تزوج أربع مرات ولديه ثلاث بنات وولدان أكبرهم عدنان وأصغرهم بشار الذي يعمل في المجال الفني وله محاولات في كتابة الشعر وإعداد البرامج التلفزيونية[10]، ومنى ومنال (فنانة تشكيلية خريجة جامعة الكويت) وبيبي.[5]
وهو من أسرة فنية، حيث إن أخاه «أمير»[11] فنان تشكيلي وأيضًا قدم مسرحيات وأوبريتات بفن الدمى بشخصية «بو زعلان»، كما أن ابن أخيه هو الممثل علي محسن[12] وابن أخته هو المذيع بو خرشد، وأيضًا ابن عمه المغني غريد الشاطئ.[13]
كانت بداياته في أوائل ستينات القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1961 وذلك من خلال مسرحية صقر قريش بالفصحى، حيث كان بديلاً للممثل «عدنان حسين»، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي طليمات، وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز وغيرها. قدم أشهر المسلسلات الخليجية على الإطلاق والذي لا يزال المسلسل الأول بالخليج وهو مسلسل درب الزلق مع سعد الفرجوخالد النفيسيوعبد العزيز النمشوعلي المفيدي. كذلك مسلسل الأقدار الذي كتبه بنفسه، وعلى جانب المسرح كانت له مسرحيات كثيرة أشهرها باي باي لندنوبني صامتوعزوبي السالميةوعلى هامان يا فرعون وغيرها الكثير. كما أنه قام بكتابة بعض أعماله المسرحيةوالتلفزيونية بنفسه منها سيف العربوفرسان المناخوعزوبي السالميةو30 يوم حبوقاصد خير وغيرها، كما أنه خاض مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح منتج. اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة التي تنتقد وتسخر من الأوضاع العربية بقالب كوميدي. وهو أحد مؤسسي «فرقة المسرح العربي» عام 1961 و«فرقة المسرح الوطني» عام 1976، كما قام بعام 1979 بتأسيس «مسرح الفنون» كفرقة خاصة[5]، وفي عام 1989 أسس «شركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع». وكان قد قام في عام 1971 بتأسيس «شركة مطابع الأهرام».
الغناء
اشتهر بجمال صوته وهذا ما أعطاه تميزًا عن بقية الفنانين في جيله، مما جعله يخوض تجربة «الأوبريتات» كأول فنان يقوم بعمل الأوبريتات التمثيليةالغنائية والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، بالإضافة إلى أنه قام بالغناء ضمن أعماله التلفزيونيةوالمسرحية عندما كان العمل يستدعي ذلك. كما أنه قدم أغنية بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوشللكويت بعد التحرير بعنوان «مستر بوش» شاركه بها حياة الفهدوداوود حسين.[9]
وعلى الرغم من ذلك فإن لديه عدد من الأعمال التي تتناول الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية بأسلوب كوميدي نقدي، ومنها مسرحية فرسان المناخ والتي تناولت أحداث أزمة سوق المناخ في الكويت، وأيضًا مسرحية باي باي عرب والتي تناولت قضية الوحدة العربية، ومسرحية سيف العرب والتي تحدثت عن فترة الغزو العراقي للكويت والتي تعرض على إثرها لمحاولة اغتيال وذلك بإطلاق الرصاص على سيارته أثناء توجهه إلى المسرح لعرض المسرحية[9]، كما أن مسرحيته هذا سيفوه قد أوقفت وأحيل فريق عمل المسرحية إلى المحاكمة وحكم عليه بالسجن ثلاثة شهور مع وقف التنفيذ وذلك بسبب ما تناولته المسرحية من دور التجار قبل ظهور النفط حتى نهاية خمسينيات القرن العشرين، بالإضافة إلى مسرحية فرحة أمة التي انتقدت من قبل التيارات الدينية وذلك لما تناولته من قضايا التطرف الديني والتفكك الأسري.
توفي في مساء يوم الجمعة11 أغسطس2017 الموافق 19 ذو القعدة1438 هـ بعد إجراءه عملية جراحية في القلب نتيجة تعرضه لجلطة حادة في مدينة لندن في بريطانيا عن عمر يناهز 78 عاماً[19]، وقد أعلنت عدة قنوات كويتية خاصة الحداد بعد خبر وفاته. ومن المفارقات في وفاته أنه قدم شخصية «جمعة» في مسرحية باي باي لندن عام 1981 وقد توفي في يوم الجمعة بمستشفى رويال برومبتون في مدينة لندن. وجه لاحقاً أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بنقل جثمان عبد الحسين عبد الرضا من العاصمة البريطانية لندن إلى الكويت في طائرة أميرية.[40] وقد تم تشييع جنازته في عصر يوم 16 أغسطس2017 بمقابر الصلبيخات الجعفرية وقد أقيم العزاء في مسجد الوزان بمنطقة غرب مشرف وقد حضر العديد من الفنانين مراسم التشييع والدفن.[41]