.ومع ذلك، لا يعد هذا الاستعمال للكلمة عام، إذ يعرّف البعض هذه القوى على أنها تشمل دول يمكن القول إنها «قوى إقليمية».
طبقاً لبعض الأكاديميين في جامعتي ليستر ونوتينغهام:
"يمكن تحديد موقع القوة الوسطى بإحدى طريقتين: فالطريقة التقليدية والأكثر شيوعاً، هي جمع المعايير المادية الحرجة لتصنيف الدول وفقاً لإمكانياتها النسبية، إذ تختلف هذه الإمكانيات من دولة لأخرى. ويتم تصنيف القوى لقوى عظمى (أو كبرى) ووسطى وصغيرة."
أما في الآونة الأخيرة، فأصبح من الممكن تحديد موقع القوى الوسطى من خلال التركيز على الصفات السلوكية. وهذا يفترض أنه من الممكن تمييز القوى الوسطى عن الخارقة والصغيرة بسبب سلوك سياستها الخارجية-إذ تفرض القوى الوسطى مكانة لنفسها بالسعي وراء نطاق ضيق وأنواع محددة من مصالح السياسة الخارجية. طبقا لذلك فإن القوى الوسطى هي دول تستعمل مهاراتها الدبلوماسية النسبية، في خدمة السلام والاستقرار الدولي".
طبقاً لإدوارد جوردان من جامعة سنغافورة للعلوم الإدارية:
«تبدي جميع القوى الوسطى سلوكاً لسياستها الخارجية يعمل على حفظ النظام العالمي ويشرعه، وذلك من خلال مبادرات تعاونية ومتعددة الأطراف. ومع ذلك، يمكن تمييز القوى الوسطى التقليدية منها والناشئة، من حيث الاختلافات التأسيسية والسلوكية المتبادلة بينهما. من ناحية التأسيس، تمتاز القوى الوسطى التقليدية بالغنى والاستقرار والمساواة والديمقراطية الاجتماعية وبأنها غير مؤثرة إقليمياً. أما من ناحية السلوك، فإنها تبدي توجهاً إقليمياُ ضعيفاً ومتردداً، مفضلةً دمجا أقاليمي لكنها تحاول أن تشكل هويات مختلفة عن تلك التي تمتلكها الدول الضعيفة التي في إقليمها وتقدم تنازلات مرضية عند التعرض للضغوط من أجل الإصلاح العالمي».[2]
أما القوى الناشئة، بالمقارنة مع التقليدية منها، فتمتاز بكونها شبه طرفية، أي لا تحقق مساواة وقامت مؤخراً بديمقراطية الدول التي تظهر تأثيراً إقليمياً أكبر، إضافةً إلى ارتباطها الذاتي. سلوكياً، تختار هذه القوى تغييراً عالمياً إصلاحياُ وليس جذرياً، وتبدي توجهاً إقليمياً قوياً مفضّلةً توحيد الأقاليم، لكنها تحاول أيضا تشكيل هويات مختلفة عن هويات الدول الضعيفة في مناطق كل منها.[3]
يقول تعريف آخر، تقدمه مبادرة القوة الوسطى: "إن دول القوة الوسطى ذات أهمية سياسية واقتصادية، وتحظى باحترام دولي، إذ تنازلت عن سباق التسلح النووي، وهي السمعة التي تعطي تلك الدول مصداقية دولية كبيرة. وفي ظل هذا التعريف، فإن الدول المسلحة نووياً، كالهند وباكستان وكل دولة مشاركة في "حلف شمال الأطلسي لتقاسم الخبرة النووية"، لا تعتبر قوى وسطى.
