منتخب إسبانيا لكرة القدم (بالإسبانية: Selección de fútbol de España) هو ممثل إسبانيا الرسمي في رياضة كرة القدم الدولية للرجال منذ عام 1920، يعرف باسم لاروخا أي: (الأحمر)[3] أو «ولافوريا روخا» وتعني (الغضب الأحمر)[4]، يشرف على شؤونه الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم.
قادت إنجازات إسبانيا في الفترة من 2008 إلى 2012 العديد من الخبراء والمعلقين إلى اعتبار فرق إسبانيا في هذا العصر واحدة من أفضل الفرق على الإطلاق في تاريخ كرة القدم.[10][11][12][13][14] خلال هذه الفترة، أصبح منتخب إسبانيا الوحيد الذي فاز بثلاثة ألقاب كبرى متتالية، بما في ذلك بطولتين متتاليتين لأمم أوروبا في عامي 2008و2012، بينما أصبح أول منتخب أوروبي يفوز بكأس العالم الذي أقيم خارج أوروبا في عام 2010.[15] من عام 2008 إلى عام 2013، فازت إسبانيا بجائزة أفضل فريق لهذا العام حسب تصنيف فيفا، وهي ثاني أعلى دولة في العالم حصولًا على هذه الجائزة بعد البرازيل.[16] منذ بداية عام 2007 وحتى كأس القارات 2009، حقق منتخب إسبانيا 35 مباراة متتالية دون هزيمة، وهو إنجاز تقاسمه مع منتخب البرازيل، ورقم قياسي في السجل الرياضي في ذلك الوقت. إسبانيا إلى جانب فرنسا هما الدولتان الأوروبيتان الوحيدتان اللتان فازتا بالثلاثية (كأس العالم، بطولة أمم أوروبا (اليورو)، دوري الأمم الأوروبية). إسبانيا هي واحدة من دولتين فقط فازتا بكأس العالم للرجالوكأس العالم للسيدات ( الدولة الأخرى هي ألمانيا).
تشكل أول منتخب لكي يمثل إسبانيا في رياضة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1920بأنتويربالبلجيكية، ومنذ ذلك الحين سيعرف باسم الغضب الإسباني (La Furia Española)، في مفارقة تاريخية استحضرت الموروث العسكري الإسباني، حين قاد جنود إسبان ثورة أدت إلى سقوط أنتويرب، وقد كاد المنتخب الإسباني حينها من إسقاط كل خصومه في دورة أنتويرب، لولا هزيمته أمام بلجيكا واكتفائه بالميدالية الفضية.[19] في وقت لاحق اطلقت الصحافة الإيطالية تسمية الغضب الأحمر (La Furia Roja) على المنتخب الإسباني[4]، وفي نهاية الأمر اختصرت التسمية في لاروخا (La Roja) أي الفريق ذو القمصان الحمراء، كما جاء على لسان المدرب لويس أراغونيس الذي أشرف على دكة المنتخب من 2004 إلى 2008.[3] كذلك يشتهر المنتخب الإسباني بلقب الماتادور نسبة إلى رياضة مصارعة الثيران ذات الشعبية الكبيرة في إسبانيا.
كما شارك المنتخب الإسباني في بطولة أمم أوروبا عشر مرات، ومنذ المشاركة الأولى سنة 1964 التي لعبت على الأراضي الإسبانية تمكن من إحراز اللقب الأول له، وأضاف إلى خزائنه لقبين آخرين متتاليين سنتي 2008و2012 في إنجاز لم يسبقه إليه أي منتخب أوروبي.[7]
أول بطولة رسمية شاركت فيها إسبانيا كانت في 1920 وكانت في دورة الألعاب الأولمبية وقد حققت إسبانيا الميدالية الفضية في تلك البطولة. كانت أول مباراة لإسبانيا على أرض إسبانيا فازت بنتيجة 2-0 على بلجيكا، في بلباو. إسبانيا أصبحت أول فريق ليس فريق بريطاني يغلب إنجلترا، عندما تغلبت على إنجلترا بنتيجة 4-3 في مباراة ودية في مدريد في 1929.
اختيرت إسبانيا لكي تكون البلد المضيف إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 1982[22][23]، وكانت هذه البطولة مميزة عن بقية البطولات بتواجد 24 منتخباً، كانت التوقعات لصالح إسبانيا، كونها البلد المضيف وتحت قيادة المدرب الأوروغواياني خوسيه سانتاماريا، وفي نهائيات كأس العالم 1982 وقعت إسبانيا في المجموعة الخامسة، التي تضمنت كل من: أيرلندا الشمالية، يوغوسلافيا، وهندوراس، وفي اليوم الأول من المنافسة واجه منتخب إسبانيا نظيره منتخب هندوراس - الذي يعتبر الأضعف في المجموعة -، ولكن انتهت المباراة بالتعادل بنتيجة 1-1. ولكن إسبانيا عوضت بذلك بالفوز على يوغوسلافيا بنتيجة 2-1. أما في المباراة الثالثة أمام أيرلندا الشمالية فقد خسرت 0-1، وبالرغم من هذه الخسارة إلا أن إسبانيا انتقلت إلى الدور الثاني، حيث وقعت في مجموعة مع إنجلتراوألمانيا الغربية. هُزم منتخب إسبانيا من قٍبل منتخب ألمانيا الغربية الغربية، وتعادلت مع إنجلترا، وسببت خيبة أمل كبيرة اجتاحت البلاد، وأُقِيل المدرب خوسيه سانتاماريا.
