محافظة صنعاءمحافظة يمنية وهي أكبر محافظة من حيث عدد السكان، تقع في وسط البلاد في منطقة جبلية عالية على جبال السروات وليس لها منفذ على البحر، يتفرع منها طرق صنعاء عمران و صعدة وحجة المتجه شمالاً وصنعاء الحديدة الذي يتجه إلى جنوب غرب البلاد وصنعاء ذماروإبوتعزوالبيضاء والذي ينتهي في مدينة عدن الساحلية.
التاريخ
أما صنعاء المدينة أو العاصمة، وخاصة الجزء القديم منها، فهي واحدة من المدن اليمنية القديمة التي يعود تاريخها إلى سلالة سبأ من القرن السادس قبل الميلاد. كان اسمها أولاً «أزال» فلما نزل بها الأحباش ونظروا إلى مبانيها المشيدة بالحجارة قالوا هذه صنعة ومعناها بلسانهم حصينة فسميت لذلك باسم «صنعا» أو صنعاء كما تعرف اليوم.
كانت محافظة صنعاء تعد من أكبر وأوسع المحافظات مساحةً وسكاناً، ومن أقدم المحافظات في الجمهورية اليمنية وكانت تسمى قبل قيام ثورة 26 سبتمبر وبعدها بـ (لواء صنعاء).
حيث كانت تضم محافظات (الجوفوالمحويتوعمرانوأمانة العاصمة صنعاء) والتي كانت تقع ضمن تكوينها الإداري ونتيجة للامتداد الجغرافي الواسع وارتفاع نسبة الكثافة السكانية والحاجة التي توفير الخدمات الأساسية تم استحداث تلك المحافظات.. فمنها ما تم استحداثه قبل الوحدة كـ محافظات (الجوفوالمحويتوأمانة العاصمة صنعاء)، ومنها ما تم استحداثه بعد قيام الوحدة اليمنية (عمران)، وبالرغم من ذلك لا زالت تضاهي كبار محافظات الجمهورية مساحةً وسكاناً.
تبلغ مساحة المحافظة حوالي 11,864 كيلو متر مربعاً تقريبا تتوزع في ستة عشر مديرية تضم 146 عزلة و 2206 قرية و 3076 محلة وهناك تفاوت في عدد العزل على مستوى المديريات،[6] حيث تتكون مديرية الحيمة الخارجية من 31 عزلة بينما مديريتي (الحصنوبني ضبيان) تتكون كل منها من عزلة واحدة، وتعتبر مديرية نهم أكبر مديريات المحافظة مساحة إذ تبلغ مساحتها حوالي 1847 كيلو متر مربع تقريبا فيما تعد مديرية صعفان أصغر مديريات المحافظة من حيث المساحة إذ تقدر مساحتها بحوالي 174 كيلو متر مربعاً تقريباً.
تتوزع تضاريس محافظة صنعاء بين جبال مرتفعة ووديان زراعية خصبة، وفيها أعلى قمة جبلية في اليمن وشبه الجزيرة العربية، وهي قمة جبل النبي شعيب والتي ترتفع حوالي (3760 متر) عن مستوى سطح البحر، ويعتبر أعلى قمة في اليمن وشبه الجزيرة العربية، وتتصل منحدراته بسلسلة جبال الحيمتين وجبال حراز وإلى الشرق من المحافظة توجد سلسلة جبال خولان الممتدة إلى جبل كنن بالإضافة إلى جبال مناطق بني حشيشونهموأرحب إلى جانب سلسلة جبال ريمة.
السكان والتقسيم الإداري
بلغ إجمالي عدد السكان المقيمين في المحافظة حسب تعداد 2004 (918.379) ألف نسمة وينمو السكان سنوياً بمعدل 2.07% ؛ إذ يشكل سكانها ما نسبته 4.7% من إجمالي سكان اليمن.
و تقسم المحافظة إدارياً إلى 16 مديرية[7] وتعتبر مديرية بني مطر أكبر مديريات المحافظة سكانا إذ بلغ عدد سكانها حوالي (100.597) نسمة فيما تعتبر مديرية بني ضبيان أقل المديريات من حيث عدد السكان حيث وصل عدد سكانها حوالي (16236) نسمة ويتوزع السكان في تجمعات سكانية على امتداد أراضي المحافظة الجبلية منها والسهلية بنسبة 90% ريف و 10% حضر.
وتعتبر محافظة صنعاء من المحافظات الكبيرة سكانا إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 74.3% نسمة لكل كيلومتر مربع. ومن حيث السكان تعتبر مديرية سنحان وبني بهاول الأكثر سكاناً ومديرية بني ضبيان الأقل سكاناً.