دبلوماسية القوة الوسطى
وفقاً للورانيك، من جمعية الدراسات الدولية:
«بالرغم من الغموض الذي يصاحب فهمنا بما يتعلق بمصطلح» القوة الوسطى«، تتحدد هذه القوى غالباً بواسطة سلوكها الدولي - يطلق عليه» دبلوماسية القوة الوسطى«- وهو ميلها للبحث عن حلول متعددة الأطراف بما يخص النزاعات الدولية، وتبنّي مواقف وسطية فيها، بالإضافة إلى تبنيها مفاهيم» المواطنة الدولية الجيدة«لترشد إلى الدبلوماسية. القوى الوسطى هي الدول التي تلتزم بثرائها النسبي ومهاراتها الإدارية ونفوذها الدولي للحفاظ على السلام والنظام الدولي. تقوم هذه القوى بالمساعدة في الحفاظ على نظام الدول من خلال بناء الائتلافات بالعمل كوسيط و» حلقة وصل«، ومن خلال إدارة الصراعات الدولية والقيام بأنشطة لحلها، كحفظ السلام الذي تقوم به الأمم المتحدة (UN). تقدم القوى الوسطى الأنشطة الدولية بسبب الضرورة المثالية التي تربطها هذه القوى مع كونها وسطى. تعني الضرورة بأن لدى القوى الوسطى مسؤولية أخلاقية وقدرة مشتركة تمكنها من حماية النظام الدولي من القوى التي تهدده، والتي تشمل القوى الكبيرة أو المالكة أحياناً. كانت هذه الضرورة شديدة خصوصاً خلال أكثر فترات الحرب الباردة صعوبة».[4]
ووفقاً لآنيت بيكر فوكس، العالمة في مجال العلاقات الدولية: تظهر العلاقات بين القوى الوسطى والكبيرة سلوكيات ونظم مساومة أكثر تعقيداً مما كان يفترض غالباً أن تكون. أما سويا يوشيهيد، فتقول:«لا تمثل القوة الوسطى حجم الدولة أو جيشها أو قوتها الاقتصادية فقط، بل تعرّف» دبلوماسية القوة الوسطى«بواسطة المجال الموضوعي، حيث تستثمر الدولة مواردها ومعرفتها. تتجنب القوى الوسطى المواجهة المباشرة مع القوى الكبيرة، لكنها ترى نفسها كـ» أطراف فعالة«وتبحث عن دورها الخاص في مجال موضوعي معين، كحقوق الإنسان والبيئة وتنظيم الأسلحة. القوى الوسطى هي القوة الدافعة في عملية البناء عبر الوطني المؤسسي.»[5]
الالتزام بالتعددية من خلال المؤسسات الدولية والتحالف المشترك مع قوى متوسطة أخرى.
درجة عالية من إشراك المجتمع المدني في سياسة البلد الخارجية.[6]
بلد يعكس ويشكل هويته القومية من خلال «سياسة خارجية جديدة»: حفظ السلام وأمن الإنسان ومحكمة الجرائم الدولية وبروتوكول كيوتو.
تركز مبادرة القوى الوسطى، وهو برنامج تابع لجمعية الأمن الدولي، على أهمية دبلوماسية القوى الوسطى. من خلال هذه المبادرة، تتمكن ثمان منظمات دولية أهلية من العمل في المقام الأول مع حكومات القوة الوسطى، لحث الدول التي تمتلك أسلحة نووية وتعليمها على اتخاذ خطوات عملية وسريعة تقلل من الخطر النووي، ولتبدأ بالمفاوضات للقضاء على الأسلحة النووية إذ تمتاز الدول ذات القوة الوسطى بكونها مؤثرة في القضايا المتعلقة بالحد من التسلح، فهي ذات أهمية سياسية واقتصادية وتحظى باحترام دولي إذ تخلت عن سباق التسلح النووي، مما منحها مصداقية سياسية كبيرة.