وقعت إسبانيا في المجموعة B، فيها كل من البرتغالوألمانيا الغربيةورومانيا، في المباراة الأولى تعادلت إسبانيا مع رومانيا بنتيجة 1-1، وفي المباراة الثانية أيضا تعادلت إسبانيا مع البرتغال بنتيجة 1-1، أما في المباراة الثالثة فقد أعلنت إسبانيا عن تصدرها للمجموعة بالتغلب على ألمانيا الغربية، بنتيجة 1-0 انتقاماً للهزيمة التي تعرضت لها إسبانيا قبل عامين. وفي نصف النهائي واجه منتخب إسبانيا منتخب الدنمارك التي كانت (الحصان الأسود) في تلك البطولة. انتهى الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 1-1، وفازت إسبانيا في ركلات الترجيح بنتيجة 5-4، إسبانيا خالفت كل التوقعات ووصلت إلى النهائي لمواجهة المستضيف منتخب فرنسا بقيادة ميشيل بلاتيني قائد المنتخب الفرنسي. وفي مباراة نهائي كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 1984 تغلب منتخب فرنسا على منتخب إسبانيا بنتيجة 2-0.
وقعت إسبانيا في الدور الثاني مع الدنمارك التي فازت في الثلاث مباريات ضمن دور المجموعات. ولكن حدثت مباراة من أغرب المباريات في كأس العالم، حيث تغلبت إسبانيا على الدنمارك بنتيجة ثقيلة وهي 5-1، سجل إيمليو بوتريغنيو أربعة أهداف. وفي دور ربع النهائي واجهت إسبانيا بلجيكا التي تغلبت على الإتحاد السوفيتي في الدور الثاني بنتيجة 4-3. انتهت الـ 90 دقيقة بين إسبانيا وبلجيكا بالتعادل 1-1، وأيضًا انتهى الوقت الإضافي من دون تسجيل أهداف، فازت بلجيكا بضربات الجزاء 5-4، وأخرجت إسبانيا من كأس العالم لكرة القدم 1986. وعلى الرغم من الخروج من هذه البطولة من الدور ربع النهائي، إلا أن سجل إسبانيا هذا العام يعتبر الأفضل حتى عام 2012.
عُين المدرب الإسباني خافيير كليمنتي مدربًا لإسبانيا في عام 1992 آملين في تحقيق بطولة دولية. وهذه المرة الاختبار لإسبانيا بين الدول الكبار سوف يكون في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1994، في تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 1994 تأهلت إسبانيا بعد تقديم أداء جيد، حيث تأهلت من مجموعتها برصيد 19 نقطة من 12 مباراة، ولديها 23 هدف، وكان تصنيفها أوربياً هو الخامس. وفي نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 1994 وقعت إسبانيا في المجموعة الثالثة بجانب كل من: ألمانيا، بوليفيا وجمهورية كوريا. وكـان المتوقع تأهل الأسبان إلى الدور الثاني بسهولة إلى جانب ألمانيا. وفي المباراة الأولى تعادلت إسبانيا أمام كوريا بنتيجة 2-2، وبعد ثلاثة أيام في المباراة الثانية لعبت إسبانيا مع ألمانيا وتعادلت بنتيجة 1-1، ولكن في المباراة الثانية تغلبت إسبانيا على منتخب بوليفيا بنتيجة 3-1. وتأهلت إلى الدور الثاني، إسبانيا واصلت تألقها بالفوز على سويسرا 3-0. وبعد التأهل إلى الدور ربع النهائي واجهت إسبانياإيطاليا، وفي هذه المباراة تعرض اللاعب الإيطالي ماورو تاسوتي بعنف على اللاعب الإسباني لويس أنريكه، حيث ضربه على أنفه وكسره وأجبره على الخروج من اللعب للعلاج. وانتهت المباراة بفوز إيطاليا بنتيجة 2-1. مشوار إسبانيا في بطولة بطولة كأس العالم لكرة القدم 1994 يعتبر من أفضل المستويات التي قدمتها إسبانيا، على الرغم من خيبة الأمل التي تلازم إسبانيا وهي عدم اجتياز الدور ربع النهائي.
بطولة أمم أوروبا 1996
بعد الأداء المخيب للآمال في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1994، أمل كليمنتي في إرضاء الجماهير الأسبانية وذلك من خلال تقديم أداء جيد في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 1996 في إنجلترا، وبعد النتائج المبهرة التي حققتها إسبانيا في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 1996، أُعتبر أحد الفرق المرشحة لنيل البطولة؛ فمجموعة إسبانيا في التصفيات تألفت من: الدنمارك، بلجيكا، قبرص، مقدونياوأرمينيا. وفي نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 1996 في إنجلترا، وقعت إسبانيا في مجموعة مع فرنسا، رومانياوبلغاريا. ولكن إسبانيا خيبت التوقعات، فلم تستطع التغلب على بلغاريا في المباراة الأولى التي انتهت بالتعادل 1-1، إسبانيا بعد ذلك أثبتت قوتها في المباراة الثانية عند مقابلة المنتخب المستضيف (فرنسا) في مباراة قوية انتهت بالتعادل أيضًا 1-1. إسبانيا أكدت تواجدها في الدور ربع النهائي بعد الفوز على رومانيا - الذي كان يعد ضعيفًا - بنتيجة 2-1. وفي دور ربع النهائي واجهت إسبانيا منتخب إنجلترا، وكان الحظ واقفاً أمام إسبانيا في تلك المباراة، حيث أُلغي هدفين لإسبانيا ليتم احتسابها، وأيضًا ركلتين جزاء، انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، واللجوء إلى ركلات الجزاء، التي خسرت فيها إسبانيا 2-4، وبالتالي الخروج مجدداً من الدور ربع نهائي.
