أثار الجدل حيث وافق علي قانون المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة الذي تم تقديمه في 2017م رغم مخالفته للشريعة الإسلامية وقال أن لا علاقة لنا بالقرآن أو الدين وتونس دولة مدنية مرجعها الدستور وليست إسلامية مرجعها الدين.[7][8][9]
وفي يونيو 2019 أصيب بوعكة صحية فنقل إلى العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالعاصمة التونسية، وفي 25 من يوليو أعلنت الرئاسة التونسية عن وفاته عن عمر يناهز 92 عاماً.[10]
تلقى الباجي قائد السبسي دراسته بمعهد الصادقيةبتونس العاصمة ثم أكمل الجزء الثاني من الباكالوريابديجون سنة 1948 وفي 1949 تحول إلى باريس ليواصل الدراسات العليا في الحقوق حيث التقى بالحبيب بورقيبة الابن وتوطدت بينهما علاقة سمحت له بالالتقاء بالحبيب بورقيبة الأب سنة 1950. ثم عاد إلى تونس يوم 15 يوليو1952 بعد إنهاء دراسته الجامعية.
وفي يونيو 2019 تعرض لوعكة صحية وتم نقله إلى العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالعاصمة التونسية، وفي 25 من يوليو أعلنت الرئاسة التونسية عن وفاته عن عمر يناهز 92 عاماً.
رئاسة الجمهورية
السياسة الداخلية
اعتمد قايد السبسي في سياساته العمل على احترام دستور 2014 الذي قلّص صلاحيات رئيس الجمهورية مقارنة بالدساتير التونسية السابقة.[15] وأصبح الرئيس الباجي أول رئيس تونسي منتخب يعمل في ظل نظام شبه رئاسي أو برلماني معدل لا رئاسي لذلك برز دور رئيس الحكومة ودبت العديد من الخلافات بين السبسي والشاهد في ما بعد.[16]
مسألة المساواة في الميراث
أثار الرئيس الباجي قايد السبسي جدلا كبيرا بعد دعوته، في خطاب له بمناسبة العيد الوطني للمرأة بتاريخ 13 أغسطس2017، إلى تكريس المساواة في الميراث بين المرأة والرجل في تونس مؤكدا على أن «مشروعية المساواة ثابتة دينياً ودستورياً» حسب قوله.[17][18] وبناءا على ذلك أعلن السبسي إحداث لجنة الحريّات الفرديّة والمساواة التابعة لرئاسة الجمهورية لتتولى إعداد تقرير حول الإصلاحات المرتبطة بالحريّات الفردية والمساواة.[19][20]
تباينت ردود الأفعال بعد دعوة الرئيس قايد السبسي، حيث أعلن عثمان بطيخمفتي الجمهورية، في بيان صادر عن ديوان الإفتاء في 14 أغسطس2017، دعمه «اللامشروط» لمقترحات الباجي قايد السبسي بوصفه «أب لكل التونسيين» مؤكدا على أن «المقترحات التي أعلن عنها الرئيس، تدعيم لمكانة المرأة وضمان وتفعيل لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات التي نادى بها دين الإسلام الحنيف» وفق ما ذكره البيان.[21][22]
في حين رد الأزهر على بيان «الإفتاء التونسية» واعتبر أن «دعوات التسوية بين النساء والرجال في الميراث بدعوى إنصاف المرأة هي عين الظلم لها لأن المرأة ليست كما يظن كثير من الناس أنها أقل من الرجال في جميع الأحوال فقد تزيد المرأة على نصيب رجال يشاركونها نفس التركة في بعض الأحوال» كما انتقد عباس شومان وكيل الأزهر دعوة الرئيس التونسي معتبرا أنها «تتصادم مع أحكام الشريعة الإسلامية».[23][24][25]
وفي أغسطس 2018، أعلن السبسي عزمه تقديم مشروع قانون أمام البرلمان يقضي بمبدأ المساواة في الإرث بين المرأة والرجل. الأمر الذي تحفظت عليه حركة النهضة، صاحبة أكبر كتلة برلمانية «آنذاك»، وأصرت على تمسكها بما ورد في النص القرآنيوالسنة وهو ما قد يعرقل الموافقة على القانون في البرلمان.[26][27]
لكن ولعدة أسباب، ظل ملف المساواة في الميراث مُعلّقاً ولم يُتخذ في حقه أي قرار حتى وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عام 2019.[28] وجاء من بعده الرئيس قيس سعيد الذي أعلن موقفه الرافض للمساواة في الميراث وتمسكه بما ذكر في القرآن الكريم.[29][30]
برزت الأزمة بين آل السبسي والشاهد للعلن، عام 2018، حين اتهم يوسف الشاهد نجل الرئيس، حافظ قايد السبسي، رئيس المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس، بتدمير الحزب وتصدير أزمته إلى مؤسسات الدولة.[35] وكان الحزب منذ تأسيسه وخاصة بعد تولي الباجي قايد السبسي الرئاسة، قد تعرض إلى العديد من الانشقاقات، وآخرها، انقسام الحزب إلى شقين، أحدهما موالي ليوسف الشاهد والآخر موالي لحافظ السبسي.[36][37]
في يوليو 2018، دعى الرئيس السبسي، رئيس الحكومة يوسف الشاهد للاستقالة من منصبه في حال استمرت الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد.[38]
في 5 نوفمبر2018، أجرى يوسف الشاهد تعديلا وزاريا شمل 10 حقائب وزارية، الأمر الذي اعتبره حزب نداء تونس «انقلابا على الدستور والديمقراطية» بينما رحبت حركة النهضة به.[39][40] كما أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس الباجي قائد السبسي «غير موافق» على التعديل.[41][42] وجرى هذا التعديل بعد أيام من تعليق عضوية الشاهد في نداء تونس، الجمعة 14 سبتمبر2018.[43][44]
دعى الرئيس السبسي، السبت 6 أبريل2019، خلال مؤتمر نداء تونس بالمنستير، القيادة السياسية للحزب رفع التجميد عن يوسف الشاهد مؤكدا على أنه «مطلبه الوحيد» وأن في ذلك «خيرا لتونس والنداء» وفق قوله.[45] وكانت قد انتشرت أنباء عن نية الشاهد تأسيس حزب سياسي والذي عرف لاحقا بحزب تحيا تونس.[46]
هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. (نوفمبر 2018)
التوجه السياسي
يحمل الباجي قائد السبسي توجهات سياسية مختلفة تبرز من خلال تصريحاته ومواقفه وخاصة من خلال مبادئ حركة نداء تونس المنبثقة أساسا من الأفكار التي يؤمن بها باعتباره مؤسسها الأول. عموما الباجي قائد السبسي هو شخصية ليبرالية تؤمن بالعلمانيةوبالدولة المدنية، وهو ذو فكر سياسي معتدل قائم على البراغماتية والواقعية السياسية.
