لم يعتمد ابن حيان في نقله للتاريخ على المشافهة كما اعتمد غيره من معاصريه من المؤرخين، وإنما أكثر من النقل من كتب سابقيه، فتراه يذكر في كتبه: «قرأت في كتاب فلان».[7] وله من الكتب «المقتبس في تاريخ الأندلس» دوّن فيه فتح العرب للأندلس سنة 91 هـ/711 م إلى آخر خلافة الحكم المستنصر بالله، و«المتين» الذي أرّخ فيه أحداث الفتنة البربرية التي بدأت سنة 399هـ، وحتى سقوط طائفة قرطبة في أيدي بني عباد سنة 462 هـ،[8] و«أخبار الدولة العامرية»[9] وهو بمثابة سيرة ذاتية للمنصور بن أبي عامر وتفاصيل غزواته، و«البطشة الكبرى» الذي دوّن فيه أحداث استيلاء المعتمد بن عباد على قرطبة وبطشه ببني جهور،[10] إضافة إلى كتاب آخر في تراجم الصحابة.[11] وقد قال عنه أبو علي الغساني: «كان عالي السن، قوي المعرفة، مستبحرًا في الآداب بارعًا فيها، صاحب لواء التاريخ بالأندلس، أفصح الناس فيه، وأحسنهم نظمًا له»[3]