المهرة محافظة حدودية تقع شرق الجمهورية اليمنية على الشريط الحدودي مع سلطنة عمان وتبلغ مساحة محافظة المهرة 56 ألف كم مربع فهي ثاني أكبر المحافظات اليمنية مساحة بعد محافظة حضرموت حيث تحتل 10% من إجمالي مساحة الجمهورية اليمنية، وتشكل الحدود الشرقية مع سلطنة عمان والحدود الشمالية الشرقية مع السعودية . تقع محافظة المهرة إلى الشرق من العاصمة صنعاء، ويطلق عليها تسمية البوابة الشرقية لليمن، وتبعد عن العاصمة صنعاء 1000 كم ، وعن مدينة عدن 800 كم ، ويشكل سكانها مانسبته (4%) من إجمالي سكان الجمهورية، حيث بلغ عدد سكان محافظة المهرة في عام 2018 إلى المليون نسمه حسب الموقع الرسمي الحك[5]ومي لمحافظة المهرة . ويبلغ عدد مديرياتها (9) مديريات، ومدينة الغيضة هي مركز المحافظة. [6][7][8]
الموقع
تقع المهرة في الجزء الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية بين خطي العرض (15-18) فهي تقع في الشريط الحدودي الشرقي لليمن مع سلطنة عمان، أما من ناحية الغرب فتحدها محافظة حضرموت ومن الناحية الشمالية ضحية و رملة بن حموده و شعيت في الربع الخالي وجنوباً بحر العرب وتعتبر محافظة المهرة من المحافظات التي تحوي أقل الكثافة السكانية رغم مساحتها الشاسعة .
المساحة
تبلغ مساحة المحافظة حوالي (56,000) كيلومتر مربعاً. وتتوزع هذه المساحة في تسع مديريات. وتعد مديرية حات أكبر مديريات المحافظة مساحة (19303) كيلو متر مربع. في حين تعتبر مديرية حوف أصغر المديريات من حيث مساحتها (1230) كيلو متر مربع.
السكان
يبلغ عدد سكان محافظة المهرة وفقاً للإسقاط السكاني لعام 2014م إلى (430,000) نسمة وينمو السكان سنويا بمعدل (10%).
يبلغ عدد سكان محافظة المهرة وفقاً للموقع الرسمي الحكومي لمحافظة المهرة في عام 2018 إلى المليون نسمه . وكانت تقديرات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2014م (430,000) نسمة وينمو السكان سنويا بمعدل (10%).
عدد السكان والمساكن والأسر والمساحة لمحافظة المهرة للعام 2014م[9]
م
المديرية
المساحة (كم2)
الكثافة (نسمة/ كم2)
عدد المساكن
عدد الأسر
عدد الذكور
عدد الإناث
الإجمالي
1
شحن
2450
0.3591
5250
5405
1879
1273
9000
2
حات
19303
0.144
4354
4325
1525
1261
9800
3
حوف
1230
3.359
9329
9259
2786
2357
9500
4
الغيظه
7159
3.828
36481
38338
153994
191992
350,000
5
منعر
17279
0.312
7667
7839
2873
2507
9450
6
المسيله
1500
1.529
16421
1585
5146
5258
10404
7
سيحوت
2667
4.404
17531
16539
6153
5593
11746
8
قشن
3485
3.283
17371
20979
6291
5150
11441
9
حصوين
1843
6.039
13991
20859
6042
5088
11130
الإجمالي
56,000
7.221
12862
13933
185,000
225,000
430,000
التضاريس
تنقسم تضاريس أراضي محافظة المهرة إلى ثلاثة أقسام هي:
السهل الساحلي الجنوبي
الهضبة الجبلية الوسطى
الصحراء الشمالية
السهل الساحلي الجنوبي
السهل الساحلي الجنوبي: ويشمل الشريط الساحلي المتعرج والممتد من حدود المحافظة مع محافظة حضرموت من الغرب، وشرقاً حتى حدود سلطنة عمان، ويبـلـغ طـوله حوالي (375 كم)، وهو ينحصر من الشمال بسلسلة جبال الهضبة ووديانها، ويصل أعلى ارتفاع لـه عـن مستوى سطح البحر نـحو (250 متراً)، وتنتشر عليه معظم المدن الرئيسية بما فيها المركز الإداري للمحافظة ـ مدينة الغيضة – لذلك يعيش فيه أكثر سكان المحافظة.
الهضبة الجبلية الوسطى
تعتبر الهضبة جزءاً من الهضبة الجبلية الممتدة من شمال عدن حتى شرق محافظة المهرة، وتتكون من سلاسل جبلية تتخللها الوديان والروافد، وأشهر جبال هذه المحافظة، جبل مهرات، وجبل الفرط، وسلسلة جبال بني كشيت، وجبل الفك ومرارة، وشرقاً حتى سلسلة جبال القمر.
