الطوارق ( تيفيناغ : ⴾⵏⵏ ⵜⵎⴰⵛⵈ ) هم الشعب الذي يستوطن الصحراء الكبرى , في جنوب الجزائر , وشمال مالي , وشمال النيجر , وجنوب غرب ليبيا , وشمال بوركينا فاسو . والطوارق مسلمون سنيون مالكيون , ويتحدثون اللغة الطارقية بلهجاتها الثلاث تماجق وتماشق وتماهق. وينتسب الطوارق إلى الأمازيغ، أما نسبهم من الأمازيغ فهو إلى صنهاجة. وتعد اللغة الطارقية الوحيدة من بين اللهجات الأمازيغية التي حافظت على جذور الأمازيغية التي أميتت , كما يفيد محمد شفيق في معجمعه الأمازيغي، والطوارق هم الشعب الأمازيغي الوحيد الذي حافظ على أبجدية تيفيناغ. وقد عرف الطوارق عند المؤرخين بالملثمين، ويصفهم ابن عذارى المراكشي فيقول:
وهم قوم يتلثمون , ولا يكشفون وجوههم , ولذلك سموهم باللثمين , وذلك عادة لهم يتوراثونها خلفا عن سلف
كيدال (تيفيناغ: ⴾⴸⵏⵏ) هي مدينة وبلدية في إقليم أزواد شمال مالي , وهي عاصمة منطقة كيدال ,وهي جزء من المدن والمناطق التي حررتها الحركة الوطنية لتحرير أزواد , وأعلنتها ضمن دولة أزواد التي لم تحظ بالاعتراف الدولي. ويقدر عدد سكان مدينة كيدال بنحو 67 ألف نسمة غالبيتهم من الطوارق , وتبلغ مساحتها 151 ألف كيلومتر مربع. تعد مدينة كيدال محطة مهمة للقوافل التجارية , ويعمل سكانها بتربية الماشية والتجارة , وقد تم تطوير الزراعة لأغراض تجارية في بعض المناطق , وتعتبر المدينة شبه معزولة مع عدم وجود الطرق السريعة المعبدة أو الأنهار لأغراض النقل , ومناخ كيدال صحراوي مع ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار حيث تصل إلى 45 درجة مئوية. وقد شهدت كيدال ثورات متوالية للطوارق منها ثورة كيدال 1962 , وثورة الطوارق (1990-1996) , وأتاح اتفاق تامنراست الموقع بين الحكومة والثوار الطوارق سنة 1991 م إصدار مرسوم بإنشاء منطقة كيدال. وتحوي كيدالمدينة السوق التي تعد حاضرة المنطقة في الأزمنة الغابرة , وقد خف بريقها في القرنين الهجريين السابع والثامن حسبما يقول مؤرخوا المنطقة , لكنها ما زالت غنية بالآثار وجرى إدراجها في قائمة المواقع الأثرية المسجلة لدى اليونسكو , وزار هذه المدينة من الرحالة ابن حوقل والبكري , وذكرها العمري والقلقشندي في كتاباتهما.
إبراهيم الكوني كاتب ليبي طارقي يؤلف في الرواية والدرسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخ والسياسة. اختارته مجلة لير الفرنسية كأحد أبرز خمسين روائيا عالميا معاصرا، وأشادت به الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية والرسمية في أوروباوأمريكاواليابان، ورشحته لجائزة نوبل مرار، ووضع السويسريون اسمه في كتاب يخلد أبرز الشخصيات التي تقيم على أراضيهم وهو الكاتب الوحيد من منطقة الشرق الأوسطوشمال إفريقيا لا بل الوحيد أيضا من العالم الثالث في هذا الكتاب، ورئيس سويسرا اصطحبه معه في واحدة من أبرز المحطات الثقافية، حيث كان أول أجنبي اختير عضو شرف في وفد يرأسه الرئيس السويسري سنة 1998 م عندما كانت سويسرا ضيف شرف في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في عيده اليوبيل الخمسين، العيد الذهبي. وقد ألف 81 كتابا، وترجمت كتبه إلى لغات العالم الحية أي حوالي 40 لغة.
الجرَمنتيون هم أسلاف الطوارق ، الذين استوطنوا جنوب غربي ليبيا ، وجزءا من جنوب الجزائر ، وهي المنطقة التي يسميها الطوارق آزجر . وتعد المعلومات عن تاريخ الجرمنتيين مشوبة بالشك، فرغم رجوع معلومات هيرودوت إلى القرن الخامس قبل الميلاد، لكنه لم يقدم لنا إلا القليل منها عن الجرمنتيين. غير أن الآثار المعمارية التي ترجع إلى زمن ما قبل هيرودوت قد اكتشفت في الكثير من المواقع بفزان، ووجدت فيها أدوات حجرية تعود إلى زمن الثقافات الأشيولينية والأتيرية ( من 100 ألف إلى 30 ألف سنة ق. م )، ومازالت الكثير من المواقع بانتظار الكشف. وهناك الكثير أيضا من الصور والرسومات الصخرية، رغم أن العلماء لا يرون أنها تعود إلى زمن سابق للعصر الحجري الحديث. ويعد أول مرجع كتابي مدون عن الجرمنتيين هو من وضع هيرودوت، ثم حدثت بعده فجوة، لم تسد بحق حتى كتب بليني عن حملة كورنيليوس بالبوس ضد الجرمنتيين. وتعد حضارة الجرمنتيين وهي حضارة آزجر الحضارة التي ينتمي إليها أول إنسان عرفه التاريخ كما تقول المصادر ، وقد تشتت جزء من الجرمنتيون هذه القبيلة البدئية الكبرى ، وانتقل إلى وادي النيل شرقا ، وبلاد الرافدين ( سومر ) ، وإلى اليونان وبلاد اللاتين شمالا مؤسسا لأكبر شتات عرفه التاريخ.
هل تعلم أن أكبر مخزون للطاقة في أفريقيا موجود في أرض الطوارق؟
هل تعلم أن أسلاف الطوارق الجرمنتيين أسسوا أقدم حضارة في التاريخ؟
هل تعلم أن أول دولة في المغرب الإسلامي بما تعنيه الكلمة من معنى دولة المرابطين؟
هل تعلم أن أقوى قنبلة نووية في التاريخ (أقوى من قنبلة هيروشيما بأربع مرات) فجرت في الجنوب الجزائري حيث يقطن الطوارق، وكانت ضمن التجارب النووية الفرنسية؟
هل تعلم أن أجمل منظر لغروب الشمس يوجد في جبال آهقار جنوب الجزائر حيث يوجد الطوارق؟