القوات الجوية الإسرائيلية (بالعبرية: זרוע האויר והחלל)، زروع ها أفير فيهاحلال، "ذراع الطيران والفضاء، والمعروفة عامةً بـ חיל האויר، هيل ها أفير، قوات الطيران) هي سلاح الجو التابع للجيش الإسرائيلي، تأسست في 28 مايو 1948 عقب إعلان استقلال إسرائيل. القائد الحالي للقوات الجوية الإسرائيلية هو علوفتومير بار.
تكونت القوات الجوية الإسرائيلية (IAF) في بدايتها من طائرات مدنية خُصصت لها أو تبرع مساهمون بها ومن طائرات قتالية قديمة فائضة من الحرب العالمية الثانية. وفي النهاية، جرى شراء المزيد من الطائرات، بما في ذلك بوينغ بي-17، بريستول بيافايتر، دي هافيلاند موسكيتووبي-51دي موستانغ. لعبت القوات الجوية الإسرائيلية دوراً هاماً في عملية قادش، الدور الإسرائيلي في حرب العدوان الثلاثي عام 1956، بإبرار مظليين إسرائيليين في ممر متلا. كما نفذت العملية موكد في 5 يونيو 1967، اليوم الأول من حرب 67، مما أدى إلى تدمير القوات الجوية العربية المحاربة وتحقيق تفوق جوي إسرائيلي لبقية الحرب. بعد فترة وجيزة من نهاية حرب 67 أو حرب الأيام الستة، شنت مصر حرب الاستنزاف، قابلها سلاح الجو الإسرائيلي بغارات متكررة لأهداف إستراتيجية عميقة داخل الأراضي المصرية. وعندما اندلعت حرب أكتوبر (يوم الغفران) في 6 أكتوبر 1973، أجبر التقدم المصري-السورية القوات الجوية الإسرائيلية على التخلي عن خطط مُفصلة لتدمير الدفاعات الجوية لكلا البلدين. بعدما أُجبرت على العمل في أجواء من التهديدات الصاروخية والمدفعية المضادة للطائرات، ومع ذلك سمح الدعم الجوي الذي قدمته للجيش الإسرائيلي على الأرض بوقف الهجوم العربي وشن هجوم مضاد.
تحقيق التفوق الجوي في جميع أنحاء منطقة عمليات الجيش الإسرائيلي
المشاركة في القتال براً وبحراً
ضرب أهداف في عمق أرض العدو
التجسس والاستطلاع والمشاركة في تشكيل صورة للاستخبارات العامة وتقييمها
نقل القوات والمعدات وأنظمة الأسلحة
القيام بعمليات البحث والإنقاذ والإخلاء الجوي
تنفيذ عمليات خاصة
البناء والتحديث المستمر، كجزء من الخطة العامة لتحديث الجيش الإسرائيلي وبما يتفق مع السلطة المخولة لها
الشعار
تتكون شارة/شعار القوات الجوية الإسرائيلية الموجودة على الطائرات من نجمة داود زرقاء سداسية على خلفية دائرة بيضاء. توجد عادةً في ستة مواضع من الطائرات، في الجزئين العلوي والسفلي من كل جناح، وعلى جانبي جسم الطائرة. هناك أيضاً نسخة أخرى ذات رؤية محدودة تستعمل من هذه الشارة، عبارة عن نجمة داود زرقاء لكن بدون خلفية الدائرة البيضاء، إلا أن استخدامها ليس شائعاً. أما شعارات الأسراب فتوجد عادة على الذيل.
تاريخها
السنوات الأولى (1948-1967)
تألفت نواة القوات الجوية الإسرائيلية من كلا من «خدمة الطيران الفلسطيني» التي أسستها منظمة إرجون في 1937، وشيروت آفير (שרות אויר) أي (الخدمة الجوية)، سلاح الجو الخاص بالهاجاناه.[5] حتى تشكلت القوات الجوية الإسرائيلية رسمياً في 28 مايو 1948، بعد وقت قصير من إعلان قيام دولة إسرائيل التي وجدت نفسها في حالة حرب. تألفت القوات الجوية من خليط من طائرات مدنية إما جُندت أو تبرع مساهمون بها وعُدلت لتلائم الاستخدام العسكري. كما ابتيع على وجه العجل عبر وسائل مختلفة مجموعة من المقاتلات القديمة الفائضة من الطائرات السابقة للحرب العالمية الثانية لاستكمال هذا الأسطول الجوي. تألفت نواة القوات الجوية الإسرائيلية من 25 طائرة طراز أفيا إس-199 (اُشتُريّت من تشيكوسلوفاكيا، وبالأخص مسرشميت بي إف 109 المصنعة في تشيكوسلوفاكيا)، 60 طائرة سوبرمارين سبتفاير من نسخة (L.F Mk IXe)، التي جُمِعّ أولها محلياً لأول سرب جوي إسرائيلي «إسرائيل 1» من قطع غيار بريطانية مُخزنة ومحرك طائرة مسرشميت مصرية جرى قطره، أما معظم الأجزاء فقد جُلبت من تشيكوسلوفاكيا.[6] لقد كان الإبداع والحيلة أساساً للنجاح العسكري الإسرائيلي الجوي المبكر، بديلاً عن التكنولوجيا (التي كانت، في بدايات سلاح الجو الإسرائيلي، أدنى من تلك المستخدمة من قبل الخصوم). كان أغلب الطيارين العسكريين المتخرجين في القوات الجوية الإسرائيلية عام 1948، 15 من أصل 18 طياراً من السرب 101 (إسرائيل)، من المتطوعون الأجانب (يهود وغير يهود)، وكان معظمهم من قدامى محاربي الحرب العالمية الثانية الذين أرادوا معاونة إسرائيل في حربها لأجل إقامة دولة لها، فيما كان بقيتهم الثلاثة طيارون عسكريون من قدامى المحاربين الإسرائيليين في الحرب العالمية الثانية، في حين كان طيارو سلاح الخدمة الجوية (شيروت آفير) أساساً من السكان المحليين الذين حلقوا بالطائرات المدنية الخفيفة كوسائل إمداد واستطلاع ودعم للهجمات البرية باستخدام قنابل خفيفة تُرمى من الطائرات باليد مع مدافع رشاشة يدوية.