وفي المباراة الأولى واجهت إسبانيا منتخب نيجيريا وتقدمت بـ 1-0، انتهى الشوط الأول بنتيجة 2-1 ولكن نيجيريا وبأعجوبة قلبت النتيجة رأساً على عقب، ففي آخر عشرين دقيقة تمكنت نيجريا من تحويل النتيجة إلى صالحها وبنتيجة 3-2، والجزء الذي كان له الدور الكبير في تقدم نيجريا الأخطاء الكبيرة التي قام بها حارس إسبانيا (اندوني زوبيزاريتا). هذه المباراة جعلت كليمنتي - مدرب إسبانيا - يدخل في دوامة الأسئلة والإجابات عليها. أما في المباراة الثانية فقد تحسن مستوى الإسبان، ولكن تعرضوا لخيبة أمل جديدة تمثلت في التعادل مع الباراغواي 0-0، إسبانيا حصدت نقطة واحدة فقط من مباريتين، والآن الإسبان محتاجين إلى الاعتماد على نتيجة مباراة نيجرياوالباراغواي، حيث تكون النتيجة تعادل. وفي المباراة الأخيرة ضربت إسبانيا وبقوة منتخب بلغاريا بنتيجة 6-1 على أمل التأهل من هذه النتيجة. ولكن تحطمت الآمال الأسبانية بفوز الباراغواي 3-1 على نيجريا. خرجت إسبانيا من البطولة بأربع نقاط في المركز الثالث خلف نيجرياوالباراغواي. ومشوار إسبانيا في كأس العالم هذه يعد من أكثر الحملات المخيبة للآمال.
وفي المباراة الأخير لها في المجموعة كانت على الأعصاب. فقد واجهت إسبانيايوغسلافيا في المباراة الثالثة، وبدأت بزيادة العصبية لدى الأسبان بتلقي هدف من يوغسلافيا. ولكن في الدقيقة 38 ألفونسو بيريز عاد المباراة إلى أجواءها. وانتهى الشوط الأول على هذا الحال. وبعد مدة ليست بطويلة من بداية الشوط الثاني تقدم اليوغسلافيون مجددًا، ولكن إسبانيا عادلت النتيجة مجددًا بعد وقت قصير جدًا بواسطة بيدرو مونيتس. ولكن مرة أخرى يوغسلافيا تتقدم بهدف في الدقيقة 75. 15 دقيقة ظلت إسبانيا باحثة عن التعادل، ولكن في الدقيقة 90 حصلت إسبانيا على ما أرادت، عندما سجل منديتا هدف بركلة جزاء، وفي الثواني الأخير من الوقت بدل الضائع، سجلت إسبانيا الهدف الرابع المدهش بقدم ألفونسو والفوز 4-3.
إسبانيا تصدرت المجموعة الثالثة، وعبرت إلى الدور الربع نهائي لمواجهة فرنسا بطل كأس العالم لكرة القدم 1998. وبعد الفوز المثير على يوغسلافيا، إسبانيا كانت واثقة من الصدمة التي سوف تتلقاها من بطل كأس العالم. وبدأ اللقاء بحماس كبير، وانتهى الشوط الأول بتقدم فرنسا 2-1. وفي نهاية الشوط الثاني حصلت إسبانيا على ركلة جزاء، وتولى مهمة هذه الركلة راؤول، الذي لم يقم بدوره على أكمل وجه حيث سددها «برعونة» فوق العارضة، وبعد ذلك خرجت إسبانيا مجددًا ولم تستطع أن ترضي جماهيرها في عدم تخطي دور ربع النهائي الذي يشكل عقدة لإسبانيا في الآونة الأخيرة.
وتحت قيادة المدرب الإسباني خوسيه أنطونيو كماتشو الذي كان يأمل أن تستفيد إسبانيا من أخطاءها، في كأس العالم الماضية والتي أقيمت في فرنسا، وكان يتمنى الأسبان أن يكونوا محظوظين هذه المرة، ولكن سوء الحظ كان واقفًا أمامهم، حيث أصيب الحارس الأساسي لإسبانيا (سانتياغو كانيزاريس) قبل بداية البطولة بقليل. حيث قرر المدرب بعد ذلك، إشراك ذو الواحد والعشرين عام (إيكر كاسياس)، وفي نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2002، وقعت إسبانيا في المجموعة الثانية (المجموعة B) كانت المجموعة جيدة نوعا ما، حيث كان بجانب إسبانيا: الأوروغواي، جنوب إفريقيا، وسلوفينيا. ساعد مهاجمي ريال مدريد راؤول وموريانتس في فوز الأسبان في جميع مباريات المجموعة حيث سجل راؤول 3 أهداف، وموريانتس هدفين.
في المباراة الأولى وأمام سلوفينيا فازت إسبانيا بنتيجة 3-1، وسجل الأهداف كل من راؤول وفاليرون وهيرو. وفي المباراة الثانية أيضًا كان الفوز بنتيجة 3-1 أمام الباراغواي، حيث قلب المنتخب الإسباني، النتيجة بعد أن تقدمت الباراغواي في الشوط الأول. وسجل أهداف إسبانيا: فرناندو موريانتس (2)، وهييرو هدف واحد، وأيضًا فازت إسبانيا بثلاثية ولكن هذه المرة استقبلت هدفين (3-2) أمام جنوب إفريقيا، وسجل الأهداف: راؤول (2) ومنديتا. وبالفوز في جميع مباريات المجموعة، هي المرة الثانية لإسبانيا في المجموعات منذ بطولة كأس العالم لكرة القدم 1950، التي احتلت فيه إسبانيا المركز الرابع.
وفي الدور الثاني، وقعت إسبانيا أمام جمهورية إيرلندا، وفي وقت مبكر من المباراة أحرز فرناندو موريانتس لإسبانيا هدف التقدم، وقد احتسب الحكم في الدقيقة 62 ركلة جزاء لإيرلندا لكن إيكر كاسياس تصدى لها، وفي الوقت بدل الضائع أوقع فرناندو هييروروبي كين في منطقة الجزاء واحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية نفذها روبي كين بنجاح، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1-1. وانتهت بعد ذلك الوقت الإضافي، ليذهبوا لركلات الترجيح، وبصورة غير متوقعة بقي لدى الإسبان تسعة لاعبين فقط، بسبب إصابة البعض، وعدم وجود تبديلات لدى المدرب. ولكن إسبانيا أثبت جدارتها وصلابتها، حيث تصدى الشاب إيكر كاسياس إلى ثلاث ركلات جزاء لتنتهي ركلات الجزاء بنتيجة 3-2 لإسبانيا.
