يكنى أبا زيد، طلب الحديث النبوي، سكن الكوفة، وكان ثقةً، وقد روى عنه المتقدّمون. وقد كان تغيّر حفظه بأَخَرَةٍ واختلط في آخر عمره. [3] وقال أحمد بن حنبل: «كان عطاء بن السائب من خيار عباد الله، كان يختم القرآن كل ليلة».[4] توفي سنة 136 هـ.[4]
منزلته في الجرح والتعديل: قال يحيى بن سعيد القطان: «ما سمعت أحدًا من الناس يقول في عطاء بن السائب شيئا قط في حديثه القديم، وما حدث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما بأخرة عن زاذان». قال يحيى بن معين: «اختلط لا يحتج بحديثه، فمن سمع منه قديمًا فهو صحيح»، وقال أبو حاتم الرازي: «محله الصدق صالح مستقيم الحديث قبل أن يختلط، ثم تغير بآخره، سمع منه حماد بن زيد قبل أن يتغير »، وقال ابن سعد: «ثقة تغير حفظه بآخره واختلط.». وقال أحمد بن حنبل: «عطاء بن السائب ثقة ثقة رجل صالح.». وقال أيضًا:
من سمع منه قديما كان صحيحا، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيءٍ، سمع منه قديما شعبة وسفيان، وسمع منه حديثا جرير وخالد بن عبد الله وإسماعيل وعلي بن عاصم، وكان يرفع عن سَعِيد بن جبير شيئا لم يكن يرفعها.