شهد الذراع الجوي الإسرائيلي المستحدث أول عملياته في 29 مايو 1948، عندما ساعد في الجهود المنشودة لوقف التقدم المصري شمال غزة. حيث حلقت أربع طائرات حديثة الوصول طراز أفيا إس-199، بقيادة كلاً من لو لينارت، مودي آلون، عيزر فايتسمانوإيدي كوهين وتصدت للقوات المصرية بالقرب من أشدود. وعلى الرغم من ضآلة الخسائر التي لحقت بالقوات المصرية، بالإضافة إلى خسارة طائرتين ومصرع إيدي كوهين، فقد حقق الهجوم هدفه وأوقف تقدم المصريين.
بعدما هوجمت الطائرات المُفككة على الأرض يوم 30 مايو في مطار عقرون، نُقلت المقاتلات إلى قطاع مؤقت يقع حول مطار هرتسيليا الحالي. والذي كان مطاراً يُستخدم كونه بعيداً قليلاً عن خطوط الجبهة جزء وكان وجوده سرياً، فقد بُنيّ لأجل هذا الغرض عقب بدء الأعمال القتالية، بين بساتين البرتقال حول هرتسيليا، كما أنه لم يكن ظاهراً على الخرائط المنشورة.
وفق السرد الإسرائيلي الرسمي، سجلت القوات الجوية الإسرائيلية أولى انتصاراتها الجوية في 3 يونيو عندما أسقط مودي ألون، الذي كان يحلق بطائرة طراز أفيا دي.112، قاذفتين دوغلاس سي-47 تابعتين للقوات الجوية المصرية كانتا قد قصفتا تل أبيب، انتقاماً لقصف إسرائيلي سابق على العاصمة الأردنية عمان.[7] ويُدلل على ذلك بالصورة الشهيرة التي تُظهر مطاردة مودي ألون لإحداهما فوق تل أبيب قبل أن يُسقطها، إلا أن الصورة هي لقاذفة مصرية ترافقها مقاتلة مصرية طراز سبتفاير وفي هذا اليوم لم تسقط أي طائرة إطلاقاً لأي طرف مع غياب الأدلة المادية للإدعاءات الإسرائيلية، وكل ما فعله ألون هو أن فتح النار على إحدي القاذفتين قبل أن ينسحب مما أدى إلى تضررها، فأُجبرت على الهبوط اضطرارياً بالقرب من الشاطئ عند أسدود وحلقت ثانيةً نحو مصر بعد إصلاحها، أما القاذفة غير المتضررة فقد استمرت في التحليق نحو وجهتها حتى هبطت في مطار ألماظة بالقرب من القاهرة.[8]
أما المعركة الجوية الأولى ضد المقاتلات المعادية فقد وقعت بعد عدة أيام، في الثامن من يونيو، عندما أسقط جدعون ليشتمان طائرة سبتفاير مصرية.[9] خلال هذه العمليات الإستهلالية، عمل السرب الإسرائيلي بعدد قليل من الطائرات مقابل سيادة جوية عربية شبه كاملة على مسرح العمليات، فيما كانت الطائرات الإسرائيلية متناثرة بين أشجار البرتقال. لاحقاً نُقلت المقاتلات إلى قاعدة حتسور الجوية من قطاع هرتسليا في أكتوبر بسبب عدم ملاءمتها خلال الأجواء الممطرة، والخسارة المحتملة لموضع المنطقة السري، سمح تحريك الخطوط الأمامية من جعل القواعد البريطانية السابقة آمنة للاستخدام، مما أدى إلى تحول ميزان التفوق الجوي ناحية الإسرائيليين.[10][11][12]
لَعبت القوات الجوية الإسرائيلية دوراً هاماً خلال عملية قادش، العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال حرب العدوان الثلاثي عام 1956. في بداية العملية، في 29 أكتوبر، قطعت طائرات بي-51 موستانغ الإسرائيلية، خطوط الهاتف في سيناء، بعضها باستخدام شفرات مروحاتها،[13] بينما أسقطت 16 طائرة دوغلاس دي سي-3 ترافقها المقاتلات مظليين إسرائيليين خلف الخطوط المصرية في ممر متلاوالطور. كما شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجمات على الوحدات الأرضية المصرية وساعدت البحرية الإسرائيلية في الاستيلاء على المدمرة البحرية المصرية إبراهيم الأول، التي كانت تقصف ميناء حيفا الإسرائيلي، حيث ألحقت غارة جوية أضراراً بمحركاتها، مما أتاح للسفن الإسرائيلية الوصول إليها وأسرها.[14]
نَفذّ سلاح الجو الإسرائيلي العملية موكد (بالعبرية: מבצע מוקד) خلال ثلاث ساعات من صباح يوم 5 يونيو 1967، اليوم الأول من حرب 67 (حرب الأيام الستة)، مما أدى إلى تحييد القوات الجوية العربية المعادية محققاً بذلك تفوقاً جوياً لما تبقى من زمن الحرب. ففي خلال هجوم مفاجئ، دَمَرّ الطيران الإسرائيلي معظم سلاح الجو المصري بينما كانت طائراته جاثمة على الأرض. وبحلول نهاية اليوم، مع قُرب انخراط البلدان العربية المحيطة في القتال، دَمَرّ الطيران الإسرائيلي القوات الجوية السوريةوالأردنية أيضاً، بل امتدت عملياته إلى قصف بعض القواعد الجوية بالعراق. دمرت إسرائيل ما مجموعه 452 طائرة عربية، منها 49 إلى 70 خلال المعارك الجوية بعد ستة أيام من القتال. بينما بلغت خسائر قواتها الجوية 46 طائرة محطمة ومقتل 24 طيار وإصابة 18 طيار، كما وقع 7 طيارين في الأسر.