وفي مباراة الربع النهائي واجهت إسبانيا البلد المستضيف، جمهورية كوريا (التي أخرجت المنتخب الإيطالي). وقد كانت ثقة الجماهير الإسبانية كبيرة جداً هذه المرة بالوصول إلى دور الثمانية. وفي مباراة اتسمت بعدم وجود الأهداف طوال 120 دقيقة (الوقت الأصلي + الإضافي) حيث ألغى الحكم هدفاً صحيحاً للإسباني فرناندو موريانتس، حيث أوضح الحكم المساعد أن الكرة خرجت خارج الملعب، على الرغم من أن الإعادة أثبتت أن الكرة كانت داخل الملعب، وبذلك وصلت المباراة إلى ركلات الجزاء، الجانبين سجلا ثلاث ركلات، وبعد ذلك جاء الكابوس عندما صد حارس كوريا ركلة الجزاء التي نفذها خواكين، وسجلت كوريا بعد ذلك لتخرج إسبانيا من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2002. حيث مثل الخروج صدمة، وإثارة الجدل حول الخروج الغير عادل.
بطولة أمم أوروبا 2004
إسبانيا وبقيادة المدرب إيناكي سايز، احتلت المركز الثاني في مجموعتها خلف اليونان في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوربية 2004 المقامة في البرتغال، ولكن ثاني المجموعة لا يتأهل مباشرة إلى بطولة الأمم الأوربية، بل يجب عليه أن يقابل ثاني أحد المجموعات الأخرى ذهابًا وإيابًا، فواجهت إسبانياالنرويج، فتخطتها بكل سهولة بالفوز في كلتا المبارتين، في المباراة الأولى فازت إسبانيا بنتيجة 2-1 في فالنسيا (إسبانيا) أما في المباراة الثانية فكان فوز عريض بنتيجة 3-0 في أوسلو (النرويج). وبهذا تأهلت إسبانيا إلى اليورو.
وفي نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2004، وقعت إسبانيا في مجموعة قوية نوعًا ما، حيث تضمنت كل من البرتغال، اليونانوروسيا. وصف الإعلام في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2004 المنتخب الإسباني بالقوي، وقد ضم المدرب إناكي سيايز وجوه جديدة لإسبانيا، مثل فرناندو توريسوتشابي ألونسو. وقد كان الإسبان يأملون مرة أخرة في تحقيق إنجاز ثاني يحسب لهم، وفي المباراة الأولى فازت إسبانيا على روسيا 1-0 بإمضاء خوان كارلوس فاليرون، الذي سجل الهدف منذ أول لسمة له في تلك المباراة كاد الإسبان أن يضاعفو النتيجة، حيث ألغي هدف لإكسابي ألونسو بداعي أنه أوقف الكرة بيده، وأيضًا الركلة الحرة من خوسيبا اتشيبيريا التي كانت قريبة من المنطقة، وبعد أربعة أيام من هذه المباراة واجهت إسبانيااليونان في المباراة الثانية، فقد تقدم الإسبان في الشوط الأول من المباراة بواسطة فرناندو موريانتس، بعدما أرسل له راؤول كرة رائعة بكعب القدم. ولكن اليونان عادلت النتيجة، فانتهت المباراة بنتيجة 1-1. وفي المباراة الثالثة والأخيرة لإسبانيا في المجموعة واجهت إسبانيا جارتها البرتغال، وكان لابد من التعادل أو الفوز للوصول إلى دور الربع النهائي، ولكن بعد هدف نونو غوميز وإضاعة الفرص الكثيرة جعل آمال الإسبان تتلاشى في تخطي دور المجموعات، وبالرغم من أن اليونان خسر من روسيا بنتيجة 2-1 إلا أنهم تأهلو على حساب إسبانيا بفارق الأهداف. وقد وصل البرتغالواليونان إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2004، الفريقان اللذان وقعا في إسبانيا مع مجموعة وقد حققت اليونان البطولة، وهي أيضًا التي وقعت مع إسبانيا في تصفيات اليورو أيضًا. وبعد هذه البطولة المخيبة للجماهير الإسبانية أُقيل إيناكي سايز بعد البطولة بأسابيع، وقد اختير المدرب لويس أراغونيس.
وفي نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2006، لم يكن البعض يعطي إسبانيا اعتبارًا أو يحسب لها حساب، بسبب أنها تأهلت في الملحق. وعلى الرغم من ذلك أن إسبانيا كانت تمتلك العديد من الموهوبين، وقعت إسبانيا في المجموعة الثامنة، التي تضمنت السعوديةوتونسوأوكرانيا. وفي المباراة الأولى وبكل سهولة فازت إسبانيا بنتيجة كبيرة على أوكرانيا (4-0) وسجل الأهداف: ديفيد فيا هدفين، وتوريس وألونسو هدف. في المباراة الثانية وأمام المنتخب التونسي، تقدمت تونس على إسبانيا بعد ثمان دقائق من بداية المباراة وانتهى الشوط الأول بتقدم تونس، وفي الشوط الثاني وبعد دخول فابريغاس، الذي مرر كرة رائعة لراؤول ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 71 وبعده بـ 5 دقائق فقط سجل توريس هدف التقدم لـ إسبانيا، وفي الوقت بدل الضائع جرت إعاقة توريس في منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ضربة جزاء الذي نفذها هو وبكل سهولة لتفوز إسبانيا بنتيجة 3-1. وفي المباراة الثالثة وبعد ضمان التأهل إلى الدور الثاني فضل أراجونيس أن يلعب بالتشكيلة الاحتياطية أمام المنتخب السعودي، وقد فازت إسبانيا بنتيجة 1-0 من إمضاء خوانيتو. وقد تأهلت إسبانيا للدور الثاني بتسع نقاط. وفي الدور الثاني وقعت إسبانيا أمام فرنسا، وعلى الرغم من الأداء الرائع والمميز في دور المجموعات، سقط أمام فرنسا بنتيجة 3-1، على الرغم من أن الأسبان تقدموا بواسطة ديفيد فيا بركلة جزاء لتخرج إسبانيا مرة أخرى قبل ما كان متوقع لها، لتخيب مرة أخرى عشاق المنتخب الإسباني، إسبانيا حصلت على جائزة اللعب النظيف في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2006، وبجانبها البرازيل أيضاً.
