تطورت الألعاب الأولمبية الشتوية منذ ابتكارها. أضيفت رياضات ومسابقات، ونال بعضها، مثل التزلج الألبيوسباق الزلاجاتوالتزلج السريع في المسافات القصيرة والتزلج الحروالسكيليتون (سباق الزلاجات بوضع الرأس أولًا) والتزلج على الجليد، اهتمامًا مميزًا في برنامج الألعاب الأولمبية. توقفت ألعاب أخرى مثل الكرلنغوسباق الزلاجات الجماعي وأُعيد تقديمها؛ وتوقف البعض الآخر بصورة دائمة مثل المواكب العسكرية، رغم أن مسابقة البياثلون تنحدر منها. البعض الآخر مثل الباندي والسكيجورنغ كانت رياضات ترويجية لكنها لم تُدمج أبدًا في الألعاب الأولمبية. عزز صعود التلفاز كوسيط عالمي للتواصل صورة الألعاب. ولد التلفاز دخلًا من خلال بيع حقوق البث والإعلانات، والتي أصبحت مربحةً للجنة الأولمبية الدولية. سمح ذلك بالمصالح الخارجية، مثل شركات التلفاز والداعمين المشاركين، لممارسة التأثير. كان على اللجنة الأولمبية معالجة انتقادات ضخمة على مر السنوات مثل الفضائح الداخلية، واستخدام المنشطات المعززة للأداء من قبل اللاعبين الأولمبيين والمقاطعة السياسية للألعاب الأولمبية. استخدمت الدول الألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب الأولمبية الشتوية لنشر تفوق أنظمتها السياسية.
نُظمت ألعاب الشمال، وهي سابقة للألعاب الأولمبية الشتوية، من قبل الجنرال فيكتور غوستاف بالك في ستوكهولمبالسويد، عام 1901 وأُقيمت مرة أخرى في 1903 و 1905 ثم كل أربع سنوات بعد ذلك حتى عام 1926.[1] كان بالك عضوًا في ميثاق اللجنة الأولمبية وصديقًا مقربًا لمؤسس الألعاب الأولمبية بيير دي كوبرتان. حاول إضافة الرياضات الشتوية، على وجه التحديد التزلج على الجليد، إلى البرنامج الأولمبي لكنه فشل حتى الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1908 في لندن، المملكة المتحدة.[1] جرى التنافس على أربع مسابقات للتزلج على الجليد، فاز فيها أولريش سالشو (بطل العالم 10 مرات) ومادج سيرز بالألقاب الفردية.[2][3]
بعد ثلاث سنوات، اقترح الكونت الإيطالي أوجينيو برونيتا داسو أن تبدأ اللجنة الأولمبية الدولية أسبوعًا من الرياضات الشتوية المدرجة كجزء من الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1912 في ستوكهولم، السويد. عارض المنظمون هذه الفكرة لأنهم كانوا يرغبون في حماية نزاهة ألعاب الشمال وكانوا قلقين من عدم وجود مرافق للرياضات الشتوية.[4][5][6]
أثبتت مباريات عام 1924 في شاموني نجاحها عندما تنافس أكثر من 250 رياضيًا من 16 دولة في 16 حدث.[8] فاز رياضيون من فنلنداوالنرويج بثمانية وعشرين ميدالية، أكثر من بقية الدول المشاركة مجتمعة.[9] وفاز تشارلز غيوترو من الولايات المتحدة بالميدالية الذهبية الأولى في سباق السرعة 500 متر. تنافست سونيا هيني من النرويج، البالغة من العمر 11 عامًا فقط، في التزلج الفني للسيدات، ورغم من إنهائها السباق في المركز الأخير، أصبحت مشهورة بين المشجعين. دافع السويدي غيليس غرافستروم عن ميداليته الذهبية لعام 1920 في التزلج على الجليد للرجال، ليصبح أول لاعب أولمبي يفوز بميداليات ذهبية في كل من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية.[10] بقيت ألمانيا محظورة حتى عام 1925، وبدلًا من ذلك استضافت سلسلة من الألعاب تسمى ألعاب القتال الألمانية، بدءًا من الإصدار الشتوي لعام 1922 (الذي سبق الألعاب الأولمبية الشتوية الأولى). في عام 1925، قررت اللجنة الأولمبية الدولية إنشاء حدث شتوي منفصل واختيرت ألعاب 1924 في شاموني كأولمبياد شتوي أول.
