أحفاد الأحفاد: السلطانة صفية، محمد الرابع، قايا سلطان، سليمان الثاني، أحمد الثاني، شاهزاده أورهان، شاهزاده محمود، شاهزاده سليمان شاهزاده عمر زينب سلطان جوهرهان سلطان شاهزاده مصطفى عاتكة سلطان
السلطانة كوسَم (بالتركية: Kösem Sultan) وتُعرف أيضًا باسم السلطانة ماه پيكر (بالتركية: Mahpeyker Sultan) (أي: وجه القمر)[2]، أو «خاصكي كوسَم ماه بيكر سلطان»، واسمها الحقيقي «أناستاسيا» (بالإنجليزية: Anastasia). وُلِدت في اليونان، وتذكر بعض المصادر أنّها ولدت في البوسنة عام 999 هـ / 1589م. عاشت في الفترة (1589م – 2 سبتمبر1651م)، وهي واحدة من أقوى النساء في التاريخ العثماني وأكثرهن نفوذًا[3][4][5][6]، وحاصلة على لقب «السلطانة الأم».
صُعدت كوسم إلى الصدارة في وقت مبكر من عهد السلطان أحمد كجزء من سلسلة من التغييرات في التسلسل الهرمي للحرم السلطاني. حُرمت السلطانة صفية، جدة السلطان أحمد القوية، من السلطة ونُفِيت إلى القصر القديم (إسكي سراي) في يناير 1604، وتوفيت السلطانة هندان، والدة السلطان أحمد، في نوفمبر من العام التالي. سمح هذان المنصبان لكوسم بالارتقاء إلى قمة هرم الحرم السلطاني من منصبها السابق بصفتها زوجة الثانية أو الثالثة للسلطان.[16](ص.105)
ذكر سفير البندقية سيمون كونتاريني كوسم في تقريره عام 1612 وصورها على النحو التالي: «[امرأة] تتمتع بجمال ودهاء، علاوة على ذلك... من بين العديد من المواهب، تغني بامتياز، ومن هنا تظل محبوبًا للغاية من قبل الملك... لا يعني ذلك أنها تحظى باحترام الجميع، ولكن يتم الاستماع إليها في بعض الامور وهي المفضلة عند الملك الذي يريدها دائما بجانبه.»[16](ص.105) كما ذكرت كونتاريني في عام 1612 أن السلطان أحمد أمر بضرب امرأة لأنها أزعجت كوسم. يعتقد بعض المؤرخون ان الامرأة كانت زوجة السلطان أحمد الأولى، ماه فيروز، التي كانت والدة عثمان الابن الأكبر لأحمد.[16](ص.233)
ازداد نفوذ كوسم على السلطان أحمد في السنوات التالية ويقال إنها عملت كأحد مستشاريه. ومع ذلك، فقد امتنعت عن توريط نفسها باستمرار في القضايا الخطيرة لأن السلطان رفض أن تطغى زوجته على بظلالها. تُتهم كوسم أحيانًا بمحاولة الحفاظ على منصبها وتأثيرها طوال حياتها المهنية الطويلة «بدلاً من مهنة السلطان أو السلالة». وفقًا لكريستوفورو فاليير، السفير البندقي، في عام 1616: «كان من المفترض أن يقصد حذرها تفادي استياء السلطان، الذي كان حريصًا على تجنب أن يبدو أنه محكوم من قبل امرأة، كما كان والده. يمكنها أن تفعل ما تشاء مع الملك وتتمتع بقلبه المطلق ولا يحرمها أي شيء على الإطلاق». ومع ذلك، أشار كونتاريني إلى أن كوسم «تكبح نفسها بحكمة كبيرة من التحدث [إلى السلطان] كثيرًا عن الأمور الجادة وشؤون الدولة».[16](ص.105 ،106)
أعمال الخير
قدمت السلطانة كوسَم التبرعات والأعمال الخيرية على السواء بالنسبة للشعب وللطبقة الحاكمة في الدولة. واشتهرت كوسَم سلطان بالأعمال الخيرية بتقديم المساعدات للفقراء في جميع أنحاء الدولة العثمانية، وفي كل سنة من شهر شعبان كانت تزور السجن وتدفع الديون عن المحكومين الذين حكم عليهم بالسجن بسبب ديونهم، وتطلق سراحهم من السجن كما ساعدت المسلمين الموجودين في مكةوالمدينة.
زارت السجون في كل عام، ودفعت الديون عن الغارمين الذين تم سجنهم.
كانت كوسَم سلطان تقوم في كل فرصة بعزل أبنائها وأحفادها من السلطة وإدارة الدولة، فقد أرادت استبدال محمد الرابع بحفيدٍ آخر إلا أنّ السلطانة خديجة تورهان أم السلطان محمد الرابع انزعجت من ذلك، ولم تكن مطمئنة من كوسَم سلطان، فلذلك أمرت باغتيالها في عام 1061هـ / 1651م.