قررت إدارة ليندون جونسون بيع مقاتلات إف-4 فانتوم إلى إسرائيل في 1968 عقب الأداء المبهر للقوات الجوية الإسرائيلية في حرب 67، مما مَثَلّ أول عملية بيع لمعدات عسكرية أمريكية إلى إسرائيل.[15]
بدأت مصر حرب الاستنزاف بعد نهاية حرب 1967 بوقت قصير، على أمل منع إسرائيل من تعزيز سيطرتها على الأراضي التي احتلتها في 1967. هدفت إسرائيل خلال هذه الحرب إلى تكبيد الجانب المصري خسائر فادحة، من أجل دفعه لقبول وقف إطلاق النار. وبناء عليه قصفت القوات الجوية الإسرائيلية أهدافاً إستراتيجية في العمق المصري واشتبكت مراراً وتكراراً مع القوات الجوية العربية من أجل بسط سيادتها الجوية، وفي الوقت نفسه دعمت العمليات البرية والبحرية للجيش الإسرائيلي. ولكن في أواخر 1969 بدأ الاتحاد السوفييتي بنشر وحدات مقاتلة وقواعد صواريخ أرض جو في مصر. وسرعان ما انضمت قواعد الصواريخ المضادة للطائرات إلى الجيش المصري في مواجهات مباشرة مع الطائرات الإسرائيلية. كذلك حلق بعض الطيارون السوفيت بدوريات جوية، لكن الطيارون الإسرائيليون تلقوا أوامر بعدم الاشتباك معهم. ومع ذلك، في 30 يوليو 1970، وصل التوتر إلى ذروته بحيث أسفر كمين أعده الطيران الإسرائيلي عن معركة جوية كبيرة (عملية ريمون 20) بين الطيران الإسرائيلي وطائرات ميج يقودها طيارون سوفيت، أسفرت المعركة عن إسقاط خمس طائرات ميج، في حين لم يتكبد سلاح الجو الإسرائيلي أي خسائر. أدى الخوف من المزيد من التصعيد وانخراط القوى العظمى في الصراع إلى إنهاء الحرب. أسقطت القوات الجوية الإسرائيلية من 98[16] إلى 114[17] طائرة مصرية بحلول نهاية أغسطس 1970، مقابل خسارة أربع طائرات في المعارك الجوية ولا يشمل ذلك الطائرات التي أسقطتها الدفاعات الجوية المصرية والسورية والأردنية. يزعم الجانب السوفيتي سقوط 60 طائرة مصرية فقط خلال الحرب مقابل إسقاط الجانب المصري لحوالي 20 طائرة إسرائيلية بواسطة الصواريخ أرض-جو والمدفعية المضادة للطائرات في حين يشير تقدير آخر إلى سقوط 24[16] إلى 26[17] طائرة إسرائيلية وهناك تقدير سوفيتي يرجح سقوط 40 طائرة.
عندما لاحت ملامح حرب في الأفق، بحيث بدا أن الحرب على وشك الحدوث في 6 أكتوبر 1973، بدأت القوات الجوية الإسرائيلية بالتحضير لضربة استباقية ضد المطارات المصرية والسورية ومواقع الدفاع الجوي. غير أن الحكومة الإسرائيلية قررت عدم الاستباق.[18] لذلك عندما بدأت الحرب في الساعة 14:00 كانت الطائرات الإسرائيلية في طور إعادة التسليح ضمن دورها في المعارك الجوية.[19] وفي صباح اليوم التالي بدأت عملية تاغار، عملية قمع دفاعات العدو الجوية (SEAD) ضد الدفاع الجوي المصري، بداية من ضرب القواعد الجوية المصرية. ومع ذلك، سرعان ما توقفت العملية عندما أصبح الوضع المتأزم في هضبة الجولان واضحاً. ولهذا جرى إعادة توجيه القوات الجوية الإسرائيلية شمالاً، حيث وقعت (عملية نموذج 5) الفاشلة. وذلك عندما حلقت الطائرات الإسرائيلية بمعلومات استخباراتية قديمة وبدون مساندة إلكترونية، ضد قواعد سام متحركة ومدفعية أرضية قوية، مما أدى إلى خسارة الطيران الإسرائيلي لست طائرات فانتوم.[20] وأُجبر على التخلي عن الحملة المتواصلة لإسكات الدفاعات الجوية وذلك لمواجهة التقدم المصري والسوري كما أُجبر على العمل تحت تهديد صواريخ سام. على الرغم من ذلك، فإن الدعم الجوي القريب الذي قدمته الطائرات الإسرائيلية سمح للقوات البرية الإسرائيلية بوقف التقدم المصري-السوري، ثم شن هجوم مضاد، في الشمال أولاً وفي الجنوب ثانياً.[21][22]