بطولة أمم أوروبا 2008
إسبانيا بعد ما خيبت الآمال في كأس العالم بخروجها من الدور الثاني، تسعى مرة أخرى لمصالحة جماهير المنتخب الإسباني بتحقيق رضاهم، وفي تصفيات أمم أوروبا 2008 وقعت إسبانيا في المجموعة السادسة، التي تضمنت الفرق التالية: السويد، الدنمارك، إيرلندا الشمالية، لاتيفيا، إيسلندا، ليشتنشتاين. بدأت إسبانيا بداية قوية بالفوز برباعية، نظيفة على ليشتنشتاين، ولكن في المباراة الثانية والثالثة تعرضت إسبانيا لخسارتين متتاليتين من إيرلندا الشمالية، والسويد. وبعد ذلك قام لويس أراغونيس باستبعاد راؤول، وقرر عدم الاستقالة رغم النتائج السيئة. وبعد ذلك أتت الصحوة الإسبانية، بفوز إسبانيا على الدنمارك بنتيجة 2-1 بأقدام مهاجمي فالنسيافرناندو موريانتسوديفيد فيا. وفي نهاية التصفيات تصدرت إسبانيا المجموعة السادسة. وفي نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2008 المقامة في سويسراوالنمسا، وقعت إسبانيا مع كل من السويدواليونانوروسيا في المجموعة الرابعة، وفي الحقيقة هي نفس مجموعة بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2004، فقط تغير فريق واحد وهو السويد الذي حلت محل البرتغال. وفي المباراة الأولى وأمام ما يقارب 30,000 متفرج، واجهت إسبانيا، روسيا التي لم تتنفس في تلك المباراة، حيث بدأ الإسبان المباراة وبكل قوة، فبعد مرور 20 دقيقة افتتح الإسبان التسجيل بواسطة ديفيد فيا، بعد مجهود رائع من توريس، وفي نهاية الشوط الثاني عزز فيا النتيجة للإسبان بعد تمريرة متقنة من إنيستا، وفي الشوط الثاني وفي الدقيقة 75 سجل فيا الهدف الثالث له ولإسبانيا، وفي الدقيقة 86 سجل الروس هدفهم الأول، وفي الوقت بدل الضائع سجل فابريغاس الهدف الرابع لـ إسبانيا لتنتهي المباراة 4-1.
في المباراة الثانية، وأمام السويد، بدأت المباراة متساوية بين الطرفين، وفي الدقيقة 25 تقدم الأسبان بواسطة الرائع فرناندو توريس، ولكن قبل نهاية الشوط الأول عادل السويدين النتيجة، وفي الشوط الثاني توالت الفرص للفريقين، وكأن المباراة سوف تنتهي بالتعادل، إلا أن فيا تلاعب بالدفاع السويدي ليسجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة بنتيجة 2-1 فيا تحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة للمرة الثانية بعد ما حصل عليها في مباراة روسيا. وفي المباراة الثالثة وأمام اليونان، قرر لويس أراغونيس إشراك التشكيلة الاحتياطية بما أنه ضمن التأهل للدور الثاني، وفي نهاية الشوط الأول تقدمت اليونان على إسبانيا، وبعد 15 دقيقة من بداية الشوط الثاني، أرسل روبن دي لاريد هدف صاروخي في مرمى اليونان، وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين، سجل غويزا هدف التقدم برأسية رائعة، لتنتهي المباراة بفوز الأسبان، وقد حصل ألونسو على جائزة أفضل لاعب في المباراة، فازت إسبانيا جميع مباريات المجموعة. وفي الدور الثاني (ربع النهائي)، واجهت إسبانيا ثاني المجموعة الثانية وهو المنتخب الإيطالي بطل كأس العالم لكرة القدم 2006. وفي المباراة بدأت المباراة نوعًا ما بتساوي الطرفين، مع بعض التسديدات الخطيرة من الإسبان، وانتهى الشوط الأول على هذا الحال، في الشوط الثاني حاول الأسبان التسجيل، لكن الحظ لم يكن محالفًا لهم، أيضًا قام المنتخب الإيطالي ببعض الهجمات الخطيرة، ولكن حارس إسبانياإيكر كاسياس كان لها بالمرصاد، لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي. وفي الأشواط الإضافية ظهر التعب والإرهاق واضحًا على اللاعبين وأيضًا انتهت بنفس النتيجة، لينتهي الفريقين إلى ركلات الترجيح، وفي ركلات الترجيح تمكن إيكر كاسياس من التصدي إلى ركلتي جزاء، مقابل كرة واحدة ضائعة من إسبانيا، لتنتهي ضربات الترجيح بفوز إسبانيا 4-2 وقد اختير كاسياس أفضل لاعب في المباراة.
