التقويم المصري هو تقويم شمسي - نجمي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 12 شهر، وشهر صغير عبارة عن خمسة أيام كانت تعتبر أياما للاحتفال بأعياد ميلاد خمسة من الآلهة والإلهات الكبار في الدين المصري وهم أوزيريس وإيزيس ونفتيس وست وحورس الكبير، ويعتمد على دورة الشمس في تحديد الأيام، لكنه يعتمد على دورة نجم الشعرى اليمانية (سوبدت باللغة المصرية القديمة) وشروقه الاحتراقي فجرا قبل الشمس لأول مرة بعد غيابه عن سماء الليل مدة تتراوح بين 50 و 51 يوما، وكذا كانوا يعلنون بداية العام الجديد و بداية استقبال فيضان النيل. ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.[1][2] كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام؛ لذلك يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا.
وقد قسم العام لثلاث فصول أو مواسم كل منها ينقسم إلى أربعة شهور:
وقد تعرّض التقويم المصري للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع. ولكن تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس الذي غيّر تمامًا من التقويم المصري ليتزامن مع التقويم اليولياني الجديد (وهو أساس التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب إلى اليوم). وهكذا ظهر إلى الوجود «التقويم القبطي» الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم، والذي يختلف عن التقويم المصري الأصيل.