الخِلافةُ الرَّاشِدَة، أو الخِلافةُ الراشِدِيَّة، أو دولةُ الخُلَفاءُ الرَّاشِدين، هي أولى دُول الخِلافة الإسلاميَّة التي قامت عقِب وفاة الرسول مُحمَّد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين 12 ربيع الأوَّل سنة 11هـ، المُوافق فيه 7 يونيو سنة 632م، وكانت المدينة المنورة عاصمة لها وهي دولةُ الخِلافة الوحيدة التي لم يكن الحكم فيها وراثيًّا بل قائمٌ على الشورى، عكس دول الخِلافة التالية التي كان الحُكمُ فيها قائمٌ على التوارث.
الدولة الأموية أو الخِلافَةُ الأُمَوِيَّةُ أو دولة بني أمية (41 - 132 هـ / 662 - 750 م) هي ثاني خلافة في تاريخ الإسلام، وأكبر دولة في تاريخ الإسلام. كان بنو أمية أولى الأسر المسلمة[؟] الحاكمة، إذ حكموا من سنة 41 هـ (662 م) إلى 132 هـ (750 م)، وكانت عاصمة الدولة في مدينة دمشق. بلغت الدولة الأموية ذروة اتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك، إذ امتدت حدودها من أطراف الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً، وتمكنت من فتح إفريقيةوالمغربوالأندلس وجنوب الغال والسند[؟]وما وراء النهر.
الدَّولة العَبَّاسيَّة أو الخِلافة العَبَّاسيَّة أو العَبَّاسيَُون هو الاسم الذي يُطلق على ثالث خلافة إسلامية في التاريخ، وثاني السلالات الحاكمة العَربيَّة والإسلاميَّة، حيث استطاع العباسيون الهاشِميُّون أن يزيحوا بني أمية من اَلحُكُم ويتولَّو الخِلافة عام 750 على يد الخَليفة الأوَّل أبو اَلعَبَّاس اَلسَّفاح بعد أن انتصرت الثَّورة اَلعَبَّاسيَّة القادِمة من خُراسان وقاموا باجتثاث مُعظم الذُّكور البالِغين من بني أُميَّة لأسبابٍ كثيرة مِنها التأكد من عدَم مَحاولاتهم العَودة إلى الحُكُم وبسبب مقتل العديد من أبناءِ عُمومَتِهِم من أهل البَيت واستفراد بَني أُميَّة في الحُكُم كَما وَرَثت مُعظم الأراضي التي سيطَر عليها الأمَويُّون.
وقد شهد اَلعَصر اَلعَبَّاسيّ انفتاحاً عالمياً ونِهاية للتمييز الطَّبقيّ ضد غير العَرب وكذلك بِناء العاصمة العَبَّاسيَّة آنذاك بَغداد في عَهد الخليفة الثَّانيّ أبو جَعْفَر اَلمَنصور واستتباب الأمنِ في البِلاد وتَطوير ونَقَل حركَة التَّرجُمة العَربيَّة والعُلُوم واَلفُنون والاهتِمام بها فكانت تُمثل اَلعَصر اَلذَّهَبيّ في الإسلام وأشهر من اهتمَّ بذلك الخليفة عَبدُ الله اَلمأمون، وقد دامت الخِلافة العَبَّاسيَّة لأكثر من 508 عام فعليَّاً إلا أنها شهدت مراحِل من الضَّعف والإنحِسار بعد تسلُّط الجَنرالات الأتراك وفيما بَعد دخول البُويهيُّون ومن ثُم السّلاجِقة لسَنوات وعُقود طَويلة فخَرجت العَديد من الأقاليم واَلمناطِق بِسبب ذلِك، حتى استعاد الخليفة أحمَد النَّاصر لدين الله هيبةِ الخِلافة في حُدود العراق الحاليَّة وغرب بِلاد فارِس حتى سقطت بغداد على أيدي اَلمغول عام 1258، ثم بعد عدة سِنين يتَمكَّن العَبَّاسيُّون من إعادة مَنصب الخِلافة (بشكلٍ صُوريّ وبِدعم وتَشجيع من اَلمَماليك في مصر ليدعموا سُلطَتُهُم) وذلك منذ عام 1262 حتى 1517 م.
الدولة الأموية في الأندلس إمارة عَربيَّة إسلاميَّة أسسها عبد الرحمن الداخل عام 138 هـ/756 م وذلِك بسبب سقوط الحُكم الأمَويّ في دِمشق وتولِّي اَلعَبَّاسيِّين للحُكم وتتبع مُعظم البالِغين من ذُكور بني أُمَيَّة، فاستطاع الدَّاخل أن يهرُب باتّجاه الأندلس ويتمكَّن من تأسيس إمارة أمَويَّة في الأندلس وأجزاء من شِمال إفريقيا ثم تحولت إلى خلافة بإعلان عبد الرحمن الناصر لدين الله نفسه في ذي الحجة 316 هـ/يناير 929م خليفة قرطبة بدلاً من لقبه السابق أمير قرطبة[1][2] وهو اللقب الذي حمله الأمراء الأمويون منذ أن استقلّ عبد الرحمن الداخل بالأندلس.
الدَّوْلَةُ الفَاطِمِيَّةُ أو الخِلَاْفَةُ الفَاطِمِيَّةُ أو الدَّوْلَةُ العُبَيْدِيَّةُ هي إحدى دُولُ الخِلافةُ الإسلاميَّة، والوحيدةُ بين دُولِ الخِلافةِ التي اتخذت من المذهب الشيعي (ضمن فرعه الإسماعيلي) مذهبًا رسميًّا لها. قامت هذه الدولة بعد أن نشط الدُعاة الإسماعيليّون في إذكاء الجذوة الحُسينيَّة ودعوة الناس إلى القتال باسم الإمام المهديّ المُنتظر، الذين تنبؤوا جميعًا بظُهوره في القريب العاجل،[3] وذلك خلال العهد العبَّاسي فأصابوا بذلك نجاحًا في الأقاليم البعيدة عن مركز الحُكم خُصوصًا، بسبب مُطاردة العبَّاسيين لهم واضطهادهم في المشرق العربي، فانتقلوا إلى المغرب حيثُ تمكنوا من استقطاب الجماهير وسط قبيلة كتامة البربريَّة خصوصًا، وأعلنوا قيام الخِلافةِ بعد حين. شملت الدولة الفاطميَّة مناطق وأقاليم واسعة في شمال أفريقياوالشرق الأوسط، فامتدَّ نطاقها على طول الساحل المُتوسطيّ من المغرب إلى مصر، ثُمَّ توسَّع الخُلفاء الفاطميّون أكثر فضمّوا إلى مُمتلكاتهم جزيرة صقلية، والشَّام، والحجاز، فأضحت دولتهم أكبر دولةٍ استقلَّت عن الدولة العبَّاسيَّة، والمُنافس الرئيسيّ لها على زعامة الأراضي المُقدَّسة وزعامة المُسلمين.