وكان هذا الفوز هو الأول لإسبانيا في بطولة رسمية منذ سنة 1920، كما حطم هذا الفوز لعنة تاريخ 22 يونيو في الأعوام السابقة (خسارة من بلجيكا في كأس العالم لكرة القدم 1986, خسارة من إنجلترا في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 1996، خسارة من كوريا الجنوبية في كأس العالم لكرة القدم 2002)، وفي الدور نصف نهائي واجهت إسبانياروسيا للمرة الثانية -بعد أن تواجها في دور المجموعات- المنتشية بفوز كبير على هولندا بنتجية 3-1. ومن جديد فازت إسبانيا على روسيا بنتيجة 3-0 وبكل سهولة، الشوط الأول انتهى سلبيًا، ولكن في الدقيقة 50 سجل إكزافي هدف التقدم لـ إسبانيا بعد تمريرة رائعة من إنيستا، وفي الدقيقة 74 سجل غويزا هدف رائع، بعدما تلاعب الإسبان بالروس بتمريرات متقنة جداً، وفي الدقيقة 81 سجل الإسبان الهدف الثالث بواسطة سيلفا. وقد اختير إنيستا كبطل للمباراة، بعد هذا الفوز أعلنت إسبانيا عن تأهلها للمباراة النهاية، حيث آخر مرة تأهلت للنهائي كان في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 1984. وفي نهائي بطولة أمم أوروبا 2008، وفي ملعب أرنست هابل، وفي تاريخ 29 يونيو، واجهت إسبانيا المنتخب الألماني، الذي تخطى تركيا بصعوبة، وأمام 51,428 متفرج أعلن الحكم الإيطالي روبيرتو روستي عن بداية المباراة، بدأت المباراة بهجمات لكلا الطرفين، وكانت هجمات الألمان خطيرة في البداية، وبعد مرور عشرين دقيقة من بداية المباراة بدأ الإسبان بالهجوم، حيث سدد توريس ضربة قوية رأسه أرتطمت بالقائم، وفي الدقيقة 33 استطاع فرناندو توريس أن يسجل هدف التقدم لـ إسبانيا، بعدما تخطى المدافع الألماني، سدد كرة رائعة وجميلة متقنة، سكنت مرمى ألمانيا، لينتهي الشوط الأول على هذا الحال.
وفي الشوط الثاني توالت الفرص للإسبان الواحدة تلوى الأخرى، ولكن الحظ لم يحالف الإسبان في بعضها والبعض الآخر كانت ضائعة، وسيطرت إسبانيا على معظم مجريات الشوط الثاني، الذي لم يظهر فيه الألمان كثيرا نتيجة تلك السيطرة، وفي الدقائق الأخيرة من المباراة كادت إسبانيا تتقدم بواسطة سيرجيو راموس، الذي سدد ضربة قوية برأسه تمكن من صدها الحارس الألماني. الحكم الإيطالي أعلن عن نهاية المباراة، ليعلن عن تتويج إسبانيا ببطولة أمم أوروبا 2008، للمرة الثانية في تاريخها، بعد ما حققت البطولة قبل 44 عام في بطولة الأمم الأوربية 1964 المقامة في إسبانيا. الكل أجمع من المحللين والمدربين على أن إسبانيا كانت جديرة في الفوز باليورو، لأن إسبانيا كان قد أدت مستوى خيالي نتيجة وأداء، إجمالي أهداف إسبانيا وصل إلى 12 هدف سجل منها ديفيد فيا 4 أهداف ليتوج بهداف اليورو، وقد حصل اتشافي على جائزة أفضل لاعب في البطولة بكل جدارة واستحقاق. إسبانيا أنهت البطولة من دون خسارة، حيث كان آخر فريق حقق ذلك ألمانيا في بطولة أوروبا 1996، أيضًا إسبانيا الفريق الوحيد الذي تصدر المجموعة، وتخطى دور الثمانية (الربع النهائي) حيث كل من البرتغال، كرواتيا، هولندا فقد خرجوا من الدور ربع النهائي، بالإضافة إلى ذلك إسبانيا فازت في جميع مباريات البطولة، حيث كان آخر فريق حقق ذلك، هو فرنسا في بطولة أمم أوروبا 1984، وبهذا الأداء الراقي وتحقيق اليورو والنتائج المميزة؛ استحقت إسبانيا احتلال المركز الأول في التصنيف العالمي لتصنيف الفيفا للمرة الأولى في تاريخ إسبانيا.
كانت أول مباريات المنتخب الإسباني وهو أول المرشحين للقب، بدأ فيا المباراة بتوغل في الدقيقة 10 ولكن حارس المنتخب السويسري خرج من مرماه ومسك الكرة، وسدد سيلفا كرة قوية في الدقيقة 17، ومن بعدها سدد إنيستا تسديده في الدقيقة 21 ولكن كانت في يد حارس سويسرا، وفي الدقيقة 24 كان بيكيه أمام المرمى بعد مراوغه المدافع لكن حارس سويسرا تصدى للكرة، ومن ثم تصدى كاسياس للكرة للاعب سويسرا في الدقيقة 26، وفي الدقيقة 36 خرج مدافع المنتخب سيندروس بداعي الإصابة، وفي نهاية الشوط أضاع فيا هدف موكد لـ إسبانيا بعد أن كانت الكرة خارج الملعب، مع بداية الشوط الثاني ازداد الضغط على المنتخب الإسباني، لتأتي هجمة مرتدة لسويسرا في الدقيقة 52 ويأتي هدف سويسرا، وفي الدقيقة 60 أضاع فيا هدف بعد أن تصدى حارس سويسرا للكرة، وفي الدقيقة 61 ادخل ديل بوسكي توريس ونافاس بدل بوسكتس وسيلفا، وفي الدقيقة 68 سدد توريس كرة ولكنها خارج الملعب، وفي الدقيقة 70 سدد ألونسو تسديدة صاروخية اصطدمت في العارضة وفي الدقيقة 77 خرج إنيستا ودخل بيدرو، وحاول الإسبان التسجيل لكن دفاع سويسرا كان قوي.
