تحتوي هذه المقالة وصلات حمراء كثيرة، وهذا لا يتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. فضلاً ساهم في تطويرها من خلال إنشاء المقالات المرتبطة في الوصلات وإزالة الوصلات الفائضة وغير المناسبة.
كلها تدور حول توحيدالله وإثبات وحدانيته بأدلة من آياته المثيرة لدفائن العقول ومخلوقاته المحكمة، وتعظيم أمر التوحيد والترغيب فيه بالجنة، وتهويل أمر الشرك وإنذار المشركين بعذاب جهنم.
لقد أيد الله رسله بمعجزات، وكانت معجزة كل رسول من جنس ما يحسنه قومه، فلما كان السحر منتشراً في زمن موسى – – جاءت معجزته بما هو أعظم من أعمال السحرة وهو العصا، وانفجار الصخر وانفلاق البحر ولما كان قوم عيسى، بارعين في الطب جاءت معجزته – – بإبراء الأكمهوالأبرصوإحياءالموتى. ولما كان العرب في الجاهلية يتباهون بالبيان والبلاغة جاءت معجزة محمد بالقرآن. فقد تحدى اللهالعرب أن يأتوا بمثله، بما فيه من بديع نظم؛ وحسن تأليف وروعة أسلوب، ودقة عرض. ولذا فعندما سمعه العرب وهم أمراء البيان أكبروه وعجزوا عن أن يردوه إلى نوع من أنواع الكلام المعروفة فقالوا مضطربين: إنه شعرشاعر، أو فعل ساحر، أو سجع كاهن... ووصفهم إياه بأنه نوع من هذه الأنواع التي تشترك في فتنة العقل دليل على فعله القوي في نفوسهم. وببلاغة القرآن تحدى الله العرب، إلا أن هناك وجوهاً أخرى لإعجاز القرآن لم يقع فيها التحدي
2- الالتفات: وهو الانتقال من ضمير إلى ضمير كأن ينتقل من ضمير الغائب إلى المخاطب أو المتكلم كقول القرآن:)(وحشرنهم فلم نغادر منهم أحداً * وعرضوا على ربك صفاً لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعداً) (. فقد تكلم الله عن المشركين بضمير الغائب في قوله:(وحشرناهم) ثم بضمير المخاطب في قوله:(جئتمونا). وتكلم جل وعلا عن نفسه فقال: (وحشرناهم) بضمير المتكلم ثم قال: (وعرضوا على ربك). والسر في بلاغةالالتفات أن إطالة الإنصات إلى أسلوب واحد تأتي بالرتابة على المعنى، ومن ثم فهو يأتي مزيلاً لتلك الرتابة ومجدداً لنشاط السامع.
وتتخلص وظائف الحديث في توضيح القرآن وتفصيل إجماله وتقييد إطلاقه وتخصيص عمومه.
خصائص أسلوب الحديث
كلام النبي آية في الفصاحةوالبلاغة وقمة في البيان وهو أبلغ كلام صدر عن بشر ولكن بلاغة القرآن في أفق لا تناله بلاغة الإنسان.وترجع بلاغة النبي إلى عدة أسباب:
لقد اجتهد الباحثونوعلماء اللغة لتحديد كيفية بداية الشعر العربي في العصر الجاهلي، إذ أنه من المستحيل عقلاً أن يكون الشعراء أبدعوا من أول وهلة فخرج لنا شعراء مبدعون لا يزال نتاجهم الأدبي يدرس في المدارسوالجامعات وتمت ترجمته إلى معظم لغات العالم بعد مضي أكثر من خمسة عشر قرنا عليه، وقد اختلفت أراؤهم حيال ذلك، فمنهم من قال أن الشعراء كانوا يسمعون وقع خفاف الإبل على الأرض فحالوا تقليدها إلى أن أنشؤوا ما يعرف بالأوزان الشعرية وقد ساعدهم في ذلك سوق الأبل (الحداء)، كما أن هناك رأياً لفريق آخر يقول أن أصل الشعر ومبدؤه هو السجع ثم تطور إلى بحر الرجز ومن ثم نشأت البحور الشعرية الأخرى، وفريق آخر أيضاً يقول أن أصل الشعر العربي هو الغناء إذ أن العربي في صحرائه يحتاج إلى الترانيم والغناء، فيأخذ أجزاء منتظمة من الكلام يتغنى بها إلى تطور الأمر حتى أصبح شعراً موزوناً ومقفى والخلاصة من هذا كله أن الشعر الجاهلي يعد عند العرب ذلك الأثر العظيم الذي حفظ لنا حياة العرب في جاهليتهم، وإذا كانت الأمم الأخرى تخلد مآثرها بالبنيان والتشييد فإن العرب يعولون على الشعر الجاهلي الذي يرون أنه حفظ لهم تلك المآثر ونقلها إلى الأجيال التي تبعتهم، يقول ابن سلام الجمحي، وهو عالم النقدوالأدب الشهير في كتابه طبقات فحول الشعراء: (وكان الشعر في الجاهلية عند العربديوان علمهم ومنتهى حكمهم به يأخذون وإليه يصيرون).