اختيرت سانت موريتز في سويسرا، من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لاستضافة دورة الألعاب الشتوية الثانية عام 1928.[11] تحدى الجو المتقلب الجوية المضيفين. أقيمت مراسم الافتتاح في عاصفة ثلجية في حين عانت الاحداث الرياضية من الظروف الجوية الدافئة طوال بقية الألعاب.[12] بسبب الطقس، ألغي حدث التزلج السريع البالغ 10 آلاف متر رسميًا.[13] لم يكن الطقس هو الجانب الوحيد الجدير بالملاحظة في ألعاب 1928؛ عادت سونيا هيني من النرويج إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لتصنع التاريخ عندما فازت في التزلج على الجليد للسيدات في سن الخامسة عشرة. أصبحت أصغر بطلة أولمبية في التاريخ، وهو تمييز بقي لمدة 70 عامًا،[14] واستمرت في الدفاع عن لقبها في الأولمبياد الشتوية اللاحقة. فاز غيليس غرافستروم بذهبيته الثالثة في التزلج على الجليد،[15] وفاز بالفضية عام 1932، [16] ليصبح المتزلج الأكثر حملًا للألقاب حتى الآن.
كانت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التالية، التي عقدت في ليك بلاسيدبنيويورك، الولايات المتحدة الأولى التي تُستضاف خارج أوروبا.[17] شاركت سبع عشرة دولة و 252 رياضيًا. كانت هذه المشاركة أقل مما كانت عليه عام 1928، لأن الرحلة إلى ليك بلاسيد كانت طويلة ومكلفة جدًا بالنسبة لبعض الدول الأوروبية التي واجهت مشاكل مالية في خضم الكساد العظيم. تنافس الرياضيون في أربعة عشر حدثًا في أربع رياضات. عمليًا لم يسقط ثلج لمدة شهرين قبل الألعاب، ولم يكن هناك ما يكفي من الثلج لعقد جميع الأحداث حتى منتصف يناير.[18] دافعت سونيا هيني عن لقبها الأولمبي، وفاز إدي إيغان من الولايات المتحدة، الذي كان بطلًا أولمبيًا في الملاكمة عام 1920،[19] بالميدالية الذهبية في حدث الزلاجة[20] للرجال لينضم إلى غيليس غرافستروم باعتباره الرياضي الوحيد الذي فاز بميداليات ذهبية في كل من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية. يتميز إيغان بكونه الأولمبي الوحيد حتى عام 2020 يُحقق هذا الإنجاز في ألعاب رياضية مختلفة.[21]
خريطة للبلدان التي استضافت البطولة، البلدان التي استضافت البطولة لمرة واحدة فقط مظللة باللون الأخضر، أما البلدان التي استضافت البطولة لأكثر من مرة مظللة باللون الأزرق.
الألعاب الرياضية
عرفت مسيرة الألعاب الأولمبية الشتوية تغيراً مستمراً في عدد الألعاب بين دورة وأخرى. حيث أضيفت ألعاب جديدة أو حلت محل ألعاب أخرى وغالباً ما سبق ذلك إضافة هذه الألعاب كمسابقات تجربية في دورات سابقة لا يتنافس فيها على الميداليات.
^The IOC site for the 2002 Winter Olympic Games gives erroneous figure of 77 participated NOCs; however, one can count 78 nations looking through official results of 2002 Games Part 1نسخة محفوظة 3 January 2014 على موقع واي باك مشين., Part 2نسخة محفوظة 18 January 2014 على موقع واي باك مشين., Part 3نسخة محفوظة 18 January 2014 على موقع واي باك مشين.. Probably this error is consequence that Costa Rica's delegation of one athlete joined the Games after the Opening Ceremony, so 77 nations participated in Opening Ceremony and 78 nations participated in the Games.