السلسلة الجبلية
يتخللها العديد من الوديان التي تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول (وتصب جنوباً إلى ساحل البحر العربي)
أهم وأكبر أوديـة المحافظـة تبدأ من الغرب ومنها وادي المسيلة الذي يعتبر الامتداد الجنوبي الشرقي لوادي حضرموت وتصب فيه الكثير من الروافد الشمالية الشرقية، والجنوبية الغربية، وعلى ضفتي هذا الوادي تنتشر الكثير من المستوطنات التي تعتمد على المياه الجارية فيه، وتعتبر أراضيه من أخصب أراضي المحافظة، ويصب هذا الوادي إلى غرب سيحوت ثم البحر، وإلى الشرق من هذا الوادي هناك وادي (عدنوت) ويصب إلى غرب قشن عند رأس شروين، وإلى الشرق منه هناك وادي الجيزي الكبير، الذي يصب فيه وادي دحون الذي تتجمع مياهه من سلسلة جبل كشيت وجبل الفرت ويصب وادي الجيزي إلى الغرب من مدينة الغيضة ـ المركز الإداري للمحافظة ـ، وإلى الشرق من هذا الوادي، كما توجد عدد من الوديان الصغيرة التي تصب إلى البحر العربي، وهي الوديان التي تتخلل سلسلة جبال القمر.
القسم الثاني (وتصب شمالاً إلى صحراء الربع الخالي)
يوجد في هذا القسم الكثير من الوديان، وهي:
من الغرب إلى الشرق: وادي رماه الشرقي والغربي ، وهما الواديان اللذان تتجمع مياههما من سلسلة جبل بن كشيت الشمالية، فوادي ضحية ووادي تهوف – وهما الواديان اللذان تتجمع إليهما مياه جبل بن كشيت الشمالية – ويلتقيان جنوب سناو وتصب في الربع الخالي في خليف مسيفة، ثم واديي مراخية وعربة – وهما اللذان تتجمع إليهما مياه جبل بن كشيت الشمالية ويصبان في الربع الخالي في طوق شحر، ثم وادي رخوة، ووادي شعيت ووادي ميتن ووادي شحن الذي يعتبر أطول وديان المهرة، وتصب هذه الأودية شمالاً في الربع الخالي.
الصحراء الشمالية
هي عبارة عن صحراء مترامية الأطراف وهي الجزء الجنوبي الشرقي من صحراء الربع الخالي، وتضم رملة شعيث و عروق بن حمودة ، ورملة ميتن، ورملة عربة، وطوف شحر، ورملة ضحية، وعدد كبير من العروق مثل عروق ضحية، وعروق ابن حمودة، وقاطنيها من البدو الرحل.
التاريخ
وقد وصلت حدود المهرة في بعض مراحلها التاريخية إلى سيحوت غرباً وحاسك شرقاً وكذا إلى وادي السعف في الغرب و نحريت و مزمز في الشمال الغربي ، وكانت جزيرة سقطرى حتى عشية الاستقلال المحافظات الجنوبية والشرقية في نهاية عام 1967م تابعة لسلطنة المهرة ومقر إقامة سلاطينها، إن مساحة بلاد المهرة تتوسع وتتقلص وفقاً لصراعات قبائلها مع جيرانهم من بني ظنه كالمناهيل والدحيم.
المجتمع
مجتمع المهرة مجتمع مسلم بينما تُعد لغة التخاطب اليومي هي اللهجة المهرية لأغلبية السكان دون أن ينفي هذا وجود من يجيد العربية الفصحى، لغة وكتابة وأدباً، بل إنه ليوجد في بعض مدن المهرة، بعض البيوت إن صح التعبير قد تخصصت بعلوم العربية وأصبحت مقصد الناس ومرجعهم لما يتعلق بالشريعة وعلوم اللغة العربية، فمنهم علماء في علوم الشرع واللغة العربية، مثل أبي ثور المهري الذي هاجر من بلاد المهره الى مدينة الشحر بحضرموت.
ولعل هذه البيوت أو العائلات التي تخصصت بعلوم اللغة العربية والقرآن الكريم كانت امتداداً لرباطات حضرموت، ليس هذا فحسب، بل إن حماس المهرة وتعصبهم أو غيرتهم على القرآن واللغة العربية لا يقل عن العرب الآخرين، وهم عرب وحماسهم لعروبتهم ودينهم لا يفتر.
ولعل من هنا برز بعض الحماس القوي لدى بعض شباب المهرة في السنوات الأخيرة، والذين خرجوا عن المألوف وأصدروا مؤلفات بالفصحى لا تقل جودتها عن مثيلاتها في المكتبة العربية.
يقال إن تلك اللغة هي لغة قوم عاد وهي مشتقّه أساسًا من اللغة الحميرية، وهي لغةٍ بمعنى الكلمة، أي إنها تحمل جميع أساسيات اللغة من قواعد واستقلال الكلمات والأسامي أيضاً.