ووجه الدليل عندهم أن بكاء الديار والأطلال في زمن امرؤ القيس ليس بجديد فقد بكاها شعراء من قبله منهم ابن حذام الذي حذا امرؤ القيس حذوه في ذلك، وابن حذام الذي يذكر بعض المؤرخين أنه من قبيلة طيء لم يصل إلينا من نتاجه الشعري شيء.
موقف الإسلام من الشعر
يظن بعض دارسي الأدب أن الإسلام حارب الشعر بينما الصحيح انه لم يحاربه لذا ته وإنما حارب الفاسد من مناهج الشعراء ويتمثل هذا المعنى في الآية التي صنفت الشعراء إلى فئتين فئة ضالة وأخرى مهتديةحيث يقول: (والشعراء يتبعهم الغاوون * الم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبينقلبون) بل إن الإسلام ذهب إلى ابعد من هذا حين اتخذ الشعر سلاحا من أسلحة الدعوة وعده نوعا من أنواع الجهاد فجعل الشاعر على ثغرة من ثغور الإسلام لا يسدها إلا هو وأمثاله من الأدباء وقد أدرك الإسلام قيمة الكلمة الشعرية وشدة تأثيرها ولذا كان النبي يشجع الشعر الجيد المنطوي على مثل عليا وكان يستمع إليه ويعجب بما اشتمل عليه من حكمة حتى لقد قال«إن من البيان لسحرا وان من الشعر لحكمه» ولما استأذن حسان بن ثابت في الرد على المشركين أذن له وقال «اهجهم ومعك روح القدس» كما كان يستزيد الخنساء من الشعر فيقول«هيه هيه يا خناس» وهكذا كان الصحابة رضوان الله عليهم حيث كانت سيرتهم تبعا لما جاء به الرسول فقد اقتفوا أثره وتحروا سنته فما نفع من الشعر أو حسن قبلوه وشجعوه عليه وما كان فيه ضرر أو قبح نبذوه وحاسبوا عليه.وخلاصة القول أن الإسلام وقف من الشعر موقفا وسطا فلم يؤيده ولم يعارضه وإنما عده كلاما كأي كلام فحسنه حسن وهو مقبول وسيئة سيئ وهو مرفوض وما يقال عن الشعر يقال عن بقية فنون الأدب الأخرى.
حال الشعر في صدر الإسلام
يذكر بعض دارسي الأدب أن الشعر في هذا العصر قد أصيب بالضعف وتعرض لفترة من الركود وفي هذا الكلام شيء من الخطأ وشيء من الصواب إما انه أصيب بالضعف فكلام غير صحيح لأنه مبني على خلط بين الضعف من جهة وبين اللين والسهولة مــن جهة أخــرى وذلك لأن
الإسلام صادف في العرب قلوبا قاسية فألانها وطباعا جافية فرققها ومن ثم أصبح الشعراء يختارون من الكلمات ألينها ومن الأساليب أسهلها وابتعدوا عن الألفاظ الجافة الغليظة والتراكيب الوعرة وشعر حسان في الجاهليةوالإسلام خير شاهد على ما نقول وإما انه تعرض لفترة من الركود فصحيح وذلك للأسباب التالية:-
1- انبهار العرب ببلاغة القرآن وملأت نفوسهم عقيدةالإسلام وآدابه وفي أثـناء ذلك شغلوا بالفتوحات فصرفهم كل ذلك عن قول الشعر إلا قليلا. ولعل أدل واقعة تدلل على شدة الانبهار هي قصة الوليد ابن المغيرة ومقولته الشهيرة واصفاً القرآن (الوليد بن المغيرة: والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وإنه ليعلو ولا يعلى عليه وإنه ليحطم ما تحته وما يقول هذا بشر)
2- سقوط منزلة الشعراء لتكسبهم بالشعر وخضوعهم في سبيل العطاء للممدوحين وبذلك علا شان الخطابة وانخفض شأن الشعر وخصوصا بعد أن صارت الخطابة هي الوسيلة الطيعة المرنة لنشر دعوة الإسلام.