عقب فشل الهجوم الإسرائيلي المضاد في سيناء في 8 أكتوبر، ظل الوضع الجبهة الجنوبية كما هو وركز الطيران الإسرائيلي جهوده على الجبهة السورية.[22] وبينما قدمت طائرات سكاي هوك الدعم اللازم للقوات البرية، على حساب خسارة 31 طائرة بحلول نهاية اليوم الرابع من الحرب،[23] قصفت طائرات الفانتوم مراراً المطارات الجوية السورية.[24] في أعقاب قصف القوات السورية بصواريخ فروغ-7 أهدافاً عسكرية ومدنية في شمال إسرائيل، شن الطيران الإسرائيلي أيضاً حملة لتدمير البنية التحتية التي تعتمد عليها سوريا في دعم الحرب، باستهداف أهدافاً إستراتيجية في سوريا مثل أنظمة صناعة النفط وتوليد الكهرباء.[25] وبحلول 13 أكتوبر، تراجع السوريون إلى ما وراء خطوطهم الأولية، بحيث أصبحت دمشق في نطاق المدفعية الإسرائيلية كما قُضيّ على لواء عراقي مدرع، كان في طليعة قواته.[26]
شن الجيش المصري هجوماً على طول الجبهة في 14 أكتوبر، لكن الجيش الإسرائيلي استطاع صده. استكملت إسرائيل هذا النجاح من خلال مهاجمة نقطة التماس بين الجيشين المصريين الثاني والثالث وعبرت قناة السويس إلى مصر. وانتشرت القوات الإسرائيلية إلى شمال وجنوب قناة السويس، مدمرة لوحدات مؤخرة الجيش المصري ومحدثة فراغاً في حائط صواريخ الدفاع الجوي. مما سمح للطيران الإسرائيلي بحرية الطيران التي سبق وأن مُنعّ منها وأدت الهجمات المتكررة إلى انهيار قوات الدفاع الجوي المصرية. مما كان عاملاً لزيادة الضغط الدبلوماسي من أجل إنهاء الحرب، إلى جانب تزايد دور القوات الجوية المصرية. ومن حوالي 18 أكتوبر إلى نهاية الحرب، وقعت معارك جوية كثيفة بين الطائرات الإسرائيلية والمصرية.[22][27]
تشير البيانات الإسرائيلية الرسمية عن خسائر القوات الجوية الإسرائيلي الرسمي في حرب أكتوبر إلى خسارة 102 طائرة، بما في ذلك 32 طائرة فانتوم إف-4، 53 طائرة سكاي هوك، 11 ميراج، و6 طائرات سوبر ميستير، في حين تشير تقادير أخرى إلى خسارة 128 طائرة إسرائيلية.[28][29]
إضافة إلى خسارة 91 من طياري سلاح الجو الإسرائيلي، من بينهم 53 لقوا مصرعهم. طبقاً للتقديرات الإسرائيلية سقطت 172 طائرة مصرية في المعارك الجوية، بينما خسر الطيران الإسرائيلي من 5 إلى 21 طائرة (على جميع الجبهات) وهي خسارة المعارك الجوية فقط.[30][31] لم تُصدر أي أرقام رسمية من الجانب العربي عن حجم خسارتهم، بينما تشير تقارير أن إجمالي الخسائر المصرية كانت ما بين 235 و242 طائرة، في حين خسرت سوريا ما بين 135 و179.[29][32]
التوسع (1973-1982)
عقب الحرب حصلت إسرائيل على معظم طائراتها العسكرية حصرياً من الولايات المتحدة. ومن بين هذه الطائرات إف-4 فانتوم الثانية وإيه-4 سكايهوك وإف-15 إيغل وإف-16 فايتينغ فالكون. استخدمت القوات الجوية الإسرائيلية أيضاً عدداً من الأنواع المنتجة محليًا مثل آي إيه آي نيشر ولاحقاً، آي إيه آي كافير الأكثر تقدمًا، والتي كانت مستنسخة من داسو ميراج-5. جرى تكييف كافير لتستخدم محركًا أمريكيًّا أكثر قوة، أنتج بموجب ترخيص في إسرائيل. حلقت أربع طائرات نقل إسرائيلية من طراز سي-130 هيركليز سراً إلى مطار عنتيبي من أجل مهمة إنقاذ في 4 يوليو 1976. كذلك شارك سلاح الجو الإسرائيلي في عملية الليطاني في مارس 1978.
نفذت ثمانية مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إف-16إيه ترافقها ست طائرات إف-15إيه عملية أوبرا في 7 يونيو 1981، لتدمير المفاعل النووي العراقي أوزيراك. أصبح إيلان رامون الذي كان من بين الطيارين الذين شاركوا في الهجوم، أول رائد فضاء إسرائيلي فيما بعد.
حرب لبنان 1982 وما تلاها
أقامت سوريا بمساعدة الاتحاد السوفيتي شبكة متداخلة من صواريخ أرض جو في وادي البقاع في لبنان قبل حرب لبنان عام 1982. نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية مول كريكيت 19 في 9 يونيو 1982، مما أدى إلى شل منظومة الدفاع الجوي السورية. كما تمكنت القوات الجوية الإسرائيلية من إسقاط 86 طائرة سورية دون أن تخسر طائرة مقاتلة واحدة في المعارك الجوية اللاحقة ضد القوات الجوية السورية. ودمرت الحوامات الإسرائيلية طراز إيه إتش-1 كوبرا عشرات المركبات القتالية السورية المدرعة وأهدافًا برية أخرى، بما في ذلك بعض دبابات القتال الرئيسية طراز تي-72.