تتكون هذه اللغة من الأصوات العربية إضافةً إلى ثلاثة أصوات لا توجد في أي لغة أخرى.
ولكن بإمكان من يعرف تلك اللُّغَة كتابتها وقراءتها بسهولة تامة إلَّا إنه لم يقم أحداً لغاية الآن بتأليفها وقيدها لتسهيل الكتابة والقراءة، والسُّهُوُلَة في ذلك الأمر أن حروفها حروف عربية من الألف للياء عدا تلك الحروف الثلاث التي يمكن كتابتهم بأي شكل مناسب وتنتهي مشكلة الكتابة والقراءة ويسهل تَعَلُّمُها وتعليمها لمن يشاء.
الأعداد والأرقام: إن الأرقام والأعداد في تلك اللُّغَة لم تكتب وإنما تلفظ فقط، وكل عددٍ له تسميته الخاصة به.
الاقتصاد
الزراعة
تشكل الزراعة الركن الثاني لاقتصاد المحافظة ومصدر غذاء وعمل السكان بالرغم من شح المياه.
إذ أن المحافظة توجد بها مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة إلا إنه لا توجد مياه كافية، ويقدر عدد العاملين في القطاع الزراعي 0.03% من إجمالي عدد السكان في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية.
الصناعة
جرت عدة دراسات لعدة مواقع في محافظة المهرة بهدف البحث عن المواد الخام وهي متوفرة لو استغلت بشكل جيد كالأسمنتوالرخام والمكسرات والمنتجات السمكية كمصنع للأسماك مثلاً كون كل موقع وهو زاخر بالمواد الخام، سيحوت: منطقة سمكية وافرة، يتم فيها صناعة قوارب الصيادين ويوجد فيها ثلاجة للأسماك ويوجد فيها مصنع بن خودم للأسماك ويوجد في مديرية المسيلة غرب مديرية سيحوت مصنع بن سدون لتعليب الأسماك والثلاجات حيث توجد ثلاجة واحدة في ضبوت لحفظ وتصدير الشروخ بطاقة حفظ (400) إضافة إلى ثلاجة أخرى في ميناء نشطون لاستلام وحفظ الأسماك وتصديرها وسعتها (800) طن.
كما أن الصناعة الحيوانية واعدة في محافظة المهرة بحكم وفرة الحيوانات وإنشاء صناعات الألبان ومشتقاته واللحوم في مديرية حوفوصحراء المهرة ترحب بأي استثمار في مختلف الصناعات الخفيفة والتحويلية بحكم وجود المواد الخام.
كما أن البحث والدراسة والتنقيب عن النفط في بحر المحافظة إذ قامت بهذا الدور شركة النمر عام 1994 - 1995م.
وتمتاز المهرة بخلجانها وموانئها الطبيعية ومنها ميناء نشطون الذي يستقبل حمولة (2000) طن. وبه خزانات النفط وتوجد محطات البترول والديزلوالكيروسين في جميع مناطق محافظة المهرة.
تمتاز محافظة المهرة بساحل طويل يقدر بـ 350 كم ويعمل على شريط هذا الساحل أكثر من 60,000 صياد وعدد القوارب العاملة أكثر من 50,000 قارب صيد سمكي.
إن صيد الأسماك يعتبر المصدر الأساسي لغذاء السكان في محافظة المهرة وهي أغنى محافظة من حيث الإنتاج السمكي على مستوى المحافظات الجنوبية لليمن.
السياحة
يأتي العديد من السياح و الزوار إلى محافظة المهرة و بعضهم من أبناء المحافظة القدامى الذين هاجر آباءهم إلى دول الخليج العربي التي استقروا فيها منذ العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي.هذا يأتون في الإجازة الصيفية كل عام ويقدر عددهم بنحو نصف مليون سائح و زائر من كل عام كما يأتي سواح عمانيون ويقدر عددهم ثلاثمائة ألف سائح عماني وخصوصاً من محافظة ظفار العمانية المجاورة لمحافظة المهرة عبر منفذين للحدود:
منفذ بالطريق الساحلي يربط بين قرية صرفيت التابعة لولاية ضلكوت العمانية وبين مدينة حوف اليمنية.
منفذ صحراوي بالربع الخالي بين مدينة المزيونه العمانية ومدينة شحن اليمنية.
هذا ويبلغ عدد الفنادق بمحافظة المهرة إلى أكثر من 70 فندق وأغلب نزلاء الفنادق من العمانيين الذين تربطهم صلات قويه بمحافظة المهرة.
ويعتبر مشروع مدينة المارينا السياحي من المشاريع السياحيه العملاقة في محافظة المهرة.
^"اليمن الآن". web.archive.org. 14 يونيو 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-08-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^"ردفان برس". web.archive.org. 14 يونيو 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-08-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)