من الأعلى إلى الأسفل: يومض الضوء بالترددات f = 0.5 Hz (هرتز)، 1.0 Hz و 2.0 Hz، ويعني عدد الومضات في الثانية، الزمن بين كل ومضة T (الدور) يعطى بالعلاقة 1/f مقلوب f ويساوي 2، 1، 0.5 ثانية على التوالي.
تستخدم وحدات التردد في وصف ترددات الأمواج الصوتية والكهرومغناطيسية بما فيها الترددات الراديوية، وتستخدم كذلك في وصف السرعات التي تشتغل عليها الحواسيب ومختلف الأجهزة الإلكترونية.
وبشكل عام يتم تعريف الهرتز على أنه: عدد تكرار أو تردد ظاهرة دورية خلال ثانية واحدة، ومنه فإن 1 هرتز يعني تكرر الظاهرة مرة واحدة خلال ثانية و1000 هرتز تكرر الظاهرة ألف مرة خلال ثانية واحدة (أنظر شكل1)، لا تختص وحدة الهرتز بحساب تردد الأمواج فحسب بل تستخدم لكل الظواهر الدورية حيث يمكن على سبيل المثال القول أن الساعة تدق بمعدل 1 هرتز أو أن المعدل الطبيعي لدقات قلب الإنسان هو 1.33 هرتز (80 دقة في الدقيقة)
يعبر الهرتز عن سرعة تكرر الظاهرة وفي حساب الأمواج فإن له علاقة بالسرعة (v) وطول الموجة (λ) ويعطى بالعلاقة التالية:
باستخدام تحليل بعدي يمكن استنتاج أن الهرتز يساوي فعلا ثـا-1، بتعويض وحدة السرعة (المتر على الثانية) والمسافة (المتر) في المعادلة الأولى نجد:
ورغم أن للسرعة الزاويةوالتردد الزاوي والهرتز نفس البعد 1/ثا، إلا أنه لا يعبر عن التردد الزاوي والسرعة الزاوية بالهرتز وإنما بوحدة زاوية أكثر ملائمة مثل الراديان على الثانية ومنه إن كان قرص يدور بمعدل 60 دورة في الدقيقة يقال أنه يدور بمعدل π2 راد/ثا أدق من 1 هرتز لأن الوحدة الأولى تعبر عن السرعة الزاوية والثانية عن عدد الدورات المكتملة خلال ثانية، التحويل بين التردد f المقاس بالهرتز والسرعة الزاوية ω المقاسة بالراديان على الثانية يعطى بالعلاقة التالية:
و
تاريخ
سمي الهرتز باسم الفيزيائي الألماني هاينريش هيرتز (1857–1894)، الذي أسهم بشكل كبير في دراسات الكهرومغناطيسية، تم اعتماد الاسم من قبل اللجنة الكهروتقنية الدولية (IEC) سنة 1930 [7]، واعتمده المؤتمر العام للأوزان والمقاييس (CGPM) في 1960، واتخذ مكان الوحدة القديمة دورة لكل ثانية (cps) وكذلك مضاعفاتها بشكل أساسي كيلودورة لكل ثانية، ميجادورة لكل ثانية وأحيانا كيلوميجادورة لكل ثانية استبدلت بمضاعفات الهرتز، المصطلح دورة لكل ثانية تم استبداله بشكل كبير وعملي في العقد 1970.
استخدامات
الموجة الصوتية
ينتقل الصوت على شكل موجات طولية وهي تذبذب في ضغط الوسط الناقل، يفهم ويفسر الإنسان تردد الأمواج الصوتية بحدتها، توافق كل درجة موسيقية ترددا محددا للأمواج الصوتية يمكن أن يقاس بالهرتز. متوسط مجال الترددات الصوتية التي يمكن للإنسان إدراكها هي من 20 هرتز حتى 20 كيلوهرتز [8][9] وذلك تحت الشروط اختبارية مثالية (درجة حرارة هواء 17 مئوية وطول موجة بين 1.7 سنتمتر حتى 17 متر)، ويمكن للإنسان سماع ترددات صغيرة تصل لـ 12 هرتز [10] وكبيرة تصل إلى 28 كيلوهرتز، غير أن العتبة القصوى تنقص إلى 15 كيلوهرتز عند الإنسان البالغ وذلك تبعا للقناة السمعية الأخيرة للقوقعة، الإنسان حساس أكثر (يمكنه إدراك شدات صغيرة) للترددات بين ألفين وخمسة آلاف هرتز.[11] مجال الموجات فوق الصوتيةوالتحت صوتية والترددات الفيزيائية الأخرى مثل الاهتزازات الجزيئية والذرية يتراوح من عدة فيمتوهرتز حتى يصل إلى حدود التيراهرتز وأكثر.
الموجة الكهرومغناطيسية
يعبر عن الإشعاع الكهرومغناطيسي بواسطة تردده وهو عدد ذبذبات المجالين الكهربائي والمغناطيسي المتعامدين في الثانية ويقاس بالهرتز.
توجد ترددات أعلى في الطبيعة مثل أشعة غاما والتي تقاس بالإكزاهرتز. ترددات الضوء والترددات الكهرومغناطيسية الأعلى يعبر عنها في الغالب بطول الموجة، أو طاقةالفوتون.
في الحواسيب يقترن أداء معظم وحدات المعالجة المركزية بواسطة معدل ساعاتها الذي يعبر عنه بالميجاهرتز أو الجيغاهرتز، ومعدل الساعة هو عدد إشارات الساعة التي يمكن لوحدة معالجة مركزية أن تقوم فيها بمعالجة تعليمة (أو جزء منها) خلال ثانية واحدة، فإذا كان لحاسوب ما وحدة معالجه مركزيه بسعة (6 جيجاهرتز) فهذا يعني أنه بإمكانها معالجة 6x109 تعليمة أو جزء منها خلال ثانية، ومنه الهرتز في الحاسوب هو عدد إشارات الساعة في الثانية.
إشارة الساعة عبارة عن موجة مربعة تعبر عن جهد كهربائي يتغير بين قيمتين عالية ومنخفضة بشكل منتظم ينتجها مولد نبضات وتسمح إشارة الساعة بمزامنة مراحل معالجة تعليمة حاسوبية، بحيث في كل إشارة ينتقل المعالج إلى المرحلة التالية.
^مذكور في: SI Brochure (9th edition). قسم أو آية أو فقرة أو بند: 2.3.4. الناشر: المكتب الدولي للأوزان والمقاييس. لغة العمل أو لغة الاسم: الإنجليزية. تاريخ النشر: 2019.
^Rosen, Stuart (2011). Signals and Systems for Speech and Hearing (2nd ed.). BRILL. p. 163. "For auditory signals and human listeners, the accepted range is 20Hz to 20kHz, the limits of human hearing"
^Rossing, Thomas (2007). Springer Handbook of Acoustics. Springer. pp. 747, 748. ISBN 978-0-387-30446-5.
^Olson, Harry F. (1967). Music, Physics and Engineering. Dover Publications. p. 249. ISBN 0-486-21769-8. "Under very favorable conditions most individuals can obtain tonal characteristics as low as 12 cycles."
^Gelfand, Stanley (2011). Essentials of Audiology. Thieme. p. 87. ISBN 1-60406-155-3. "hearing is most sensitive (i.e., the least amount of intensity is needed to reach threshold) in the 2000 to 5000 Hz range"