دول قومية تُعرف ذاتها
دخل هذا المصطلح للمرة الأولى في الحوار السياسي الكندي بعد الحرب العالمية الثانية. على سبيل المثال، أطلق رئيس الوزراء لويس أس تي. لورنت على كندا اسم «قوة في المرتبة الوسطى» وساعد في وضع تعريف كلاسيكي لدبلوماسية القوة الكندية الوسطى. فعندما كان يؤيد انتخاب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكندا، قال إنه بينما «... تعقّد الطبيعة المميزة لعلاقة» كندا«بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة مسؤولياتنا،» لم تكن كندا «قمراً صناعياً» لأي منهما لكنها كانت لـ «تستمر بوضع قراراتنا بصورة موضوعية، في ظل التزاماتنا لصالح شعبنا ورفاهيته في المجتمع الدولي.» اعتقد الزعماء الكنديون بأن كندا هي قوة وسطى لأنها كانت أحد الشركاء الثانويين في تحالفات كبيرة (كحلف الناتو وقيادة دفاع الفضاء الجوي الأمريكية الشمالية)، إذ كانت مشارِكة بشكل فعال في حل النزاعات الحاصلة خارج بلدها (كأزمة السويس)، ولم تكن قوة استعمارية سابقة وبذلك كانت محايدة في النضال ضد الاستعمار. عملت كندا بنشاط في الأمم المتحدة لتمثل مصالح الأمم الأصغر منها ولتمنع هيمنة القوى العظمى (كانت كثيرا ما تُنتخب في مجلس الأمن لمثل هذه الأسباب)، ولأنها كانت مشاركة في الجهود المبذولة للإنسانية ولحفظ السلام حول العالم.[7]
في مارس 2008، عرّف رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود سياسة دولته الخارجية على أنها «دبلوماسية قوة وسطى»، إلى جانب عدد من المعايير المماثلة. بإمكان أستراليا «التأثير على صناع القرار الدوليين» بما يخص بعض القضايا مثل «اقتصاد العالم وتحديات البيئة والأمن.»
التداخل بين القوى الوسطى والقوى الكبيرة
يظهر التداخل فيما بين القوى الوسطى والكبيرة، أنه ليس هنالك إجماع بين السلطات.
تعتبر بعض الدول كالصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، قوى كبيرة، ويعود ذلك لأهميتها الاقتصادية والعسكرية والإستراتيجية ومركزها كقوى نووية معترف بها، إضافةً لمقاعدها الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما ويعتقد بعض الأكاديميين بأن ألمانيا واليابان قوى كبرى، ويرجع ذلك لاقتصادهما الكبير والمتقدم وتأثيرهما الدولي، على العكس من إمكانياتهما العسكرية والاستراتيجية. فيما أشارت بعض المصادر أحيانا لهاتين الدولتين على أنهما قوى وسطى.[8][9]
يدعم العاملون في مجال العلاقات العامة، كالبروفيسور كيرتون وأكاديمي في معهد الدراسات السياسية في باريس، الادعاء القائل بأن إيطاليا وكندا هما قوى كبرى، ويعود ذلك لمركزيهما وعضويتهما في مجموعة الدول الصناعية السبع (G7). إضافة لذلك، وطبقا لتقرير2014 من مركز هاوج للدراسات الاستراتيجية، يتم وضع إيطاليا ضمن القوى الكبرى. على الرغم من أن الدعم الأكاديمي الكبير لأن تكون الهند قوة كبرى، غير مألوف، إلا أن بعض العاملين في مجال العلوم السياسية، كمالك موهان والدكتور زبيغنيو برززينسكي، يعتبرون الهند أيضاً قوة كبرى. بالإضافة لذلك، يشار للبرازيل أحيانا بأنها قوة كبرى، ويعود ذلك لقوتها الاقتصادية ونفوذها. توصف البرازيل وكندا والهند وإيطاليا، أحيانا، بأنها قوى وسطى.[10][11]
تحوي القائمة التالية 9 دول اعتبرها بعض الأكاديميين أو خبراء آخرون، في وقت ما، قوى كبرى:
لا يوجد، كما هو الحال في القوى الكبرى، إجماع بين السلطات بشأن البلاد التي تعتبر قوى وسطى. غالبا ما تكون القوائم محط نقاش بالإضافة إلى ميلها لوضع دول كبيرة نسبياً مثل الأرجنتين إلى جانب دول صغيرة نسبياً مثل النرويج. بالتأكيد، ليست كل القوى الوسطى ذات مكانة واحدة، إذ تعتبر بعضها قوى إقليمية وأعضاء في مجموعة العشرين (G20) مثل أستراليا، في حين أن بعض الدول الأخرى يسهل اعتبارها قوى صغيرة مثل جمهورية التشيك. تلعب بعض القوى الوسطى الأكبر، دوراً مهماً في الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى كمنظمة التجارة العالمية.
تضم القائمة التالية 50 دولة اعتبرها أكاديميون وخبراء آخرون، في وقت ما، قوى وسطى:
^H.H. Herstien, L.J. Hughes, R.C. Kirbyson. Challenge & Survival: The History of Canada (Scarborough, ON: Prentice-Hall, 1970). p 411
^ ابP. Shearman, M. Sussex, European Security After 9/11(Ashgate, 2004) - According to Shearman and Sussex, both the UK and France were great powers now reduced to middle power status. نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
^Soeya Yoshihide, 'Diplomacy for Japan as a Middle Power, Japan Echo, Vol. 35, No. 2 (2008), pp. 36-41.