جدول مقارنة بأهم المؤشرات للمحافظة بالمقارنة على مستوى الجمهورية :
المؤشر
محافظة صنعاء
الجمهورية
سكان الحضر
2.0
26.3
النمو السكاني
3.5
3.5
النمو السكاني في الحضر
2.5
5.9
معدل الخصوبة الكلية
4.8
5.8
معدل الإعالة الديموغرافية
104.4
316.8
الكثافة السكانية لكل كم مربع
99.0
39.7
نسبة السكان الحاصلين على مياه مأمونة
23.2
36.0
نسبة السكان الحاصلين على الصرف الصحي
17.8
35.2
نسبة المساكن المنارة بالكهرباء
36.1
41.3
نسبة الأمية (15 سنة فأكثر)
60.5
52.7
نسبة ألامية لدى الإناث
85.2
16.5
نسبة البطالة (15 سنة فأكثر)
17.1
11.9
نسبة الإناث من قوة العمل
31.1
24.9
نسبة السكان في الزراعة
70.5
54.1
نسبة السكان في الصناعة
6.3
11.1
نسبة السكان في الخدمات
23.2
34.8
المستخدمون بأجر من قوة العمل
25.3
31.2
المستخدمون بأجر من الذكور
24.4
31.2
المستخدمون بأجر من الإناث
0.9
2.9
دليل توقع الحياة
0.567
0.602
دليل التحصيل العلمي
0.412
0.497
دليل الدخل
0.353
0.369
دليل التنمية البشرية
0.444
0.489
التكوين الطبيعي
المناخ
رغم أن اليمن لا تبعد كثيرا عن خط الاستواء الذي يتميز بالحرارة الشديدة والأمطار الموسمية الغزيرة إلا أن محافظة صنعاء خرجت عن القاعدة المناخية بحكم ارتفاعها عن سطح البحر لذلك نجد متوسط الحرارة السنوية 18 درجة مئوية ومتوسط الحرارة صيفا 22 درجة مئوية ومتوسط الحرارة شتاءً 12 درجة مئوية
ونظرا لهذا التنوع في المناخ فإن هناك عوامل مؤثرة فيه أهمها الارتفاع عن مستوى سطح البحر أدى إلى تنوع المناخ فكلما ارتفعنا عن مستوى سطح البحر كلما انخفضت الحرارة في المحافظة بـ 16 درجة مئوية ويقل هذا المتوسط كلما ارتفعنا عن القمم الجبلية وخصوصا في فصل الشتاء حيث تصل درجة الحرارة على هذه القمم إلى ما تحت الصفر في بعض الأحيان مثل قمة جبل النبي شعيب، كما تتفاوت درجة الحرارة باختلاف فصول السنة ليصل متوسط درجة الحرارة في فصل الصيف حوالي 19 درجة مئوية عند ارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر. أما في المناطق الداخلية والهضاب وبعض القيعان فيصل متوسط درجة الحرارة فيها ما بين 8-12 درجة مئوية.
وإذا ما قسمنا محافظة صنعاء إلى مناطق مناخية فإننا سنجد أن :
المديريات التي تقع في الجزء الغربي من المحافظة تمتاز بمناخ دافئ في معظم أجزاءها على مدار السنة باستثناء مرتفعاتها العالية فإنها تكون باردة في الشتاء.
و تعتبر المحافظة غالبا ضمن النطاق الدافئ ما بين 15-20 درجة مئوية.
الأمطار
متوسط سقوط الأمطار 300 ملل / سنة في فصلي الربيع والصيف غالباً.
من العوامل المؤثرة في عملية سقوط الأمطار عامل الرطوبة النسبية إلى جانب عامل الرياح القادمة من فوق المسطحات المائية المشبعة بالرطوبة وعند اصطدام السحب بالمرتفعات الجبلية تتساقط الأمطار ولهذا فإن مناطق المحافظة وخاصةً الغربية منها غالباً ما تسقط الأمطار عليها بغزارة صيفاً، كما أن هناك الأمطار شتوية تسقط أحياناُ على مناطق ومديريات المحافظة إلى أنها غالباً ما تكون خفيفة ونادرة.
الغطاء النباتي
يتوفر الغطاء النباتي في معظم أجزاء المحافظة خصوصاً الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية حيث تسقط الأمطار فيها بغزارة، ويشكل هذا الغطاء مراعي خصبة للحيوانات وأهم أنواع الغطاء النباتي الحشائش والنباتات الصغيرة والتي تنتشر في الأجزاء السهلية والجبلية معاً خصوصاً في مواسم الأمطار إلى جانب أنواع مختلفة من الأشجار الكبيرة كالسدر ، والطلح، والطنب وغيرها.