لعبت إسبانيا مع هندوراس وتحت الضغط بعد الهزيمة المرة أمام سويسرا، وكانت المباراة قوية من الإسبان بتواجد الحكم الياباني نيشمورا، بدأت المباراة بتسديدة رائعة من فيا اصطدمت في العارضة في الدقيقة 7، وتلقى أحد لاعبين هندوراس بطاقه صفراء في د 8، وأضاع راموس هدفًا موكد بعد راسيته في الدقيقة 11، وعاد فيا الدقيقة 14 ولكن ليسدد لكن محاولته خارج الملعب، وحاول المنتخب الهندوارسي مباغتة المنتخب الإسباني ببعض الهجمات لكن كاسياس كان موجود، وأتى فيا في الدقيقة 17 بهدف رائع بعد انطلاقه من الجهة اليسرى، وأهدر توريس هدفين محققين في الدقيقة 33 و34، ونال بعدها لاعب هندوراس إنذار لخشونتها على نافاس، ولينتهي الشوط الأول بتقدم إسبانيا، وبعد ست دقائق من الشوط الثاني سجل فيا هدفه الثاني بالمونديال وحاول راموس التسجيل في الدقيقة 52 لكن الكرة كانت عالية، وسيطر المنتخب الإسباني على المباراة، حتى حصل نافاس على ركلة جزاء في الدقيقة 61 وكان فيا من سينفذها ولكن أضاعها لاعب فالنسيا آنذاك، ودخل فابريغاس بدل من تشافي في الدقيقة 64، وكانت أول لمسه لفابريغاس كادت تنتج هدف لكن ضاعت الكرة، وفي الدقيقة 70 دخل ماتا بدل عن توريس وبعدها بدقائق دخل أربيلوا بدل عن راموس، وحاول الإسبان التسجيل هدف ثالث لكن فرصهم بائت بالفشل.
في آخر مباريات إسبانيا في دور المجموعات لعبت أمام تشيلي مباراة مصيرية وكانت تشيلي هي المتصدرة وإسبانيا بحاجه إلى الفوز عليها وبفارق أهداف حتى تتصدر، بدأت المباراة بضغط تشيلي وسرعة في اللعب مقابل صمود أسباني، حتى استغل ديفيد فيا خطأ حارس تشيلي وأسكن الكرة الشباك من بعيد، فتنفس الأسبان الصعداء ومن هجمة أخرى مرر فيا الكرة لـ انييستا الذي وضعها على يسار الحارس، وأضاع الأسبان بعدها فرصا أخرى، وفي الشوط الثاني طُرد لاعب من تشيلي ورغم هذا النقص سجلت تشيلي هدفها الوحيد بعد ارتطام تسديده أحد اللاعبين بأحد مدافعي إسبانيا مما خادع الحارس كاسياس، وأضاع فابريغاس في الدقائق الأخيرة فرصتين ومن ثم بدأ الإسبان في السيطرة على الكرة والاحتفاظ بها حتى انتهت المباراة واستغلوا بذلك تعادل سويسرا مع الهندوراس ليتبوأوا صدارة المجموعة بـ 6 نقاط.
بدأت إسبانيادور الـ 16 بمقابلة ثاني المجموعة السابعة منتخب البرتغال، المباراة في بدايتها شهدت تفوق إسبانيا من حيث الاستحواذ والسيطرة على وسط الملعب تخللت هذه السيطرة تسديدة خطرة من فرناندو توريس وأكثر من محاوله أخرى لتوريس لم يفلح فيها، بينما كانت خطورة البرتغال في الشوط الأول في الضربات الحرة من رونالدو وكذلك الضربات الركنية، ويمكن القول بأن الشوط الأول كانت خطورته برتغالية بينما الاستحواذ كان إسباني، وفي الشوط الثاني أصبحت إسبانيا فعالة أكثر خصوصاً بعد دخول يورينتي بدلاً من توريس فتحرر فيا بعد أن وجد المساندة من نجم بلباو، فسنحت ليورينتي فرصة ومن ثم تسديدة قويا لفيا بجنب العارضة وبعدها بدقائق قليلة ومن خلال تمريرات بين ألونسو وتشافي وإنييستا ويورينتي تمكن فيا من إحراز هدف المباراة الوحيد، وبعدها أضاع يورينتي فرصة خطرة برأسه ولم تشهد المباراة بعدها أي فرصة تذكر للبرتغال.
مباراة ربع النهائي ودور 8 كان شوطها الأول ممل بسبب التحفظ الزائد من الفريقين فكان منتخب الباراغواي يضغط بشده على منتخب إسبانيا في منتصف الميدان وعانى المنتخب الأسباني من حماسة الباراغواي التي توجت بهدف ألغاه الحكم بسبب التسلل. ومع بداية الشوط الثاني انفجرت المباراة ليكون هذا الشوط أروع شوط في المونديال من دون منازع فهجمة هنا وهجمة هناك، وفي الدقيقة 58 أعلن الحكم ضربة جزاء للبارغواي نجح ايكر كسياس بتصدي لها ببراعة رغم قوتها وبعدها بدقيقة أو أقل بلنتي لإسبانيا وتقدم لها ألونسوا وسجلها ولكن الحكم طلب إعادتها بداعي دخول اللاعبين إلى المنطقة قبل التنفيذ وأعادها الونسوا وأضاعها لتبقى النتيجة 0-0، واستمرت الهجمات هنا وهناك حتى توغل انيستا بطريقة لا يفعلها الا الكبار فقط وتجاوز لاعبين ومرر الكرة إلى بيدرو الذي سددها وضربت العارضة وارتدت ثم سددها فيا لتضرب القائم أيضا وترجع وتضرب القائم من الجهة المقابلة وتدخل هدف لتعلن هدف إسبانيا الأول في الدقيقة 83 وبعدها تصدى كسياس لكرة سانتا كروز الخطيرة جداً في الدقيقة الأخيرة وهي انفراده على المرمى وبعدها أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز إسبانيا.
لعبت إسبانيا مع المرشح الأول في البطولة المنتخب الألماني في نصف النهائي في دربن، شهدت الدقائق الأولى سيطرة إسبانية وتراجع ألماني كامل للدفاع، سنحت خلالها لأسبانيا فرصة عن طريق تمريرة من تشافي إلى فيا كسر بها الدفاع ولكن الحارس الألماني كان بالمرصاد، كذلك بعد لعب الضربة الركنية قام إنييستا بالتسديد بطريقة مخادعه لمنطقة الجزاء استقبلها بويول بالرأس بقوة ولكنها علت العارضة، كانوا الأسبان يخترقون عن طريق بيدرو وراموس من اليمين أو كابديفيا وانييستا من اليسار وتشافي وفيا من العمق، الألمان لم تكن فرصهم خطيرة ولكن تسديدات أوزيل كانت خطيرة وأبعد إحداها كاسياس إلى ضربة ركنيه، وفي الشوط الثاني بدأ الماتادور بالتوهج وكشر عن أنيابه في فرص متتالية من بيدرو ومن ثم إنييستا، إلى أن وصلت الدقيقة 73 حيث سجل بويول الهدف الوحيد من ضربة ركنية لعبها تشافي، وبعدها أضاع بيدرو فرصة العمر وكان أنانيا فيها فلم يمرر لتوريس ومن ثم أخرجه المدرب وادخل سيلفا بدلًا منها، عمومًا يمكن القول أن سيطرة الأسبان مكنتهم من الوصول للنهائي وتخطي العقبة الأصعب ألمانيا.
