ماه دوران سلطان (بالتركية: Mahidevran Sultan) لُقبت بجُلبهار (بالتركية: Gülbahar) ولدت سنة 1500 تقريبا وتوفيت سنة 1581، هي الزوجة الأولى للسلطان سليمان القانوني وأم راضية سلطان و الامير احمد والأمير مصطفى والذي كان أكبر المرشحين لخلافة والده على عرش السلطنة العثمانية.
النشأة
يعتقد على الارجح انها أميره شركسية نظرا لاختلاف المعلومات عن أصلها عن المصادر التركية كما ان الزواج كان ممنوع على السلاطين في عهد السلطان سليمان القانوني حتى زواجه من خُرَّم سلطان. و عكس ما روج له في المسلسل الذي تعتبر نصف احداثه خاطئة السلطانة ماه ديفران لم يكن لها يد في مقتل الأمير محمد إبن السلطان سليمان القانوني من زوجته هُرِم، بل توفي بسبب داء الجدري الذي انتشر آنذاك في سنجق حكمه. بل أن روكسلانا أو السلطانة هرم هي من كان لها يد في مقتل الأمير مصطفى فقد جعلت السلطان يصدق أن إبنه تعاون مع الإنكشاريين ليقوموا بالتمرد ضده و كانت له نهاية حزينة جدا لا يستحقها.حيث امر والده السلطان بقتله داخل خيمته
خلال حكم سليمان القانوني
في الحرملك السلطاني في إسطنبول وجدت لها منافسة جديدة على قلب السلطان هي جارية تزوجها السلطان وأطلق عليها اسم خُرَّم. واشتعلت المنافسة بين الاثنتين وكان لوالدة السلطان السلطانة عائشة حفصة سلطان دور في كبح جماح هذه المنافسة حتى وفاتها عام 1534م.[1] ولكن بعد موت السلطانة الأم ازداد نفوذ السلطانة خُرم داخل الحرم - والتي كانت أثيرة السلطان - وعملت على نفى السلطانة ماه دوران من القصر وهو ما قام بتنفيذه السلطان فيما بعد، فنفى السلطانة ماه دوران إلى قصر مانيسا مع ابنها الأمير شاه زاد مصطفى رغم اعتبار ذلك إجراء معتاد لتجهيز الأمير لولاية العهد .
قيل انه كان للسلطانة خُرَّم وزوج ابنتها الصدر الأعظم رستم باشا دور في تأليب السلطان سليمان على ولي عهده الأمير مصطفى. حيث أقنعا السلطان أن مصطفى سيتمرد عليه ويعزله حيث كان يحظى بمحبة جنود الإنكشارية. مما حدا بالسلطان سليمان القانوني إلى إصدار أمر بإعدامه خلال إحدى حملاته على الدولة الصفوية سنة 1553.وهو ما سبب ضعف في الدولة العثمانية للابد
وفاتها
بعد إعدام ولدها انتقلت إلى بورصة لتجاور قبر ولدها الذي دفن هناك ولم يكن لها مصدر دخل، مما حدا بابن زوجها السلطان سليم الثاني إلى جعل راتب مخصص لها حتى وفاتها عام 1581 في عهد السلطان مراد الثالث.
المراجع
- ^ موسوعة الإمبراطورية العثمانية