بدائع الزهور فى وقائع الدهور كتاب تأريخى كبير كتبه المؤرخ المصرىمحمد ابن إياس الحنفى القاهرى ( 1448 - 1523 ). ابن إياس كان امير من اصل شركسى و كان حفيد الامير إياس الفخر الظاهرى اللى كان من امرا السلطان الظاهر سيف الدين برقوق ، و أبوه كان على إتصال بالامرا و موظفين الدوله المصريه و فوق كده ابن اياس عاش بعد فترة مؤرخين مصر الكبار زى المقريزى و النويرى و ابن تغرى و بيبرس الدوادار و غيرهم و بالتالى ابن إياس كان مطلع على معلومات كتيره و مهمه حصلت فى عصره و قبل عصره.
الكتاب بيحكى تاريخ مصر من بداية التاريخ لغاية سنة 1522 ، و ليه اهميه معينه بالنسبه لتاريخ مصر و الدوله المملوكيه فى نهاية ايامها و بداية حكم العثمانليه اللى احتلو مصر سنة 1517. بيعتبر ابن إياس هو المؤرخ الوحيد اللى عاصر و عاين احداث غزو العثمانيين لمصر و كتب عنها. الكتاب فى فترة الاحتلال العثمانى اتحول نظام كتابته لإسلوب الحوليات يوم بيوم و بانت براعة ابن إياس فى التأريخ.
الكتاب وصف احوال مصر السياسيه و العسكريه و الاداريه و القانونيه و الاقتصاديه و الثقافيه و الفنيه و المعماريه ، و حكى عن الاعياد و عادات المصريين و حاجات كتيره متصله بحياة المصريين الاجتماعيه و الدينيه فى العصر ده .[1]
وقوع مصر فى ايد الغزاه العثمانيين كان كارثه على مصر بكل المقاييس و بعد ما كانت دوله قويه مستقله و مزدهره حضارياً بقت ولايه تابعه للباب العالى فى استانبول. العثمانيين نهبو تراث مصر و نقلوه على تركيا و نسبوه لنفسهم ، ده كان ليه اثر كبير على الثقافه المصريه اللى اتدهورت فى العصر العثمانلى المظلم اللى مع طوله ما ظهرش فيه مؤرخ يعادل مؤرخ من مؤرخين مصر قبل احتلال العثمانليه ليها.
ابن اياس وصف فى بدائع الزهور المصيبه اللى حصلت لمصر سنة 1517 عن طريق قصيده طويله بيقول مطلعها : " نوحوا على مصر لأمر قد جرى .:. من حادث عمت مصيبته الورى ".
اهتم المؤرخين و المستشرقين و الباحثين فى العصر الحديث بالكتاب و كلفت جمعية المستشرقين الالمانيه مجموعه من الباحثين التاريخيين فى مصر بتحقيقه ، و بعد ما تم تحقيقه بطريقه علميه من سنة 1960 لسنة 1975 اتطبع فى 6 مجلدات ، التحقيق ما تمش بتسلسل فمثلاً اول جزء اتحقق كان الجزء الجزء الخامس (1960) و اخر جزء اتحقق كان الجزء الاول (1975). بتحقيق الكتاب و نشره قدمت جمعية المستشرقين الالمانيه خدمه كبيره لمصر و الباحثين و الدارسين .[2] اتعاد طبع الكتاب عن طريق مركز تحقيق التراث بتاع الهيئه المصريه العامه للكتاب.
بيتكون الكتاب من 3363 صفحه من غير صفحات المقدمه و الفهرست الالمانى و متقسم بالطريقه دى :
المجلد الاول : هو الجزء الاول القسم الاول ، و احداثه من اول المخطوطه لغاية 29 مايو سنة 1363 و فيه 596 صفحه و زيادات.
المجلد التانى : هو الجزء الاول - القسم التانى ، و فيه احداث من 1363 ل 1412 و فيه 828 صفحه و زيادات.
المجلد التالت : هو الجزء التانى ، و فيه احداث من 1412 ل 1468 ، و فيه 476 و زيادات.
المجلد الرابع : هو الجزء التالت ، و احداثه من سنة 1468 ل 1501 ، و فيه 477 صفحه و زيادات.
المجلد الخامس : هو الجزء الرابع ، و احداثه من 1501 ل 1515 ، و فيه 492 صفحه و زيادات.
المجلد الساتت : هو الجزء الخامس ، و احداثه من 1516 ل 1522 ، و فيه 494 صفحه و زيادات.
مخطوطة الجزء الاول الموجوده فى مكتبة فاتح برقم 4197 كتب ابن إياس فى مقدمتها انها " الجزء الرابع من بدائع الزهور فى وقائع الدهور تأليف كاتبه العبد الفقير الى الله تعالى محمد ابن إياس الحنفى ". لكن ما اتعثرش على الاجزاء التلاته و المعتقد انه عمره ما كتبهم لإن تاريخه من الجزء الاول الموجود بيبدأ بنشأة الخليقه فمش متصور ان كان فيه حاجه قبل كده ممكن يملا بيها تلت اجزاء .[3]