المسجد الأحمدي أشهر مساجد منطقة الدلتا هو أكبر مساجد مدينة طنطا ومحافظة الغربية وبلغت مساحته بعد إعادة بنائه في القرن الرابع عشر الهجري فدان ونصف. المسجد وهو مربع الشكل وهو عبارة عن صحن يحيط به أربع أروقة يغطي الصحن قبة مرتفعة، وفي الجانب القبلي من المسجد يوجد قبر أحمد البدوي وتلميذه عبد المتعال والشيخ مجاهد. وللمسجد سبعة أبواب، أربعة بالجهة الغربية، وباب واحد بالجهات الثلاث الأخرى.[3][4]
تاريخ
بعد وفاة أحمد البدوي يوم الثلاثاء12 ربيع الأول675 هـ/24 أغسطس1276 م بمدينة طنطا -عن عمر يناهز 79 عاماً [5]- خلفه من بعده تلميذه عبد العال، وبنى مسجده. وكان في البداية على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاويةللمريدين.[6] ثم بنى لها علي بك الكبير المسجد والقباب والمقصورة النحاسية حول الضريح، ووأوقف علي بك الكبير أرضا زراعية وعقارات للإنفاق على المسجد والعلماء والفقراء وطلاب العلم، وأتباع الطريقة الأحمدية،[3][7] أثناء انفصاله عن الدولة العثمانية وقت حكمه مصر،[8] حتى أصبح أكبر مساجد طنطا. وقال عنه علي مبارك في الخطط التوفيقية: إنه لا يفوقه في التنظيم وحسن الوضع والعمارة إلا قليل.[9]
تحول المسجد الأحمدي إلى معهد للعلوم الإسلامية خلال القرن الثاني عشر الهجري على غرار الجامع الأزهر، وكان عدد طلابه أكثر من 2000 طالب، وله شيخ كشيخ الأزهر وبلغ قمة مجده وازدهاره خلال القرن الرابع عشر الهجري.[4] وقد أجريت له عمارات وتوسعات سابقة في عصر عباس الأولومحمد سعيدوالخديوي إسماعيلوعباس حلمي الثانيوالملك فؤاد.[7]
يعتبر الاحتفال بمولد البدوي [11] من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر،.[12] حيث تحتفل 67 طريقة صوفية.[13] ويقام في منتصف أكتوبر من كل عام حول مسجد البدوي [14] الكائن فيها ضريحه بمسجده الشهير، ويقام لمدة أسبوع [15] وسط إجراءات أمنية مشددة.[16] ويتبعه الاحتفال بمولد إبراهيم الدسوقيبمدينة دسوق في الأسبوع الذي يلي الاحتفال بالبدوي مباشرةً. وقد ساعد إقامة مولد البدوي كل عام في ربط الشمال المصري بجنوبه، حيث أن كثير من أهل الصعيد لا يزورون الوجه البحري إلا في موعد إقامة مولد البدوي، وعندما ينتهي في طنطا يذهبون إلى دسوق للاحتفال بمولد الدسوقي.[17]
ويقام للبدوي احتفالاً آخر يعرف بالمولد الرجبي،[18] ويقام في النصف الأول من شهر أبريل من كل عام، ويقام لمدة أسبوع أيضاً.[19]