القوات الجوية والدفاع الجوي هي فرع من القوات المسلحة اليمنية، ومهمتها حماية سيادة النطاق الجوي اليمني.تأسست في عام 1990 م بعد توحد شطري اليمن الجنوبي والشمالي.
تتشكل القوات الجوية من 8000 جندي وتمتلك تقديرياً 247 قطعة جوية ابتداءً من طائرات التدريب إلى المقاتلات الجوية مروراً بطائرات النقل ومروحية نقل/مقاتلة وبضع مروحيات طبية تم تدشينها في منتصف 2013. يعتمد التسليح اليمني عمومًا على التسليح الشرقي خصوصاُ من روسيا[1]
وتمتلك 30 طائرة من سوخوي سو-22 إضافة إلى أربع طائرات أخرى من طراز سوخوي 22UM3 في ترسانتها المكونة من 79 طائرة في نطاق الخدمة.[2]
وتمتلك القوات الجوية عدة قواعد عسكرية من أهمها «قاعدة الديلمي الجوية» في صنعاء و«قاعدة الريان الجوية» في المكلا و«قاعدة عتق الجوية» في شبوة و«قاعدة طارق الجوية» في تعز و«قاعدة العند الجوية» في لحج و«قاعدة الحديدة الجوية» في الحديدة.
الهيكل التنظيمي
تتكون القوات الجوية والدفاع الجوي من الأتي:
قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي شاملة وظائف الإعداد والتأمين والإدارة والسيطرة في تنظيم يتوخى تفعيل هذه الوظائف ويهيئ لتخفيف الإدارة المركزية في التنظيم اللاحق.
وحدات طيران
وحدات دفاع جوي تتمثل في ألوية صواريخ وألوية م ط مواسير ولواء رادار.
قواعد جوية يحدد عددها ووظائفها تبعاً للهيكل التنظيمي للقوات الجوية والدفاع الجوي.
أي تشكيلات أساسية يتطلبها تقسيم مسرح العمليات الجوي
التاريخ
توحيد سلاح الجو
تم إنشاء القوات الجوية اليمنية بالتزامن مع إعلان الوحدة اليمنية بين شمال اليمن وجنوبه 1990، والعديد من الطائرات التي تمتلكها اليمن تعود إلى الدولة الجنوبية، والسبب في ذلك يرجع إلى كون دولة جنوب اليمن كانت حليفة للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة الذي أمدها بالمعدات العسكرية.
استخدمت القوات الجوية اليمنية على نطاق واسع في أحداث تمرد الحوثيين، وثبت فعالية سلاح الجو في تدمير مواقع ومباني الحوثيين، وكانت معظم خسائرهم بسبب الغارات الجوية، ومع ذلك وقع أخطاء للغارات الجوية وعن طريق الخطأ قتل صاروخ أكثر من 80 مدني.
خلال الحرب الخامسة فيما أطلقت عليه الحكومة عملية الأرض المحروقة، سقطت طائرة من طراز ميج 21 في 2 أكتوبر2009 وطائرتي سوخوي سو-17 في 5 أكتوبرو8 نوفمبر2009 وقالت الحكومة أن ذلك يعود لخلل فني، في حين قال الحوثيون أنهم أسقطوها.[3][4]
قام سلاح الجو اليمني غارات جوية ضد قوى المعارضة لحكومة صالح خلال ثورة الشباب اليمنية.
وفي 10 مايو2011 قال رجال القبائل أن طائرات القوات الجوية اليمنية قصفت مناطق ريفية يطالب رجال القبائل فيها باستقالة الرئيس صالح، وقال السكان أن أربعة على الأقل من رجال القبائل جرحوا في الغارة.[6]
وفي 25 سبتمبر2011، هاجم رجال القبائل المعارضة قاعدة معسكر اللواء 63 مشاة ميكا في منطقة نهم على بعد 70 كيلومتر شمال صنعاء ما أدى لمقتل 11 ضابطاً وجندياً بينهم قائد المعسكر العميد أحمد الكليبي، ولكنهم انسحبوا من المعسكر بعد غارات جوية استهدفتهم.[7]
وفي 28 سبتمبر2011، أسقط مسلحي القبائل في أرحب شمال صنعاء مقاتلة من نوع سوخوي سو-17 أثناء قيامها بقصف مواقع شمال صنعاء، [8] وقفز الطيار من الطائرة وتم اعتقاله.[9]
في 30 أكتوبر2011، تعرضت قاعدة الديلمي الجوية التي تشترك مع مطار صنعاء الدولي لقذائف هاون دمرت طائرات مقاتلة، وأفادت مصادر رسمية مختلفة اثنين أو ثلاث طائرات مقاتلة دمرت بواسطة قذائف الهاون أو بواسطة عبوات ناسفة تم زرعها في طائرات[10] حملت بالذخيرة وكانت جاهزة لتوجيه ضربات في اليوم التالي، ومن بين الطائرات التي دمرت واحدة على الأقل من طراز ميج 29.[11]
بين 23 نوفمبرو25 نوفمبر، ضريت القوات الجوية بالطيران الحربي ونيران المدفعية معسكر اللواء 63 مشاة ميكا الذي سيطر علية مسلحي القبائل، وادعي مسؤول رفض ذكر اسمه أن ما يصل إلى 80 من مقاتلي القبائل لقوا مصرعهم.[12]
في أواخر نوفمبر2011 بدأت سلسلة من التظاهرات في صنعاء تطالب بإقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر،[13] ومن ثم توسعت الانتفاضة إلى أكثر من 7 محافظات، وقام منتسبو القوات الجوية في صنعاء بالاعتصام جوار منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي للمطالبة بتنفيذ مطالبهم واستمرت الاعتصامات حتى تحقق مطلبهم بإقاله محمد صالح الأحمر من منصبة، وتعيين راشد ناصر الجند قائداً للقوات الجوية والدفاع الجوي في 7 أبريل2012،[14] ولكن الأحمر لم يقبل القرار وقام انصارة باغلاق مطار صنعاء الدولي،[15] وأطلق الجنود المؤيدين له النار على برج المراقبة في المطار، [16] وفي تاريخ 25 أبريل2012 قبل الأحمر بقرار إقالته.[17]
كشفت إحصائية محلية عن سقوط 20 طائرة عسكرية وتدمير 4 طائرات واحتراق أخرى وعن مقتل 16 طياراً ومساعد طيار ومقتل 23 مدرباً وفنياً وملاحاً خلال الفترة بين 2004 - 2012 .[18]
ولكن في عام أواخر 2012 وعام 2013 زادت الحوادث والاغتيالات التي تطال القوات الجوية بشكل يثير الكثير من الشكوك.