واصل سلاح الجو الإسرائيلي شن هجمات على مواقع حزب اللهومنظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان لسنوات عديدة بعد النهاية الرسمية للحرب وطوال الوجود الإسرائيلي في لبنان. كما نفذ عملية الساق الخشبية في 1 أكتوبر 1985، رداً على هجوم لمنظمة التحرير الفلسطينية أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين في قبرص. كان الهجوم عبارة عن قصف لمقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس بطائرات إف-15 إيغلز. كانت هذه أطول مهمة قتالية قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية على الإطلاق، على امتداد 2300 كم، شملت إعادة التزود بالوقود أثناء الطيران بواسطة طائرة بوينغ 707 إسرائيلية. ونتيجة لذلك، تعرض مقر منظمة التحرير الفلسطينية وثكناتها للتدمير أو الضرر.
تعرضت إسرائيل لهجوم بصواريخ سكود العراقية خلال حرب الخليج الثانية عام 1991. كان طيارو سلاح الجو الإسرائيلي على أهبة الاستعداد في قمرة القيادة طوال فترة الصراع، وعلى استعداد للتحليق إلى العراق للرد. ومع ذلك، فإن الضغط الدبلوماسي وكذلك رفض الولايات المتحدة منح رموز أجهزة الإرسال والاستقبال لنظام تحديد العدو والصديق، أبقيا سلاح الجو الإسرائيلي على الأرض بينما سعت المساعدات الجوية لدول التحالف وبطاريات صواريخ باتريوت التي قدمتها الولايات المتحدة وهولندا إلى التعامل مع صواريخ سكود.
في أواخر التسعينيات، بدأت القوات الجوية الإسرائيلية في الحصول على مقاتلات إف-15آي راعام (الرعد) وإف-16آي صوفا (العاصفة)، المصنّعة خصيصًا لإسرائيل وفقًا لمتطلبات قواتها الجوية. وصلت أول طائرة من 102 طائرة نسخة صوفا في أبريل 2004 لتنضم إلى أسطول إف-16 الذي كان بالفعل الأكبر خارج سلاح الجو الأمريكي. اشترت القوات الجوية الإسرائيلية أيضًا صواريخ جو-جو الإسرائيلية المتقدمة طراز رافائيل بيتون 5، المزودة بقدرة المجال الكامل، بالإضافة إلى نسخة خاصة من أباتشي لونغ بو، المسمى إيه إتش-64دي آي أو ساراف. كذلك تسلمت طائرات غلف ستريم الخامسة المعدلة («ناخشون») في 2005، والمجهزة بأنظمة استخباراتية متقدمة من إنتاج شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية. بحلول 2013 أصبحت إسرائيل أكبر مصدر للطائرات بدون طيار في العالم.[33] وفي ديسمبر 2016، تلقت إسرائيل زوجها الأول من طائرات إف-35 لايتينغ الثانية من الولايات المتحدة.[34]
بعد ثلاثة أشهر من اغتيال زعيم حزب اللهعباس الموسوي، شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجوماً على جنوب لبنان بنحو خمس غارات جوية خلال ستة أيام. وكانت بعض الأهداف التي قصفت تقع شمالاً حتى بعلبك. في اليوم الأخير، 26 مايو 1992، وقعت أكثر من 40 ضربة صاروخية. وقد قُتل أكثر من 20 مدنياً أثناء هذه الهجمات.[35]
في 5 أكتوبر 2003، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي ما زعم أنه معسكر تدريب لمسلحين فلسطينيين في قرية عين الصاحب، سوريا. كرد فعل بعد يوم واحد من هجوم تبنته حركة الجهاد الإسلامي استهدف مطعماً في حيفا، كانت هذه أول عملية عسكرية إسرائيلية علنية في سوريا منذ حرب أكتوبر.
حرب لبنان 2006
لعب سلاح الجو الإسرائيلي دوراً حاسماً في حرب لبنان 2006. هدفت ضربات سلاح الجو الإسرائيلي بشكل رئيسي، وإن لم يكن حصرياً، في جنوب لبنان إلى وقف إطلاق مليشيا حزب الله للصواريخ على المستعمرات الإسرائيلية. نفذ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 12000 مهمة قتالية خلال هذه الحرب. أبرزها، وقع خلال اليوم الثاني من الحرب، ونتج عنها تدمير 59 راجمة صواريخ متوسطة وطويلة المدى مقدمة من إيران في 34 دقيقة فقط.[36] وقعت إدانات واسعة النطاق في أعقاب الغارة الجوية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية في 30 يوليو على مبنى كان يشتبه في أنه مخبأ للمسلحين بالقرب من قرية قانا، حيث قُتل 28 مدنياً. أسقط حزب الله مروحية إسرائيلية من طراز سي إتش-53 ياعسور في اليوم الأخير من الحرب، مما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد الطاقم.[37][38] كما أسقطت الطائرات الإسرائيلية ثلاث طائرات مسيرة تابعة لحزب الله إيرانية الصنع أثناء القتال.[39][40]
عملية خارج الصندوق 2007
هاجم سلاح الجو الإسرائيلي ما يعتقد أنه موقع سوري مشتبه به في إنتاج أسلحة نووية خلال عملية خارج الصندوق في 2007.[41] استخدم سلاح الجو الإسرائيلي نظام الحرب الإلكترونية لتحييد الدفاعات الجوية السورية،[42] عبر خداعها بصورة سماوية زائفة فيما كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق عميقاً في سوريا، حيث قصفت أهدافها وعادت إلى إسرائيل دون اعتراضها.[43]
