الأبجدية العربية هي الأبجدية المستخدمة في الكتابة في اللغة العربية. اشتقت منها الكثير من الأبجديات، وظلت أكثر نظم الكتابة استخداما لقرون كثيرة من الزمن، وتعد حاليًا أكثر نظام كتابة مستخدم بعد الألفبائية اللاتينية. تعتمد الكثير من اللغات على الأبجدية العربية في الكتابة، مثل: اللغة الأردية، واللغة الفارسية، واللغة العثمانية، واللغة الكردية، واللغة الملايوية. كان أشهر استخدام للحروف العربية في التدوين هو تدوين القرآن الكريم، ثم انتشرت الأبجدية العربية في الكثير من الأمصار، وذلك بانتشار الفتوحات الإسلامية، واتساع الدولة الإسلامية، واختلاط العرب الفاتحين بالشعوب التي كانت تحت سيطرة الفرس والبيزنطيين والأحباش، ودخول كثير من هؤلاء في الإسلام، واضطرارهم إلى تعلم ما استطاعوا من العربية، وانتشرت العربية كلغة ثقافة ومعرفة بين هذه الشعوب، وأصبحت الكتابة العربية حرف كتابة العديد من اللغات، تنتمي لعائلات لغوية مختلفة.
علامة التشكيل (الجمع: عَلَامَات التَشْكِيل) هي شكلة توضع أعلى الحرف العربي، أو تحته لتوضيح طريقة نطق الحرف. يشار إلى وضع هذه العلامات على الحروف والشكل والضبط. إطلاقًا، تكتب الحركات باعتماد تطويل «ـ» أو دائرة منقوطة «◌» كهذه. عددها كبير نسبيًا، ولكن الأساسية والضرورية منها هي التالية:
الحركات: وهي ثلاث الضمة والفتحة والكسرة، ويُضاف إليها السكون.
التنوين: وهو على ثلاث أشكال: تنوين ضم وتنوين فتح وتنوين كسر.
ذهب علماء الإفرنج ومنهم المستشرق مورتينز الألماني إلى أن أصل الكتابة بالحروف الهيروغليفية كان في اليمن، وهو يعتقد أن اليمانيين هم الذين اخترعوا الكتابة وليس الفينيقيون هم الذين اخترعوها كما هو الرأي المشهور، وهو يستدل على رأيه هذا ويقول أن الفينيقيين إنما بنوا كتابتهم على الكتابة العربية اليمانية، ثم إن اليونانيين أخذوا الكتابة عن الفينيقيين، وعنهم أخذ الرومانيون، فيكون العرب هم الذين أوجدوا الكتابة في هذا العالم، وبهذا الاعتبار هم الذين أوجدوا المدنية