في 13 مايو من نفس الأسبوع سقطت طائرة عسكرية روسية الصنع من طراز سوخوي في العاصمة صنعاء في شارع الخمسين بالقرب من حي دار سلم، جنوب العاصمة وقتل فيها قائدها واصيب العديد من المواطنين [26] وأظهرت صور التقطت لحطام الطائرة ثقوب في حطامها يشتبه بأنها لطلقات نارية أصابت الطائرة [27] ، وأوضح مدير المركز الإعلامي للقوات الجوية الرائد طيار مهدي العيدروس أن تحطم الطائرة بفعل فاعل وأن المؤشرات الأولية لحادثة سقوط طائرة السوخوي تشير إلى احتمالية تعرض الطائرة لطلق ناري أو ان عبوة ناسفة زرعت عليها، وأوضح أن السبب هو خلل امني وليس خلل فني.[28]
ولم تدخل القوات الجوية في المعركة بسبب سيطرة مليشيا الحوثيين على القواعد العسكرية، ورفض العديد من الطيارين العمل مع عدوهم السابق، وخروج العديد من المقاتلات عن الجاهزية بسبب عدم الصيانة، وبقيت جميع مقاتلات القوات الجوية على الأرض أثناء بدء العمليات العسكرية ضد الحوثيين التي أستهدفت في الدرجة الأولى مطارات وقواعد القوات الجوية والدفاع الجوي.[38]
في خلال الضربات الجوية في مارس2015 لم تستهدف الغارات الأصول القتالية الرئيسية للقوات الجوية، واقتصرت على هجمات محدودة على المدرجات وهياكل المطار الثانوية والخدمات اللوجستية، وظلت الطائرات المقاتلة واقفة في العراء، وليس من الواضح هل قرر التحالف بقيادة السعودية تجنيب الطائرات العسكرية ومن ثم تغير هذا القرار، أم أن الضربات الأولية فشلت في تدمير الطائرات العسكرية التي تضررت خلال ضربات لاحقة.[39][40] وذكرت مصادر أخرى أن الضربات الأولى استهدفت عدداً من سوخوي سو-17وإف 5.[41]
ولم تتمكن وحدات «الدفاع الجوي» من التصدي لأي من الطائرات المقاتلة لدول التحالف، إلا أنها تطلق باستمرار وبشكل متواصل محاولة التصدي للمقاتلات أو التشويش عليها، وتستخدم وحدات الدفاع الجوي مدفع 23 مم ثنائي في مختلف المدن والمحافظات اليمنية، الذي يبلغ مداه حتى 2.5 كيلومتر، في حين تستطيع المقاتلات السعودية من طراز إف-16 فايتينغ فالكون التحليق على علو 15.2 كيلومتر.
في 7 مايو، قال الحوثيون أنهم أسقطوا طائرة هليكوبتر أباتشي على الحدود اليمنية السعودية.[42][43][44][45] وأكدت السعودية سقوط الطائرة إلا أنها قالت أن ذلك يعود لخلل فني أصابها.[46]
تدمير منظومات الدفاع الجوي
تحدثت وثائق ويكيليكس عن تدمير أسلحة الدفاع الجوي اليمني وبيع ما تبقى منها إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة أبريل 2004 إلى أغسطس 2007، وبحسب ما تضمنته الوثائق، فإن أهم ما بحثه علي عبد الله صالح مع المسؤول الأمريكي «بلومفيلد» تركز حول قيام اليمن بإتلاف الصواريخ المذكورة والتي تشكل خطورة على طائرتها مقابل حصول اليمن على تعويض مادي من الولايات المتحدة وكذلك الحصول على أنظمة رادار بحري. وركزت الوثيقة على إلحاح صالح في الحصول على أموال باهضة إلى درجة أنها طلبت من مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي الحصول على مليون دولار تعويض عن كل صاروخ ستريلا.[47][48][49]