وطبقاً لتقرير إخباري لشبكة سي بي إس، قصفت طائرات إسرائيلية في يناير 2009 قافلة شاحنات في السودان كانت متجهة إلى مصر وتحمل أسلحة على ما يبدو موجهة إلى قطاع غزة. قُصفت 17 شاحنة وقتل 39 مهرباً في الغارة.[48] في 5 أبريل 2011 دُمرت إحدى السيارات التي كانت متوجهة من مطار بورتسودان إلى بورتسودان بصاروخ وقُتل كلا الراكبين، ومن المحتمل أن أحدهما كان قيادياً عسكرياً كبيراً في حماس. ألقى وزير الخارجية السوداني باللوم على إسرائيل في الهجوم.[49] أفادت الصحف السودانية أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت قوافل أسلحة متجهة إلى غزة مرة أخرى في أواخر 2011.[50] في 24 أكتوبر الأول 2012، زعمت السودان أن إسرائيل قصفت مصنعاً للذخيرة جنوب الخرطوم.[51][52][53]
كما تدير القوات الجوية الإسرائيلية وحدات صواريخ سطح-جو ومدفعية مضادة للطائرات، كان دورها الأساسي منذ 1990، هو اعتراض الصواريخ سطح-سطح والصواريخ التي تستهدف إسرائيل. بدأ سلاح الجو الإسرائيلي تشغيل نظام الصواريخ المضادة للصواريخ «القبة الحديدية» في 2011، والذي نجح خلال عام في اعتراض وتدمير 93 صاروخاً أُطلق من غزة على بلدات إسرائيلية.[54]
شاركت القوات الجوية الإسرائيلية في نوفمبر 2012، في عملية عامود السحاب، والتي استهدفت خلالها القوات الإسرائيلية، بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أكثر من 1500 موقع عسكري في قطاع غزة، بما في ذلك منصات إطلاق الصواريخ وأنفاق التهريب ومراكز القيادة وتصنيع الأسلحة ومرافق تخزين. نفذ سلاح الجو العديد من هذه الهجمات.[55]
شارك سلاح الجو الإسرائيلي، بين 8 يوليو و5أغسطس 2014، في عملية الجرف الصامد، والتي استهدفت خلالها القوات الإسرائيلية، بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، 4762 موقعاً في أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ، ومراكز القيادة والسيطرة ومنشآت الإدارة العسكرية ومرافق تخزين الأسلحة وتصنيعها والمجمعات التدريبية والعسكرية.[56]
نفذت المدفعية والقوات الجوية الإسرائيلية 1500 غارة على غزة أثناء عملية حارس الجدران في مايو 2021.[57]
شهدت الحرب الأهلية المستعرة في سوريا، من حين لآخر، تدخلاً للقوات الجوية الإسرائيلية، بعضه مُعلن عنه، وبعضه غير معترف به والبعض الآخر منسوب إليها فقط. تشمل أبرز الحوادث ما يلي:
في 20 و21 أغسطس 2015: شنت إسرائيل غارات جوية في سوريا، مما أسفر عن مقتل العديد من المسلحين، بعد أن أصابت أربعة صواريخ مرتفعات الجولانوالجليل الأعلى.[59]
حادث 10 فبراير 2018: أسقطت طائرة إسرائيلية من طراز إيه إتش-64طائرة مسيرة إيرانية اخترقت الحدود الإسرائيلية. شنت 4 طائرات إف-16 إسرائيلية غارة على سوريا أثناء بقائها في المجال الجوي الإسرائيلي، لقصف منشآت توجيه الطائرات المسيرة الإيرانية، كما ورد، وقعت الغارة عبر الحدود. أُسقطت إحدى طائرات إف-16 بواسطة صواريخ سطح-جو السورية وتحطمت في شمال إسرائيل، وهي أول طائرة إسرائيلية تسقط في القتال منذ 1982. تمكن الطياران من القفز بالمظلة فوق الأراضي الإسرائيلية. وقد أُصيب الطياران، لكنهما غادرا المستشفى بعد حوالي أسبوع.[65] وبعد ذلك هاجمت إسرائيل الدفاعات الجوية السورية والأهداف الإيرانية.[66][67]
حادث 10 مايو 2018: بعد أن أطلقت قوات النخبة الإيرانية في الجانب الذي يسيطر عليه السوريون من مرتفعات الجولان حوالي 20 صاروخاً باتجاه مواقع للجيش الإسرائيلي دون التسبب في أضرار أو إصابات،[68] ردت إسرائيل بهجمات صاروخية على سوريا.[69] وأكد سلاح الجو الإسرائيلي وقوع الغارات.[70] حيث قُتل 23 مقاتلاً، من بينهم 18 مقاتلاً أجنبياً.[71] ذكر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، أميكام نوركين، إن إسرائيل استخدمت مقاتلاتها الشبح طراز إف-35 للمرة الأولى.[72]
حادث سبتمبر 2017: أفادت وسائل إعلام سورية في 17 سبتمبر 2018 بوقوع عدة انفجارات فوق مدينة اللاذقية بعد اعتراض مزعوم لصواريخ أطلقت من البحر المتوسط. أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم على اللاذقية بعد إسقاط أنظمة الدفاع الجوي السورية لطائرة استطلاع روسية بالخطأ.[73] وزعمت وكالة أنباء سانا أن عشرة أشخاص أصيبوا جراء الهجوم الإسرائيلي.[74] بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل جنديين سوريين،[75] فيما قُتل 113 جندياً إيرانياً خلال الشهر الماضي نتيجة الضربات الإسرائيلية في سوريا.[76]
حصل 39 طياراً إسرائيلياً على لقب بطل طيار، نتيجة إسقاطهم ما لا يقل عن 5 طائرات معادية حسب البيانات الإسرائيلية. ومن بين هؤلاء، 10 طيارين أسقطوا ما لا يقل عن 8 طائرات نفاثة. العقيد غيورا إبستاين هو أعلى بطل طيار إسرائيلي برصيد 17 طائرة معادية. يحمل إبستاين الرقم القياسي العالمي لإسقاط الطائرات النفاثة وأكبر عدد من الطائرات من أي نوع أُسقطت من بعد الحرب الكورية.
