دي بورمون (بالبرتغالية: Louis-Auguste-Victor de Ghaisnes de Bourmont) (2 سبتمبر1773 - 30 أكتوبر 1846): كان جنرالا في جيش نابليون بونابرت. عينه شارل العاشر وزيرا للحربية قاد الحملة الفرنسية على الجزائر عزل وعـوضه كوزير على الجزائر.
عشية احتلال فرنسا للجزائر وتوقيع معاهدة الاستسلام قام بإصدار بيان يعد فيه الجزائريين ودايهم بحمايته وعدم المساس بممتلكاتهم الذي لم يطبق فعليا على ارض الواقع.
وكان «بيار بيرتيزين» أول قائد عسكري فرنسي ينزل على أرض أفريقيا بتاريخ 14 جوان1830م حيث استحوذ في نفس اليوم على «البرج التركي» في سيدي فرج الذي كانت تحرسه ما بين 13 و16 قطعة مدفعية من عيار 16 مم بالإضافة إلى قطعتين من الهاون.[4]
فصادف الفرنسيون مجموعة صغيرة من حراس الساحل العاصمي الجزائريين تم التغلب عليهم بسرعة وسهولة، وأمام أخبار تقدم الجيش الفرنسي نحو مدينة الجزائر قام حوالي 1.000 ساكن جزائري بالبدء في مغادرة أسوار القلعة.[5]
وتم وضع هذه القوات الجزائرية تحت قيادة «الآغا إبراهيم» بتعداد بلغ ما بين 30.000 و50.000 جندي مقاوم، رغم أن هؤلاء الرجال لم يكونوا محضرين لمقابلة ومقاومة هذه الحملة الفرنسية المدججة بالأسلحة المتطورة.[7]
ففي غضون لحظات قليلة ابتلت ذخائرقوات الاحتلال الفرنسي مما أدى بالجنرال «دي بورمن»، خوفا من هجوم المقاومين الجزائريين في هذه الظروف العصيبة، بأمر جنوده بالتقهقر نحو ساحل سيدي فرج.[9]
إلا أن الجنرال «بيار بيرتيزين» التقى بالجنرال «دي بورمن» حينها ليعطيه ملاحظات حول كون حركة التراجع القهقرى ستكون لها مساوئ أكثر من سلبيات مواصلة التقدم نحو مدينة الجزائر، حتى إن اقتضى الأمر من الجنود استعمال الحراب فلن يترددوا في ذلك لحظة.[10]
فأذعن الجنرال «دي بورمن» لهذا الرأي بعد إصرار الجنرال «بيار بيرتيزين» عليه، وإذا بالقوات الفرنسية تتحرك من جديد صوب قصبة الجزائر.[11]
وتم كذلك تدعيم مواقع هؤلاء المقاومين الجزائريين، الذين بلغ تعدادهم بتاريخ 18 جوان1830م أكثر من 40.000 جندي مقاوم، عبر خطوط دفاع ضد الفرنسيين بواسطة المدافعوالهاون.
ولم يكن إنزال القوات الفرنسية قد اكتمل بَعْدُ حتى تم إخبار الجنرال «دي بورمن» بأن القوات المقاوِمة الجزائرية قد نصبت خطا من المدفعية الهجومية غير بعيد عن «مخيم سيدي فرج» أثناء الليلة ما بين 18و19 جوان1830م.
فقرر الجنرال «دي بورمن» المبادرة إلى الهجوم على «مخيمسطاوالي» قبل أن يباغتهم هجوم مضاد من المقاوِمين الجزائريين.
وبالفعل، انطلق هجوم المقاومين الجزائريين من «مخيمسطاوالي» على قوات الجنرال «بيار بيرتيزين» عند مطلع فجر يوم 19 جوان1830م، إلا أن الجنود الفرنسيين استطاعوا صد الهجمة الجزائرية بعد بعض الساعات من الاشتباك.
وكانت نتيجة «معركة سطاوالي» هزيمة الجزائريين واستحواذ الفرنسيين على سلاح مدفعيتهم وعلى «مخيمسطاوالي» أين اتخذوا منه مقر ثكنة استقروا فيها.
وقد كانت خسارة الفرنسيين في هذه المعركة متمثلة في 480 جريحا و60 قتيلا ما بين ضابط وجندي من بينهم الابن الثاني من الأبناء الأربعة المرافقين للماريشال «لويس دي بومرن» (بالفرنسية: Louis de Bourmont) في الجزائر، الذي سقط قتيلا، والمسمى «أميدي دي غاسن دي بورمن» (بالفرنسية: Amédée de Ghaisne de Bourmont)[20] ·[21] · .[22]