كان يحضر الحلقات العلمية في «مسجد عين البربر» و«المسجد الأعظم» في قصبة بجاية، ثم بجامع الزيتونة بتونس، فأخذ العلم على أيدي علماء أجلاَء منهم «أبو محمد عبد الحق الأنصاري البجائي» المتوفى عام 675هـ.[6]
تتلمذ أحمد الغبريني على يد الفقيه «أبي محمد عبد الله بن محمد بن عمر بن عبادة القلعي» المتوفى في عام 699هـ الموافق لسنة 1300م.[7]
كما أخذ عن الفقيه «أبي العباس أحمد بن عثمان بن عجلان القيسي» المتوفى نحو عام 673هـ الموافق لسنة 1274م.[8]
ومن شيوخه كذلك الفقيه «أبو العباس أحمد بن عيسى الغماري» المتوفى نحو عام 682هـ الموافق لسنة 1283م.[9]
ومن الأعلام الذين أخذ منهم «عبد الحق بن ربيع» و«أبو فارس عبد العزيز بن مخلوف» و«القاضي ابن زيتون» و«القاضي محمَّد بن عبد الرحمن الخزرجي».
ولقي علماء آخرين وأخذ منهم، من بينهم: «أبو بكر بن محرز» و«ابن عميرة» و«أبو الحسن بن معمر» و«أحمد بن يوسف الأبلي» و«محمد بن أحمد القرشي الغرناطي» و«محمد بن الجيان».
تتلمذ على «سيدي بلعباس الغبريني» جماعة من الفقهاء بينهم ابناه «أبو القاسم أحمد الغبريني»[12] و«أبو سعيد أحمد الغبريني».[13]
وقد تتلمذ عليه لما قدم إلى تونس سنة 704هـ الرحالة «محمد بن جابر الوادي آشي»، وقرأ عليه «تواليفه الأربعين» المسماة بـ«المورد الأصفى»، وكذلك «الفصول الجامعة».[14]
كما له مؤلفات أخرى من بينها «المورد الأصفى» و«الفصول الجامعة».
الوشاية به
وقال ابن خلدون عن ظروف الوشاية بالقاضي الغبريني وسفارته ومقتله:[20]
«ولما ولي السلطان أبو البقاء، اعتزم على المواصلة مع صاحب تونس قطعا للزبون عنه، وعين للسفارة في ذلك شيخ القرابة أبا زكريا الحفصي ليحكم شأن المواصلة بينه وبينه، وبعث معه القاضي أبا العباس الغبريني كبير بجاية وصاحب شوارها، فأدوا رسالتهم وانقلبوا إلى بجاية، ووجدَتْ بطانة السلطان السبيل في الغبريني فأغروه به وأشاعوا أنه داخل صاحب الحضرة في التوثب بالسلطان، وتولى كبر ذلك ظافر الكبير وذكره بجرائره وما كان منه في شأن السلطان أبي إسحاق وأنه الذي أغرى بني غبرين به، فاستوحش منه السلطان وتقبض عليه سنة أربع وسبعمائة (704هـ)، ثم أغروه بقتله فقتل بمحبسه سنته تلك، وتولى قتله منصور التركي، والله غالب على أمره[21]» – ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون
«قاضيبجاية أبو العباس أحمد بن أحمد الغبرينيالبجائي: العالم النحرير المؤلف الشهير الفقيه المطلع الخبير. أخذ عن أعلام منهم عبد الحق بن ربيع وأبو فارس عبد العزيز بن مخلوف وعبد الله بن محمَّد القلعي وأبو العباس الغماري والقاضي ابن زيتون والقاضي محمَّد بن عبد الرحمن الخزرجي وأبو العباس الغماز ولقي أبا بكر بن محرز وابن عميرة وأبا الحسن بن معمر وأحمد بن يوسف الأبلي ومحمد بن أحمد القرشي الغرناطي ومحمد بن الجيان وجماعة يطول ذكرهم وأخذ عنهم، وعنه أخذ جماعة منهم ابناه أبو القاسم أحمد وأبو سعيد أحمد، ألّف عنوان الدراية في علماء بجاية ذكر فيه مشايخه ومن لقيه» – محمد مخلوف، شجرة النور الزكية في طبقات المالكية