كان الجيش الإسرائيلي يحظر على النساء فرصة أن يصبحن طيارات حتى 1995. عندما نجحت الطيارة المدنية ومهندسة الطيرانأليس ميلر في تقديم التماس إلى محكمة العدل الإسرائيلية العليا لإجراء اختبارات تدريب للطيارات في سلاح الجو الإسرائيلي، بعد رفضهن على أساس الجنس. قضت المحكمة في نهاية المطاف في 1996 بأن سلاح الجو الإسرائيلي لا يمكنه استبعاد النساء المؤهلات من تدريب الطيارين. كان أن الحكم بمثابة نقطة تحول، على الرغم من أن ميلر لم تجتاز الاختبارات، حيث فتح الأبواب أمام النساء لمناصب جديدة في الجيش. أصبحت «شاري» أول خريجة كملاحإف-16 في 1998 عقب رفع الحظر، تلتها بعد ثلاث سنوات روني زوكرمان[الإنجليزية]، أول طيارة مقاتلات نفاثة في تاريخ سلاح الجو.[87][88]
^Feldinger، Lauren Gelfond (21 سبتمبر 2008). "Skirting history". The Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 2022-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2011-10-11.
^ اب"עושים לכם סדר בדרגות". idf.il (بالعبرية). Israel Defense Forces. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-03. وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Israel" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
Artikel ini membahas evolusi dari kajian biologi, untuk arti istilah evolusi lainnya lihat evolusi (istilah) Untuk artikel yang bersifat non-teknis dan lebih mudah dimengerti, silakan lihat Pengantar evolusi Teori evolusi beralih ke sini. Untuk informasi lebih lanjut bagaimana evolusi didefinisikan, silakan lihat Evolusi sebagai teori dan fakta Bagian dari seri Biologi mengenai Evolusi Pengenalan Mekanisme dan Proses Adaptasi Hanyutan genetika Aliran gen Mutasi Seleksi alam Spesiasi Riset dan...
Battle in Mesopotamia (now Iraq) c. 634 Battle of FirazPart of the Arab–Byzantine Wars andIslamic conquest of PersiaDateJanuary 634LocationFiraz, Mesopotamia (Iraq)Result Rashidun victory[1]Belligerents Rashidun Caliphate Byzantine Empire Sasanian Persian EmpireCommanders and leaders Khalid ibn al-Walid Hormozd Jadhuyih[2]Strength 15,000[3][4] 150,000-300,000 (Primary arab sources)[4]Casualties and losses Minimal[4] 100,000 (Primary Arab sourc...
Spandauer Damm WappenStraße in Berlin Spandauer Damm Klinikum Westend Basisdaten Ort Berlin Ortsteil Charlottenburg, Westend, Spandau Angelegt 18. Jahrhundert Hist. Namen Weg nach Spandau, Straße von Spandau, Am Spandauer Berg, Spandauer Berg,Spandauer Straße, Spandauer Chaussee Anschlussstraßen Otto-Suhr-Allee, Charlottenburger Chaussee Querstraßen (Auswahl) Kaiser-Friedrich-Straße, Schloßstraße, Danckelmannstraße, Sophie-Charlotten-Straße, AS zur A 100, Königin-Elisabe...
Artikel ini sebatang kara, artinya tidak ada artikel lain yang memiliki pranala balik ke halaman ini.Bantulah menambah pranala ke artikel ini dari artikel yang berhubungan atau coba peralatan pencari pranala.Tag ini diberikan pada Agustus 2020. Giulio CalìGiulio Calì dalam The Peddler and the Lady (1943)Lahir(1895-03-26)26 Maret 1895Roma, ItaliaMeninggal20 Januari 1967(1967-01-20) (umur 71)PekerjaanAktorTahun aktif1941–1966 Giulio Calì (26 Maret 1895 – 20 Januar...
Berlin Oranienburger Straße BahnsteigBahnsteig Daten Betriebsstellenart Bahnhofsteil Bauform Tunnelbahnhof Bahnsteiggleise 2 Abkürzung BORS IBNR 8089027 Preisklasse 4[1] Eröffnung 28. Juli 193602. Juli 1990 Auflassung 13. August 1961 Webadresse sbahn.berlin bahnhof.de Oranienburger-Straße-1037292 Architektonische Daten Baustil Neue Sachlichkeit Architekt Richard Brademann Lage Stadt/Gemeinde Berlin Ort/Ortsteil Mitte Land Berlin Staat Deutschland Koordinaten 52° 31′ 30
Tensiones en el área de contacto cargados simultáneamente con una fuerza normal y tangencial. Tensiones visibles usando fotoelasticidad. El área de la mecánica de contacto se ocupa del análisis de los cuerpos elásticos, viscoelásticos o plásticos que se encuentran en contacto estático o dinámico. La mecánica de contacto es una disciplina fundamental dentro de la ingeniería para el diseño de sistemas técnicos basados en la seguridad y el ahorro de energía. Los principios de la mec
This article is about the game show. For the song by Anthrax, see State of Euphoria. American TV series or program Make Me LaughGenreGame showPresented byRobert Q. Lewis (1958)Bobby Van (1979–80)Ken Ober (1997)Mark Cohen (1998)Narrated byGlenn Riggs (1958)Ken Roberts (1958)Bill Berry (1979)Johnny Gilbert (1979)John Harlan (1979)Lou DiMaggio (1997–98)Country of originUnited StatesProductionRunning time30 MinutesProduction companiesLukehill Productions (1979–1980 version) Paramount T...