التقت إسبانيا في النهائي مع هولندا، وكانت هذه المرة الأولى التي يصل فيها الأسبان للنهائي بينما الثالثة لهولندا، وبدأت المباراة بضغط أسباني وأضاعوا 3 فرص من راموس وبيكيه، ومن ثم اعتمد الهولنديين على الخشونة واللعب العنيف فتأثر الإسبان وأرادوا أن يردوا بالمثل حتى شهد الشوط الأول 6 كروت صفراء، وفي الشوط الثاني كانت هولندا خطيرة في بدايته فأضاعوا فرصة خطيرة من روبن، وفي أواخر الشوط الثاني استفاق الأسبان خصوصا بعد ادخال فابريغاس بدلاً من ألونسو وبدأ الاختراق من العمق، وفي الأشواط الإضافية أضاع الأسبان فرصًا كثيرة من انييستا وفابريغاس من العمق كذلك، ومن العمق أيضاً تسلل انييستا في الشوط الإضافي الثاني إلى منطقة الجزاء قبل أن يعرقله هيتينغا ويُطرد بالإنذار الثاني، وبعدها تمكنت إسبانيا من تسجيل هدف الخلاص عن طريق اللورد انييستا بعد تمريرة ساحرة من سيسك فابريغاس جعلت إسبانيا الأولى على العالم. كانت المباراة خشنة جدًا ولم يتعامل حكم المباراة معها بالشكل المطلوب مما أخرجها بهذا الشكل السيئ.
بطولة أمم أوروبا 2012
أوقعت قرعة تصفيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012 المنتخب الأسباني، الذي توج بلقب يورو 2008 بفوزه على المنتخب الألماني في نهائي البطولة بالعاصمة النمساوية فيينا، على رأس المجموعة التاسعة التي تضم معه منتخبات التشيكواسكتلنداوليتوانياوليختنشتاين. وتصدر المنتخب الأسباني بـ 24 نقطة في صدارة المجموعة بعدما حقق ثمانية انتصارات في المباريات الثماني، وأسفرت قرعة بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) بأوكرانياوبولندا المنتخب الأسباني مع منتخب إيطالياجمهورية أيرلنداكرواتيا، وتمكن من تحقيق لقب البطولة بعد فوزه في النهائي على منتخب أيطاليا بأربعة أهداف نظيفة.
لعبت إسبانيا في تصفيات المجموعة لكأس العالم 2018 مع إيطاليا وألبانيا ومقدونيا وليخنشتاين، وهي المجموعة التي لم يتأهل فيها إلى نهائيات كأس العالم سوى إسبانيا التي لم تخسر أي مباراة في المجموعة حيث لعبت 10 مباريات وفازت في 9 منها وتعادلت مرة 1 فقط في مباراة الذهاب مع إيطاليا 1-1 لتهزمها بعد ذلك 3-0 في مباراة الإياب. عقدت قرعة المجموعات لتلعب إسبانيا مع البرتغال والمغرب وإيران. تعادل المنتخب الإسباني مع البرتغال 3-3 بهدفين لدييجو كوستا وهدف لناتشو في حين أحرز البرتغالي كريستيانو رونالدو الأهداف الثلاثة. فازت إسبانيا في المباراة التالية 1-0 أمام إيران وتعادلت 2-2 مع المغرب، لتتصدر إلى دور الستة عشر وتلعب مع روسيا لينتهي المباراة بتعادل إيجابي 1-1 ولتخسر إسبانيا في الضربات الترجيحية وتخرج من بطولة كأس العالم.
INJ انسحب اللاعب من التشكيلة بسبب إصابة PRE التشكيلة الأولية / الاستعداد WD انسحب اللاعب من التشكيلة بسبب مشكلة عدم الإصابة RET اعتزل اللعب دوليًا SUS اللاعب يقضي عقوبة الإيقاف
^مباراة غينيا الاستوائية وأسبانيا في نوفمبر 2013[29] أعلن فيفابطلانه بعد شهر بسبب خطأ إجرائي في تأكيد الاستعانة بحكم محلي.[30] ومع ذلك، فإن الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم يُدرج إحصائيات المباراة واللاعب في سجلاته، وعادةً ما يتم احتسابها في مصادر أخرى (على سبيل المثال، سجل خوانفران توريس هدفه الدولي الوحيد في المباراة).[31]
^لن يتم احتساب المباراة بين الأردن وإسبانيا يوم 17 نوفمبر 2022 كمباراة ودية رسمية. والسبب في ذلك هو أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم والفيفا اتفقا على زيادة عدد التبديلات التي يمكن لكل فريق إجراؤها حتى يكون لاعبو إسبانيا جاهزين لبدء كأس العالم.[32]
^ ابSince 1992, squads for كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية have been restricted to three players over the age of 23, which Javier will play in 2016. The achievements of such teams are not usually included in the statistics of the international team.
^"Full Time Report – Spain v Italy"(PDF). UEFA.com. Union of European Football Associations. 20 يونيو 2024. مؤرشف(PDF) من الأصل في 2024-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-20.
^"Full Time Report – Albania v Spain"(PDF). UEFA.com. Union of European Football Associations. 24 يونيو 2024. مؤرشف(PDF) من الأصل في 2024-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-24.