تقع محافظة شبوة في جنوب وسط الجمهورية اليمنية، وهي ثالث أكبر محافظة في اليمن من حيث المساحة، وهي محاطة بأربع محافظات حيث تحدها حضرموت من الشرق، ومأرب من الشمال، وأبينوالبيضاء من الغرب، وتتشكّل تضاريسها من جبال وعرة وهضابووديان في الأجزاء الشمالية الغربية والوسطى من المحافظة، وتحيط بها صحراء رملة السبعتين من الجهة الشمالية الشرقية، والصحراء الساحلية على طول بحر العرب من الجنوب. وتنتشر قرى الصيد على طول ساحل شبوة الممتد لنحو 300 كيلومتر، أهمها بئر علي وحوراء وبلحاف، وفيها ميناء بلحاف الذي يضم مشروع بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال.[5]
تتكون المحافظة من 17 مديرية تمتد على مساحة تبلغ 47,584 كيلومتر مربع (18,372 ميل2)، وتتميز بأنها من أقل المحافظات كثافة سكانية في اليمن، ويقدر عدد سكانها بنحو نصف مليون نسمة موزعين على عدّة مراكز حضرية صغيرة أكبرها العاصمة عتقوالعلياوعزان، بالإضافة إلى العديد من القرى والنجوع.[5]
تتضمن حدود شبوة الحالية عواصم ثلاث ممالك يمنية قديمة كانت من أهم مراكز التجارة العالمية (حضرموتوأوسانوقتبان). كما سكنتها العديد من الجاليات اليهودية اليمنية قبل إعادة توطينها في إسرائيل كجزء من عملية بساط الريح.[6]
نبذة
سميت محافظة شبوة نسبة إلى مدينة شبوة التاريخية عاصمة حضرموت سابقاهذه المدينة التي تقع بمديرية عرماء بين وادي عطف ووداي معشار، وهي محافظة استحدثت عام 1967 بعد الثورة وتم تشكيلها من أرض حضرموت الغربية بالإضافة إلى أرض العوالقوبيحان. وقد كان من مقترحات التسمية الجديدة للمحافظة محافظة الواحدي و محافظة بيحان. قوبلت التسمية بالرفض من قبل بعض القبائل وكان اسم شبوة مرضي للجميع.
توجد في شبوة سواحل سياحية مثل ساحل بئر علي وشواطئ بالحاف مركز تصدير الغاز المسالوالنفط شبوة في مديرية بيحان حيث توجد مصافي النفط في صافر ومصفاة النفط في مديرية بيحان، يوجد عدة جزر بكر قرب بئر علي وتتميز شبوة بتنوع جغرافي أثر في تنوع نشاطات السكان وفلكلورهم حيث تغطي كثبان الربع الخالي أجزاء واسعة من شمال المنطقة، توجد المرتفعات الجبلية الغربية والهضبة الشرقية يفصلهما دلتا وادي ميفعه الذي يصب في بحر العرب عند بلحاف وتمتد سواحلها لأكثر من 300 كم.
ويعتمد سكان محافظة شبوة على رعي الأغناموالجمالوالزراعة والصيد وتربية النحل الذي يعتبر الأغلى في العالم حيث بلغ سعر الكيلو جرام الواحد أكثر من 150 دولار.
شبوة غنية بكميات كبيرة من النفطوالغاز، يتركز الغاز في بلحاف والنفط في بيحان
لا تتمتع شبوة بتنمية أو تطوير اقتصادي أو حقوق على مدى عقود مما أدى إلى هجرات متلاحقة لغالبية عظمى من السكان الأصليين إلى دول الخليج العربية لما تربطها بسكان شبوة من علاقات تاريخية متينة.
تنتشر في محافظة شبوة عدد كبير من البلدات الطينية القديمة المنتشرة على طول أوديتها ومن المراكز البشرية القديمة والتي تزال مأهولة بسكان.