Croatian footballer (born 1980) Mario Mijatović Mijatović with LASKPersonal informationDate of birth (1980-10-24) 24 October 1980 (age 43)Place of birth Draž, SR Croatia,SFR YugoslaviaHeight 1.92 m (6 ft 4 in)Position(s) MidfielderYouth career OsijekSenior career*Years Team Apps (Gls)1999–2002 Osijek 11 (1)2002–2003 Grafičar 2003 Belišće 2004 Slaven Belupo 2005 Kamen Ingrad 11 (0)2006 Kottingbrunn 2006-2009 LASK 54+ (11+)2009 FC Lustenau 13 (4)2010-2011 Hoang Anh...
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Vercelli Cathedral – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (February 2023) (Learn how and when to remove this template message) Cathedral of Saint EusebiusCattedrale di Sant'EusebioWest front of Vercelli Cathedral on the Piazza Sant'EusebioReligionAffilia...
Untuk pengertian lain, lihat Cenrana (disambiguasi). Sungai Cenranaᨔᨘᨂᨕᨗ ᨌᨛᨋᨊ Versi Indonesia ᨔᨒᨚ ᨌᨛᨋᨊ Versi BugisSalo Cenrana, Cenrana RiverEtimologidari Bahasa Bugis Salo berarti Sungai dan Cenrana merupakan nama daerahLokasiNegara IndonesiaProvinsiSulawesi SelatanKabupatenMaros & BoneCiri-ciri fisikHulu sungai - lokasiDesa Laiya, Kecamatan Cenrana, Kabupaten Maros Muara sungai - lokasiDesa Swadaya, Kecamatan Libureng,...
Woven fabric from jute or sisal Rug making on hessian Look up hessian , burlap , or crocus in Wiktionary, the free dictionary. Hessian (UK: /ˈhɛsiən/, US: /ˈhɛʃən/[1]), burlap in the United States and Canada,[2] or crocus in Jamaica[3] and the wider Caribbean, is a woven fabric made of vegetable fibres, usually the skin of the jute plant[4][5][6] or sisal leaves.[7] It is generally used (in the crude tow form known as gunny) for d...
Dalam artikel ini, nama keluarganya adalah Lee. VinxenVinxen tampil pada C-Festival, Mei 2019Nama asal이병재LahirLee Byeong-jae20 April 2000 (umur 23)Incheon, Korea SelatanPekerjaanRapperKarier musikGenreHip hopInstrumenVokalTahun aktif2018–sekarangLabelRomantic FactoryArtis terkaitHaonNama KoreaHangul이병재 Alih AksaraI Byeong-jaeMcCune–ReischauerI Pyŏngchae Lee Byeong-jae (Hangul: 이병재; lahir 20 April 2000),[1] lebih dikenal dengan nama panggungnya...
Ліцензування Дозволено копіювати, розповсюджувати та/або модифікувати цей документ на умовах ліцензії GNU FDL, версії 1.2 або більш пізньої, виданої Фондом вільного програмного забезпечення, без незмінних розділів та без текстів, які розміщені на першій та останній обкла...
Beauty contest in Grenada Miss Grenada World OrganizationFormation1964; 59 years ago (1964)TypeBeauty pageantHeadquartersSt. George'sLocationGrenadaMembership Miss WorldOfficial language EnglishLeaderJennifer HostenWebsiteOfficial Website Miss Grenada World beauty pageant selects representatives for the Miss World pageant from Grenada, an island country in the Caribbean Sea. The winner receives nationwide media exposure, thousands of dollars in prizes, an all-expense-paid tr...
Community college in San Antonio, Texas, U.S. For other schools with the name St. Philip's College, see St. Philip's College (disambiguation). This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: St. Philip's College United States – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (April 2017) (Learn how and when...
Sanskrit text on ayurveda Charaka SamhitaA section of the A section of the Charaka Samhita.InformationReligionHinduismAuthorCharakaLanguageSanskritPeriod1st-millennium BCEChapters120 (in 8 books)SutrasAyurveda Part of a series onHindu scriptures and texts Shruti Smriti List Vedas Rigveda Samaveda Yajurveda Atharvaveda Divisions Samhita Brahmana Aranyaka Upanishads UpanishadsRig vedic Aitareya Kaushitaki Sama vedic Chandogya Kena Yajur vedic Brihadaranyaka Isha Taittiriya Katha Shvetashva...
West, TexasKotaAtas: Czech Stop & Little Czech Bakery, Bawah kiri: Pemandangan kota West, Texas - dilihat dari timur laut, Bawah kanan: Gambar Oak StreetJulukan: Home of the Official Kolache of the Texas Legislaturebahasa Indonesia: Rumah Pejabat Kolache Badan Legislatif TexasLokasi West, TexasNegaraAmerika SerikatNegara bagianTexasCountyMcLennanBergabung1892Pemerintahan • Wali kotaTommy MuskaLuas • Total1,6 sq mi (4,0 km2) • Lua...
Веслав Михниковскийпольск. Wiesław Michnikowski Дата рождения 3 июня 1922(1922-06-03) Место рождения Варшава, Польша Дата смерти 29 сентября 2017(2017-09-29) (95 лет) Место смерти Варшава, Польша Гражданство Польша Профессия актёр Карьера с 1945 Направление кинематограф, театр, радио, �...
1931 American biographical film directed by John G. Adolfi Alexander HamiltonDirected byJohn G. AdolfiWritten byJulien JosephsonMaude T. HowellBased onHamiltonby George ArlissMary HamlinStarringGeorge ArlissDoris KenyonDudley DiggesJune CollyerCinematographyJames Van TreesEdited byOwen MarksMusic byDavid MemesProductioncompanyWarner Bros.Distributed byWarner Bros.Release date September 12, 1931 (1931-09-12) Running time70 minutesCountryUnited StatesLanguagesEnglishFrenchBudget$...