السبسي متأثر جدا بالرئيس الأول للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة إلى حد أنه يتبنى أفكاره ومبادئه.[47]
أما على صعيد العلاقات الخارجية. لايزال السبسي يتبنى السياسة الدبلوماسية التقليدية التونسية القائمة على التقرب من المحيط الأوروبي والعالم الغربي، مع تحسين العلاقات مع الدول العربية والإسلامية والمحافظة على علاقات وثيقة مع دول المغرب العربي. وهي نفس السياسة الدبلوماسية التي اتبعتها تونس خاصة في عهد بورقيبة.
أثناء وقبل حملته في الانتخابية الرئاسية. أطلق الباجي قائد السبسي مفهوم هيبة الدولة. وهو مفهوم سياسي يتبناه مفاده ضرورة الدفاع عن أركان دولة القانون والحفاظ على المؤسسات واستمرارية الهياكل.[48]
انتقادات
وجهت للباجي قائد السبسي انتقادات كثيرة خاصة متعلقة بماضيه السياسي. إذ أن الباجي قد عمل أثناء حكم نظام زين العابدين بن علي، وشغل وزير داخلية أثناء حكم الحبيب بورقيبة. وهي وزارة حساسة ارتبطت بالانتهاكات ضد حقوق الإنسان والتعذيب[49]
كما يوجه البعض نقدا للسبسي باعتباره يوجه خطابات تحتوي على شعارات رنانة لا غير لا تحمل حلولا حقيقية[50]
كما وجهت له انتقادات لترشحه لرئاسة الجمهورية باعتبار تقدمه في السن.[51]
وصرح «السبسي» في حواره مع الإذاعة الفرنسية (RMC) بتاريخ 27/11/2014 بأن «الذين صوّتوا للمرزوقي هم الإسلاميون والإرهابيون»، الذي اعتبره المرصد الأورومتوسطي بمثابة دعوة للكراهية، خصوصاً أنها تمس طائفة واسعة من التونسيين لمجرد ممارستهم حقهم في الانتخاب، والذي كفله الدستور التونسي بموجب المادة (34). ورأى الأورومتوسطي أن هذه التصريحات تخالف ما جاءت به المادة (28) من (الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب)، والتي نصت على «احترام ومراعاة أقرانه دون أي تمييز، والاحتفاظ بعلاقات تسمح بالارتقاء بالاحترام والتسامح المتبادلين وصيانتهما وتعزيزهما».[52]
وفاته
وفي أواخر يونيو 2019 تعرض لوعكة صحية وتم نقله إلى العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالعاصمة التونسية، وفي صباح اليوم الخميس 25 يوليو/جويلية2019 في تمام الساعة العاشرة و25 دقيقة أعلنت الرئاسة التونسية عن وفاة رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي بتونس العاصمة، عن عمر يناهز 92 عاماً.[10][53][54][55]
قالت النائبة عن نداء تونس فاطمة المسدي في مداخلة لها بالبرلمان الأربعاء 31 يوليو2019 اثر جلسة لتأبين الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي انه «تعرض لخيانة من أطراف تدعي محبتها له» مشيرة إلى أنه «تحدث في السابق عن تهديدات تلقاها من حركة النهضة بعد تعهده بالكشف عن الجهاز السري» وفق قولها. كما طالبت النائبة صراحة بكشف الملف الصحي للرئيس الراحل بعد حديث عن تعرضه للتسمم. هذا الرأي أيده العديد من معارضي حركة النهضة مثل المرشح الرئاسي السابق سليم الرياحي. وفي 28 ديسمبر2021، أذنت وزيرة العدل ليلى جفال بفتح بحث تحقيقي في ملابسات واقعة وفاة رئيس الجمهورية الأسبق الباجي قائد السبسي وإجراء الأبحاث الجزائية اللازمة ضد كل من سيكشف عنه البحث.[61][62][63]