الحيوانات البرية
توجد العديد من أنواع الحيوانات البرية في كثير من مديريات المحافظة وتتركز معظمها في الأجزاء الجبلية والخالية من السكان ومن أهمها الضباع، والنمور، والثعالب،والأرانب،والأوبار، والظباء ولكنها نادرة، وهناك أنواع أخرى من الحيوانات إلى جانب أنواع مختلفة من الطيور والزواحف.
السلاسل الجبلية
تنتمي المحافظة في تكوينها الطبيعي إلى نوعين من الأقاليم الجغرافية هي :-
إقليم المرتفعات الغربية :-
ويتمثل هذا الجزء في المديريات الغربية ابتداء من مديريات بني مطر – الحيمة الداخليةوالحيمة الخارجية – مناخة – صعفان، ويتصف هذا الجزء بغزارة الأمطار نظراً لمواجهته لاتجاهات الرياح الموسمية المطيرة التي يعتمد عليها السكان في الزراعة والعيش، وتشتهر مديريات هذا الإقليم بتضاريسها شديدة الوعورة، وكثرة جبالها العالية وأوديتها المائية ومن أشهر جبالها جبل النبي شعيب الذي يقع في مديرية بني مطر والبالغ ارتفاعه عن مستوى سطح البحر أكثر من 3666 متر. بالإضافة إلى جبل يام وجبال صلب الشهيرة في مديرية نهم، وجبل كنن الواقع في القطاع الجنوبي الشرقي.
ثانياً: إقليم المرتفعات الوسطى:
ويتمثل في مجموعة من القيعان أهمها قاع سهمان بمديرية بني مطر بالإضافة إلى عدد من القيعان الصغيرة التي تنتشر في عدد من المديريات ومعظم هذه القيعان تحتوي على أراضي زراعية خصبة تعتمد في زراعتها على المياه الجوفية مثل قاع العير الأسفل والأعلى – قاع الصلاحي – قاع الملاحي في مديرية بني حشيش – قاع العرة في مديرية همدان – قاع شراع – قاع شاكر – قاع الركية – قاع سنوان وهران في مديرية أرحب – قاع فريد في مديرية بلاد الروس– قاع القيضي، صنعاء - قاع حباب في مديرية سنحان وبني بهلول.
نظراً لأن محافظة صنعاء فيها العديد من الجبال والقمم العالية والهضاب فإنها بذلك التركيب تضم العديد من الأودية التي تتكون في بطون ومنخفضات تلك الجبال والمرتفعات التي في نفس الوقت تحدد اتجاهات الأودية التي تتعدد وتكثر تبعاً لتعدد تلك الجبال والمرتفعات وبهذا الصدد تكاد لا تخلو مديرية من مديريات المحافظة من الأودية بغض النظر عن اختلافها من حيث الحجم والاتساع إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن معظم تلك الأودية تشكل روافد مهمة لبعض الأودية المشهورة كوادي سردود ووادي سهام غرباً ووادي سباً ووادي الجوف شرقاً.
وتنقسم إتجهات الأدوية إلى جزئيين جزء يسير باتجاه الشرق وجزء آخر يصرف مياه الجبال في اتجاه الغرب كما يلي :
أ- الأودية المتجهة غرباً:
أودية الحيمتين وحراز تعد الروافد العليا لوادي سردد كذلك أجزاء من أودية بني مطر وأودية جنوب الحيمة الخارجية وجنوب حراز تمثل روافد مهمة لوادي رماع ومعظم هذه الأودية تصرف مياه عدد من الأودية الصغيرة كما أن بعضها لها تفرعات متعددة.
ب- الأودية المتجهة شرقاً:
أهمها وادي الخارد، وبوادي سنوان اللذان يصبان في وادي الجوف.
ومن الأودية المائية في المحافظة:
وادي الخارد في نهم، ووادي ريان، ووادي النشاما في مديرية مناخة وبني إسماعيل وغيل أسعد الكامل في مديرة بني بهلول، وهناك عدد من الغيول الصغيرة الدائمة والموسمية في عدد من المديريات خصوصاً المديريات الواقعة في جنوب غرب محافظة صنعاء.
من أعلام المدينة
ينسب إلى صنعاء الكثير من أهل العلم منهم: عبد الرازق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري الصنعاني، أحد الثقات المشهورين، روى عنه سيفان بن عينية ومعتمر بن سليمان وأبو أسامة حماد ابن أسامة وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأحمد بن منصور الرمادي وتوفي سنة (211 هـ). وكذلك الإمام الشوكاني والإمام أحمد بن علوان
ينسب إلى صنعاء إبراهيم المغربي أبرر محرر رياضي في تاريخ الجمه .