^ ابJan Cartwright, 'India's Regional and International Support for Democracy: Rhetoric or Reality?', Asian Survey, Vol. 49, No. 3 (May/June 2009), p. 424: 'India's democratic rhetoric has also helped it further establish its claim as being a rising "middle power." (A "middle power" is a term that is used in the field of international relations to describe a state that is not a superpower but still wields substantial influence globally. In addition to India, other "middle powers" include, for example, Australia and Canada.)'
^ اب"Italy plays a prominent role in European and global military, cultural and diplomatic affairs. The country's European political, social and economic influence make it a major regional power." See Italy: Justice System and National Police Handbook, Vol. 1 (Washington, D.C.: International Business Publications, 2009), p. 9.
^Robert W. Cox, 'Middlepowermanship, Japan, and Future World Order, International Journal, Vol. 44, No. 4 (1989), pp. 823-862.
^Neumann، Iver B. (2008). "Russia as a great power, 1815–2007". Journal of International Relations and Development. ج. 11 ع. 2: 128–151 [p. 128]. DOI:10.1057/jird.2008.7. As long as Russia's rationality of government deviates from present-day hegemonic neo-liberal models by favouring direct state rule rather than indirect governance, the West will not recognize Russia as a fully fledged great power.
^Chalmers، Malcolm (مايو 2015). "A Force for Order: Strategic Underpinnings of the Next NSS and SDSR". Royal United Services Institute. Briefing Paper ع. SDSR 2015: Hard Choices Ahead: 2. While no longer a superpower (a position it lost in the 1940s), the UK remains much more than a 'middle power'.
^ ابجدهBernard Wood, 'Towards North-South Middle Power Coalitions', in Middle Power Internationalism: The North-South Dimension, edited by Cranford Pratt (Montreal, McGill-Queen's University Press, 1990).
^ ابجدAndrew F. Cooper, Agata Antkiewicz and Timothy M. Shaw, 'Lessons from/for BRICSAM about South-North Relations at the Start of the 21st Century: Economic Size Trumps All Else?', International Studies Review, Vol. 9, No. 4 (Winter, 2007), pp. 675, 687.
^Gilley، Bruce (10 سبتمبر 2012). "The Rise of the Middle Powers". The New York Times Company. مؤرشف من الأصل في 2019-05-18. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-18.
^Gladys Lechini, Middle Powers: IBSA and the New South-South Cooperation. NACLA Report on the Americas, Vol. 40, No. 5 (2007): 28-33: 'Today, a new, more selective South-South cooperation has appeared, bringing some hope to the people of our regions. The trilateral alliance known as the India, Brazil, and South Africa Dialogue Forum, or IBSA, exemplifies the trend … The three member countries face the same problems and have similar interests. All three consider themselves "middle powers" and leaders of their respective regions, yet they have also been subject to pressures from 'Emerging Middle Powers' Soft Balancing Strategy: State and Perspective of the IBSA Dialogue Forum. Hamburg: GIGA, 2007.
^Peter Vale, 'South Africa: Understanding the Upstairs and the Downstairs', in Niche Diplomacy: Middle Powers After the Cold War, edited by Andrew F. Cooper (London: Macmillan, 1997).
^Janis Van Der Westhuizen, 'South Africa's Emergence as a Middle Power', Third World Quarterly, Vol. 19, No. 3 (1998), pp. 435-455.
^Eduard Jordaan, 'Barking at the Big Dogs: South Africa's Foreign Policy Towards the Middle East', Round Table, Vol. 97, No. 397 (2008), pp. 547-549.
^Flemes, Daniel, Emerging Middle Powers' Soft Balancing Strategy: State and Perspectives of the IBSA Dialogue Forum (1 August 2007). GIGA Working Paper No. 57. دُوِي:10.2139/ssrn.1007692
^ ابYasmi Adriansyah, 'Questioning Indonesia's place in the world', Asia Times (20 September 2011): 'Countries often categorized as middle power (MP) include Australia, Canada and Japan. The reasons for this categorization are the nations' advanced political-economic stature as well as their significant contribution to international cooperation and development. India and Brazil have recently become considered middle powers because of their rise in the global arena—particularly with the emerging notion of BRIC (Brazil, Russia, India and China).'