قُتلت كوسَم خنقا، وبعد وفاتها نُقل جسدها من قصر طوب قابي إلى القصر القديم (بالتركية: Eski Sarayı) ثم دُفنت بجانب قبر زوجها أحمد الأول في منطقة سلطان أحمد باسطنبول.
عندما علم أهل القسطنطينية بوفاتها، أقاموا عليها الحداد ثلاثة أيام.
في الثقافة الشعبية
فيلم: شباب عثمان والسلطان مراد خان (1962). قامت «محترم نور» (Muhterem Nur) بأداء دور السلطانة كوسيم.
مسلسل تلفزيوني: مراد الرابع (1980). قامت «آيتن غوجتشر» (Ayten Gökçer) بأداء دور السلطانة كوسيم.
فيلم: تحت أجنحة إسطنبول (1996). قامت «زُهال أولجاي» (Zuhal Olcay) بأداء دور السلطانة كوسيم.
مسرح أنقرة (موسم 2013-2014). قامت «أوزلم إيرسونميز» (Özlem Ersönmez) بأداء دور السلطانة كوسيم.
مه بيكر: السلطانة كوسيم (2015)، قامت «بيرين سات» (Beren Saat) بأداء دور السلطانة كوسيم في شبابها، بينما قامت «نورغول يشيلتشايي» (Nurgül Gültekin Yeşilçay) بدورها عند كبر سنها.
^ ابDouglas Arthur Howard, The official History of Turkey, Greenwood Press, isbn= 0-313-30708-3, p. 195
^Bator, Robert, – Rothero, Chris (2000). Daily Life in Ancient and Modern Istanbul. Twenty-First Century Books. ص. 42. ISBN:0-8225-3217-4. When such a son became sultan, his slave mother would become the most powerful woman in the Ottoman Empire. The Macedonian slave Kösem earned this distinction{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Westheimer, Ruth Karola, – Kaplan, Steven (2001). Power. University of Virginia: Madison Books. ص. 19. ISBN:1-56833-230-0. Maypeyker Sultan, better known as Kösem Sultan, is remembered by the Turks as the most powerful woman of her time{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^al-Ayvansarayî, Hafiz Hüseyin ; Crane, Howard (2000). The garden of the mosques : Hafiz Hüseyin al-Ayvansarayî's guide to the Muslim monuments of Ottoman Istanbul. Brill. ص. 21. ISBN:90-04-11242-1. Kosem Valide Mahpeyker, known also simply as Kosem Sultan (c. 1589–1651), consort of Sultan Ahmed I and mother of Murad IV and Ibrahim I. Greek by birth, she exercised a decisive influence in the Ottoman state{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Gibb, Sir Hamilton Alexander Rosskeen (1954). The Encyclopaedia of Islam. Brill. ص. 597. ISBN:90-04-07026-5. مؤرشف من الأصل في 2022-04-07. Kosem [qv] Mahpeyker, a woman of Greek origin (Anastasia, 1585–1651)
^ ابDavis, Fanny (1970). The Palace of Topkapi in Istanbul. Scribner. ص. 227–228. OCLC:636864790. مؤرشف من الأصل في 2022-06-01. Kosem was said to have been the daughter of a Greek priest of one of the Aegean islands, probably captured during one of the Ottoman-Venetian maritime campaigns. Her name was Anastasia but was changed after her conversion, no doubt on her admission to the palace, to Mâh-Peyker (Moon-Shaped), and later by Sultan Ahmet to Kosem
^Hogan, Christine (2006). The Veiled Lands: A Woman's Journey Into the Heart of the Islamic World. Macmillan Publishers Aus. ص. 74. ISBN:9781405037013.
^ ابFreely, John (1996). Istanbul: the imperial city. Viking. ص. 215. ISBN:0-14-024461-1. Then around 1608 Ahmet found a new favourite, a Greek girl named Anastasia, who had been captured on the island of Tinos and sent as a slave to the Harem, where she took the name of Kosem
^Sonyel, Salâhi Ramadan (1993). Minorities and the destruction of the Ottoman Empire. Turkish Historical Society Printing House. ص. 61. ISBN:975-16-0544-X. Many of the women of the harem were non-Muslim, for example Kösem Sultan was born in 1590 as Anastasia. The Governor of Bosnia had sent her to the Sultan. She was the wife of Ahmet I (1603–17), and the mother of Murat IV (1623–40), and of Ibrahim I (1640–8)
^Amila Buturović, İrvin Cemil Schick (2007). Women in the Ottoman Balkans: gender, culture and history. I.B.Tauris. ص. 23. ISBN:1-84511-505-8. Kösem, who was of Greek origin. Orphaned very young, she found herself at the age of fifteen in the harem of Sultan Ahmed I.