اختارت ستريكلاند مختبر علم الطاقة بالليزر في جامعة روتشستر ليكون مقرا لأبحاث الدكتوراه الخاصة بها.[26] بعد ثمان سنوات من الدراسة والاختبارات حصل على درجة الدكتوراه.[27][28] بعد نشرها أطروحتها تحت اسم "تطوير الليزر فائق السطوع وتطبيق على التأين متعدد الفوتونات" التي أشرف عليها الفيزيائيالفرنسيجيرار مورو.[24] في عام 1985، بينما كانت تعمل في روتشستر، إخترع مورو وستريكلاند مضخم نبضات الليزر، طريقة لتوليد نبضات ضوئية فائقة الكثافة ذات كثافة عالية، والتي حصل الثنائي بسببها على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2018.[29]
الحياة العملية
ستريكلاند مع فريق عملها في جامعة واترلو، في عام 2017
في الفترة ما بين عام 1988 وعام 1991، عمل ستريكلاند كباحث مساعد في المجلس القومي للبحوث بكندا، مع الفيزيائيبول كوركم في قسم الظواهر فائقة السرعة (يرجع الفضل في إنتاج أقوى ليزر قصير النبض في العالم إلى هذا القسم).[30] ثم عملت في الفترة ما بين عام 1991-1992 في قسم الليزر في مختبر لورانس ليفرمور الوطني، كما انضمت إلى الكادر التقني لمركز برينستون للتكنولوجيا المتقدمة للضوئيات والمواد الإلكترونية البصرية في نهاية عام 1992.
التحقت ستريكلاند بهئية تدريس جامعة واترلو في عام 1997، في منصب أستاذ مساعد.[27] تقود ستريكلاند الآن مجموعة لتطوير أنظمة ليزر عالية الكثافة لتحقيقات علم البصريات غير الخطية.
ركزت مجموعة ستريكلاند عملها في الجامعة عام 2017 على دفع حدود العلوم البصرية فائقة السرعة إلى نطاقات طول موجة جديدة مثل منتصف الأشعة تحت الحمراءوالأشعة فوق البنفسجية، باستخدام تقنيات مثل تقنيات الألوان أو الترددات المتعددة وكذلك تبعثر رامان.[22] كما تعمل المجموعة على دراسة دور أشعة الليزر عالية الطاقة في عدسة الجريزوفولفين داخل العين البشرية، خلال عملية ميكروفيناتينج عدسة العين لعلاج قصو البصر الشيخوخي.[22]
حصلت ستريكلاند على زمالةجمعية البصريات الأمريكية في عام 2008، التي شغلت فيها منصب نائب الرئيس في عام 2011 والرئيس في عام 2013. كما عملت في الفترة ما بين عامي 2004 و 2010 كمحررة موضوعية في مجلة أوبتيكال ليتر (Optics Letters).[22][31]
ستريكلاند هي رئيسة اللجنة الاستشارية الرئاسية للجمعية البصرية.[32]
نشرت ستريكلاند ومورو عملهما الرائد بعنوان "ضغط النبضات البصرية المتضخمة" في عام 1985 (كان مورو في هذه الفترة هو مشرف رسالة الدكتوراة الخاص بها).[23][33] أدى اختراعهم لمضخم نبضات الليزر في مختبر علم الطاقة بجامعة روتشستر،[34] إلى تطوير مجال النبضات فائقة القصر ذات الكثافة العالية من أشعة الضوء. نظرًا لأن أشعة الضوء الفائق قادر على إجراء عمليات قطع دقيقة للغاية، يتم استخدام التقنية في عمليات الليزر الدقيقة، الجراحة بالليزر، الطب، دراسات العلوم الأساسية، وغيرها من التطبيقات. وبذلك تم تمكين الأطباء من إجراء ملايين جراحات العين بالليزر التصحيحية.[35]
عبرت ستريكلاند عن فخرها بهذا الإنجاز الذي سيغير قواعد اللعبة.[29]
^"Donna Strickland". Education Program for Photonics Professionals (بالإنجليزية). جامعة واترلو. 11 Sep 2012. Archived from the original on 2018-10-02. Retrieved 2018-10-02.