يُسمَّى بيض النسور على اختلاف أجناسها وأنواعها رَقَن.[3]
التسمية
مصدر كلمة نسر هو من الفعل نَسَرَ، أي الكشط والجرح والنقب، وهذه صفات النسور عند أكلها الجثث أي أنها تنقب الجلد لكي تصل إلى اللحم وذالك بواسطة منقاره الحاد.
النسر هو من المخلوقات الوضيعة لدى العرب لأنه يتصف بصفات شتى أهمها الجبن، فهو لا يقدم على فريسته ولا يحرك ساكنا حتى تخرج روحها، وهو من بين الطيور والجوارح مختص بالتعامل مع الجيف، في حين أن جوارح أخرى كالعقاب مثلا لا تأكل إلا من صيدمخالبها من الصيد الطازج الجديد، بينما النسر مرابط عند الجيفة التي ليس لها شعور.
عند الغرب
في التفكير الغربي والأمريكي على وجه الخصوص نجد الطير المسمى (بالإنجليزية:eagle) يتصدر كثيرًا من الشعارات، فهو يوجد على كثير من شعارات الحكومة الأمريكية وإداراتها المختلفة، ويظهر في كثير من قصص الأطفال كالنسر الذهبي مثلاً، كما يستخدم في الأدب الأمريكي أيضًا كرمز للحرية والانطلاق والعلو. ولما احتك العرب بالأمريكيين ترجموا اسم هذا الطير بالنسر وأخذوا معه استخدامه في الأدب والكتابة كرمز لصفات إيجابية. لكن حدث خطأ فادح هنا في الترجمة إلى العربية، إذ أن الطير المسمى (بالإنجليزية:eagle) ليس هو النسر إطلاقًا وانما هو العقاب كما هي الترجمة الصحيحة له، أما النسر فهو الذي يطلق عليه في (بالإنجليزية :vulture) وتصفه المعاجم الإنجليزية بما ينطبق على وصفه في العربية.[4]
وهناك احتمالات أخرى حول سبب الخلط بين النسر والعقاب، طالع عقاب (طائر).
في العصر الحديث
لكن في العصر الحديث صار النسر رغم مكانته الوضيعة في مخيلة العرب يرد كرمز لصفات إيجابية كالشجاعة والصمود والإقدام والكرامة والعلو والسمو، وهي صفات تشيد بالنسر وتخصه من بين الطيور بالفضل والتنويه حتى فاق بالمديح على الصقر الذي هو من أجل الطيور وأعلاها مكانة عند العرب، وهذا ظنا من الناس أن النسر هو طائر العقاب.[4]
غذاء النسور
تتميز النسور بأكلها للجيف وقد تهاجم الحيوانات الضعيفة وتجهز عليها ومناقيرها الحادة مجهزة لهذه الوظيفة حيث أنها تستطيع ثقب الجلد والوصول إلى اللحم بسهولة، تعثر النسور على طعامها باستخدام بصرها الحاد وأحيانا تتبع المفترسات الكبيرة لتأكل ما تبقى من فريستها وفي العادة تجتمع النسور بأعداد كبير ويمكن مشاهدة عدة أنواع مختلفة وهي مجتمعة وهذا يسبب قتال من أجل الأكل أولا.
النسر الملتحي على عكس بقية النسور فهو يأكل العظام وهو الوحيد بين جميع الطيور الذي يفعل هذا حيث أنه ينتظر إنتهاء بقية النسور من الجثة ومغادرتها ثم يقوم بأكل العظام عن طريق إبتلاعها وإذا كانت كبيرة جدا فهو يطير بتلك العظمة لإرتفاع كبير ثم يسقطها فتتفتت بفعل الجاذبية وهذا لكي يسهل أكلها ومن هنا أخذ لقب كاسر العظام.
و بالنسبة للنسر المصري يمكن مشاهدته وهو يأكل الجيف رفقة النسور الأخرى ولكنه أحيانا يسرق بيض النعام وليقوم بكسره يحضر حجرة في منقاره ويضرب بها البيضة إلى حين إنكسارها فيأكل ما في داخلها.
و نسر جوز النخيل يأكل الجيف و الحيوانات الصغيرة أيضا ولكن على عكس بقية الطيور الجارحة فإنه يأكل بصفة خاصة ثمار نخيل الزيت لهذا يمكن مشاهدته بكثرة قرب مزارع نخيل الزيت .
أهمية النسور في الطبيعة
النسور تعتبر أهم المنظفين في الطبيعة و هذا لأنها أول من تصل إلى جيف الحيوانات بسبب أنها تستطيع رؤيتها من بعيد , و للنسور القدرة على أكل اللحم في كل حالاته و حتى اللحم الفاسد شبه المتحلل الذي تتجنبه أغلب الحيوانات , رغم ذالك فإن النسور لا تمرض ,و السبب في هذا أن النسور لديها حمض معدة قوية جدا و قد تكون 100 مرة أقوى من تلك الموجودة في البشر . في حين أن العصائر المعدية البشرية لديها حموضة حوالي 2 على مقياس الرقم الهيدروجيني ، فالنسور قريبة من الصفر (أس هيدروجيني=1.0)[5] و يمكن لهذا الحمض القضاء على بعض أنواع البكتيريا مثل الجمرة الخبيثة, و بأكلها الجيف فهي تضع حدا لإنتشار الأوبئة الذي قد يحمله الحيوان الميت .
مخاطر الانقراض
انقرضت فئات كثيرة وكاملة من النسور، أدّت أسباب كثيرة إلى انقراض النسور، أهمها:
قلّة الجيَف التي تتغذّى عليها النسور بسبب تطوّر طب الحيوانات الأليفة.
استعمال مواد الإبادة (المواد التي تستعمل لإبادة الآفات الزراعية) سمّمت النسور التي أكلت الجيفة المسمّمة.
تكهرب بسبب لمس النسور للأسلاك الكهربائية.
على سبيل المثال:
في 20 يونيو 2019 ، تم العثور في شمال بوتسوانا على جثث 468 نسرا أبيض الظهر و 17 نسرًا أبيض الرأس و 28 نسرًا مقنبعًا و 14 نسرا أذونا و 10 نسور رأس ، ما مجموعه 537 جثة نسر ،بالإضافة إلى عقابين أصحمين. يشتبه في أنهم ماتوا بعد أكل جثث 3 أفيال سممها الصيادون ، ربما لتجنب اكتشافها من طرف النسور لأنها تحوم بأعداد كبيرة حول جثث الحيوانات، مما يساعد الحراس على تتبع نشاط الصيد غير القانوني.[6][7][8][9]