^Louis Belanger and Gordon Mace, 'Middle Powers and Regionalism in the Americas: The Cases of Argentina and Mexico', in Niche Diplomacy: Middle Powers After the Cold War, edited by Andrew F. Cooper (London: Macmillan, 1997).
^ ابPierre G. Goad, 'Middle Powers to the Rescue?', Far Eastern Economic Review, Vol. 163, No. 24 (2000), p. 69.
^ ابجTobias Harris, 'Japan Accepts its "Middle-Power" Fate'. Far Eastern Economic Review Vol. 171, No. 6 (2008), p. 45: 'Japan is settling into a position as a middle power in Asia, sitting uneasily between the U.S., its security ally, and China, its most important economic partner. In this it finds itself in a situation similar to Australia, India, South Korea and the members of Asean.'
^Charalampos Efstathopoulosa, 'Reinterpreting India's Rise through the Middle Power Prism', Asian Journal of Political Science, Vol. 19, Issue 1 (2011), p. 75: 'India's role in the contemporary world order can be optimally asserted by the middle power concept. The concept allows for distinguishing both strengths and weakness of India's globalist agency, shifting the analytical focus beyond material-statistical calculations to theorise behavioural, normative and ideational parameters.'
^Robert W. Bradnock, India's Foreign Policy since 1971 (The Royal Institute for International Affairs, London: Pinter Publishers, 1990), quoted in Leonard Stone, 'India and the Central Eurasian Space', Journal of Third World Studies, Vol. 24, No. 2, 2007, p. 183: 'The U.S. is a superpower whereas India is a middle power. A superpower could accommodate another superpower because the alternative would be equally devastating to both. But the relationship between a superpower and a middle power is of a different kind. The former does not need to accommodate the latter while the latter cannot allow itself to be a satellite of the former."
^ ابJonathan H. Ping, Middle Power Statecraft: Indonesia, Malaysia, and the Asia Pacific (Aldershot: Ashgate Publishing, 2005).
^Anoushiravan Ehteshami and Raymond Hinnesbusch, Syria and Iran: Middle Power in a Penetrated Regional System (London: Routledge, 1997).
^Gilbert Rozman, 'South Korea and Sino-Japanese Rivalry: A Middle Power's Options Within the East Asia Core Triangle', Pacific Review, Vol. 20, No. 2 (2007), pp. 197-220.
^Woosang Kim, 'Korea as a Middle Power in Northeast Asian Security, in The United States and Northeast Asia: Debates, Issues, and New Order, edited by G. John Ikenbgerry and Chung-in Moon (Lantham: Rowman & Littlefield, 2008).
^Kim R. Nossal and Richard Stubbs, 'Mahathir's Malaysia: An Emerging Middle Power?' in Niche Diplomacy: Middle Powers After the Cold War, edited by Andrew F. Cooper (London: Macmillan, 1997).
^Meltem Myftyler and Myberra Yyksel, 'Turkey: A Middle Power in the New Order', in Niche Diplomacy: Middle Powers After the Cold War, edited by Andrew F. Cooper (London: Macmillan, 1997).
^Cabada، Ladislav (نوفمبر 2005). "The New International Role of Small(er) States"(PDF). The Journal of the Central European Political Science Association. ج. 1 ع. 1: 30–45. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2020-08-04. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-10.
^Bolton، Matthew؛ Nash، Thomas (7 مايو 2010). "The Role of Middle Power–NGO Coalitions in Global Policy: The Case of the Cluster Munitions Ban". Global Policy. Wiley. ج. 1 ع. 2: 172–184. DOI:10.1111/j.1758-5899.2009.00015.x.
^"Operation Alba may be considered one of the most important instances in which Italy has acted as a regional power, taking the lead in executing a technically and politically coherent and determined strategy." See Federiga Bindi, Italy and the European Union (Washington, D.C.: Brookings Institution Press, 2011), p. 171.
^ ابSpero، Joshua (2004). Bridging the European Divide. Rowman & Littlefield. ص. 206. ISBN:9780742535534.