تعدّ الحرب العالميّة الثانية من الحروب الشموليّة، وأكثرها كُلفة في تاريخ البشريةً لاتساع بقعة الحرب وتعدّد مسارح المعارك والجبهات، شارك فيها أكثر من 100 مليون جندي، فكانت أطراف النزاع دولاً عديدة والخسائر في الأرواح بالغة، وقد أزهقت الحرب العالمية الثانية زهاء 70 مليون نفسٍ بشريةٍ بين عسكريومدني.
تكبّد المدنيون خسائر في الأرواح إبّان الحرب العالميّة الثانية أكثر من أي حرب عبر التاريخ، ويُعزى السبب للقصف الجوي الكثيف على المدنوالقرى الذي ابتدعه الجيش البريطاني بمجرد وصول ونستون تشرتشل إلى السلطة ورد عليه الجيش النازي بالمثل، فسقط من المدنيين من سقط من كلا الطرفين، أضف إلى ذلك المذابح التي ارتكبها الجيش الياباني بحق الشّعبين الصينيوالكوري إلى قائمة الضحايا المدنيين ليرتفع عدد الضحايا الأبرياء والجنود إلى 51 مليون قتيل، أي ما يعادل 2% من تعداد سكان العالم في تلك الفترة.
عملية الحارس الشخصي هي الاسم الرمزي لخطة الخداع التي استخدمتها دول الحُلفاء خلال الحرب العالمية الثانية قبل غزو شمال غرب أوروبا عام 1944. هدفت الخطة إِلى تضليل القيادة العليا الألمانية بزمن الغزو ومكانه. وشملت العديد من العمليات الفرعية،التي اختتمت بالمُفاجأة التكتيكية، حين أُخذ الألمان على حين غرة خلال إِنزال النورماندي في 6 يونيو 1944، المعروف باسم اليوم-دي، وعرقلت وصول التعزيزات الألمانية إِلى المنطقة لبعض الوقت لاحقًا. في عام 1944، كانت الدفاعات الألمانية مُمتدة على طول ساحل شمال غرب أوروبا، حيث استعد النازيون للدفاع عنه. كان الحُلفاء قد نفذوا بالفعل عمليات خداع ضد الألمان، ويرجع هذا بفضل الإمساك بكل عملاء الألمان في المملكة المتحدة وفك التشفير بانتظام لجهاز الاتصالات الألمانية أنيجما. وبمجرد اختيار النورماندي كمكان لوقوع الغزو، تقرر محاولة إِيهام الألمان بأن النورماندي مجرد مكان مضلل وأن الإِنزال الحقيقي سيكون في مكان آخر. بدأ التخطيط لعملية الحارس الشخصي في عام 1943 تحت إِشراف قسم مُراقبة لندن، حيث قدمت مُسودة إستراتيجية باسم الخطة ياعيل، إِلى القيادة العليا للحلفاء خلال مؤتمر طهران في أواخر نوفمبر وصُدِّق عليها في 6 ديسمبر. كان الهدف من هذه الخطة هو دفع الألمان للاعتقاد أن غزو شمال غرب أوروبا سيأتي متأخرًا عن الوقت الذي خطط له وأن الهجوم سيحدث في مكان آخر، مثل كاليه أو البلقان أو جنوب فرنسا أو النرويج أو حدوث هجوم سوفيتي على بلغاريا وشمال النرويج. نَجحت عملية الحارس الشخصي في مُفاجأة الألمان بإِنزال النورماندي. وظهرت نتائج الخداع لاحقًا بحيث صدَّق هتلر أن إنزال النورماندي كان تضليلًا مما جعله يُؤخر إِرسال التعزيزات العسكرية من منطقة ممر كاليه إِلى النورماندي لقرابة سبعة أسابيع، حيث كانت الخطة الأصلية تُحدد أربعة عشر يومًا.
إيفا آنا باولا هتلر (6 شباط (فبراير)1912 – 30 نيسان (أبريل)1945) وهيَ عَشيقة وَرفيقة المُستشار الألماني أدولف هِتلر، وَزوجته لِمدة لَم تتجاوز 40 ساعة حيثُ تَزوجت هِتلر في 29 نيسان (أبريل) أَي قبلَ يوم واحد من انتحارِهما، وَقد قابَلت إيفا هتلر في ميونخ عِندما كانت في السابِعة عشر من عُمرها، حَيث كانت تَعمل مُساعِدة لِمُصوره الشَخصي، ثُمَ بدأت في مواعدته بعدَ عامين، وَقد حاولت الانتحار مَرتين في بِداية علاقتهما، وفي عام 1936 أصبحت إيفا شَخصية رئيسية في الدائِرة الاجتماعية الداخِلية لِهتلر وَفرداً من أفراد عائِلته المَوجودة في البرغهوف القريب من برشتيسجادن، وعاشا حياةً آمنة طَوال الحَرب العالمية الثانية، وَلكن حتى مُنتصف عام 1944م لَم تحضر إيفا أي مُناسبة عامة مع هتلر، وقد ساعدَ عمل إيفا مُساعدة لِمُصور هِتلر سابقاً بأن أصبحت هيَ المسؤولة عن تَصوير هتلر، حيثُ تُعزى إليها مُعظم الصُور الفوتوغرافية المُلونةوالأفلام الموجودة عن هتلر. كانت إيفا رمزاً هاماً في حياة هِتلر، وقد ظهرا للمرة الأولى معاً في حفل زَفاف أُختها جريتل على هيرمان فيجلين الذي كان ضابط اتصال في طاقم هتلر. وَعندَ انهيار الرايخ الثالث قُبيل انتهاء الحَرب أقسمت إيفا على الولاء الكامِل لِهتلر، حَيث ذَهبت معه إلى بَرلين لتكون بالقرب مِنه في حِصنه المنيع تحت مقر الرايخ، وَباقتراب الجَيش الأحمر فِي التاسع وَالعشرين من نيسان (أبريل) عام 1945 تَزوجت هتلر في احتفال مَدني صَغير، وكانت في ذلك الوَقت تَبلغ الثالثة وَالثلاثين من عُمرها وهوَ في السادسة والخمسين من عُمره؛ وبعد أقل من أربعين ساعة انتحرا معاً في غُرفة المَعيشة، وماتت إيفا بعدَ ابتلاعها لِسُم السيانيد، وَلم يكن الشعب الألماني على دراية بعلاقة إيفا مع هتلر حتى وفاتِهما.