بسبب الظلم الذي كان يمارسة الإمام أحمد حميد الدين على الشعب اليمني قرر قائد جيشة آنذاك المقدم أحمد يحيى الثلايا بالقيام بانقلاب على حكم الإمام أحمد في مارس1955 وتولية أحد إخوتة المثقفين الحكم مكانه، وقدم اختيار الأمير عبد الله يحيى حميد الدين ليكون الإمام الجديد.
ولاية العهد
تشترط الزيدية أن يكون الإمام من أولاد فاطمة وجوزت أن يكون كل فاطمي، عالماً، زاهداً، شجاعاً، سخياً، خرج بالإمامة إماماً واجب الطاعة سواء كان من أولاد الحسن أم من أولاد الحسين [1]، غير أنها جعلت الخروج عن الإمام أمراً مشروعاً إذا ثبت عدم عدالته وخالف الشرع، أو أن شخصاً أكفأ منه طالب بالمنصب. كما أجازت الزيدية وجود إمامين شرعيين في آن واحد إذا كانت منطقة نفوذ كل منهما متباعدتين بعداً كافياً، الأمر الذي فتح الباب أمام حروب متصلة بين المطالبين بالإمامة، مع إضفاء صفة القداسة على هذه الحروب على أساس أنها لا بد منها للدفاع عن العقيدة[2]
وبناءً على تلك القاعدة الشرعية، فإن النظام المتبع عند اليمنيين، حتى عهد الإمام يحيى بن حميد الدين (1904 –1948) أن يجتمع أهل الحل والعقد عند وفاة الإمام ليختاروا إماماً جديداً ممن تتوفر فيه شروط الإمامة سواء كان ابن الإمام المتوفي أم غيره، بيد أنَّ العمل بذلك النظام أُبطل «بعدما صارت اليمن دولة ذا حول وسلطان، فسعى الإمام يحيى إلى تعيين أكبر أنجاله الأمير أحمد ولياً للعهد اتقاء لما يولده موت الإمام، دون أن يكون له ولي عهد معروف، من مشاكل وفتن لا يمكن التنبؤ بها».[3]
التنافس على الولاية
تعد مشكلة التنافس على ولاية العهد، إحدى أهم المشاكل التي واجهت نظام الإمامة الزيدية في تاريخ اليمن الحديث، إذ ألقت هذه المشكلة بظلالها السلبية على الوضع السياسي في البلاد، التي كانت تعاني أصلاً من مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية بسبب سياسة العزلة التي كان ينتهجها هذا النظام. ولعل ما يميز هذه المشكلة ويضفي عليها أهمية بالغة، أنها أدت إلى نشوب خلافات وصراعات شبه متواصلة بين أفراد الأسرة المالكة، كان لها انعكاسات سلبية على الوضع الداخلي من جهة، وعلى سياسة اليمن الخارجية تجاه الأقطار العربية والدول الأجنبية من جهة ثانية، وعلى الجهود التي كانت تبذلها اليمن لمواجهة الاستعمار البريطاني في الجنوب من جهة ثالثة.
ولا بد من الإشارة إلى أن التنافس على ولاية العهد في اليمن يظهر بشكله الواضح إلّا في عهد الإمام أحمد (1948 –1962) على الرغم من أن الصراع على الإمامة نفسها كان السمة المميزة للنظام الإمامي في اليمن منذ وجوده كنظام سياسي في أواخر القرن العاشر الميلادي وحتى عام 1948 . ولهذا يجب التمييز بين الصراع على الإمامة نفسها وبين التنافس على وراثة الإمامة أو ولاية العهد.
وعلى ما يبدو أن الإمام يحيى كان راغباً في تعيين سيف الإسلام الأمير أحمد ولياً للعهد، غير أن أسس الزيدية التي لا تجيز تعيين ولياً للعهد، حدت به إلى محاولة إظهار قضية التعيين وكأنها مطلب أهل الحل والعقد. علاوة على ذلك فإن تحفظ هولاء على أن التعيين ليس نهائياً، إلّا إذا ثبت ولي العهد استحقاقه وجدارته لهذا المنصب، وفر عذراً للامام ولهولاء الذين وافقوا على التعيين، بأنهم لا زالوا ملتزمين بتعاليم الزيدية التي لا تقر ولاية العهد، وهي الثغرة التي رافقت ولادة نظام ولاية العهد في اليمن وأدّت إلى تطلعات آخرين من أبناء الإمام وغيرهم لتولي منصب الإمامة حتى بعد تعيين ولياً للعهد بشكل رسمي.
لقد كانت نوايا الإمام أحمد منذ تبوئة العرش، في أعقاب فشل حركة 1948 (ثورة الدستور)التي اُغتيل أثنائها والده، متجهة نحو أخذ البيعة لولاية العهد لإبنه البكر محمد البدر، غير أن معارضة إخوته العلنية لهذه النوايا حدت به إلى التريّث لفترة من الزمن [4] دون أن يصرف النظر بشكل تام عن هذا الهدف. ففي منتصف عام 1952 بدأ الإمام أولى خطواته في هذا المجال عندما أوعز للمسؤولين إجراء اتصالات مع إيطاليا والسويد للحصول على الأسلحة لغرض تحسين قدرة الجيش النظامي اليمني إلى الحد الذي يجعله قادراً على مواجهة القبائل.
ومع أن عدداً من القبائل اليمنية كانت قد أظهرت في تلك السنة ضجراً واستياء من النظام الإمامي، إلا أن خطوة الإمام هذه كانت في جزء كبير منها، تهدف إلى تعزيز موقف ابنه البدر، الذي كان قد عيّن وزيراً للدفاع، في تنافسه على ولاية العهد مع أخيه الأمير الحسن، الذي كان يتمتع بشعبية واسعة ين أوساط القبائل. ولم تكن تلك التحركات بغائبة عن إدراك الحسن الذي نظر بعين الريبة والشك إلى تزامن طلب الحصول على الأسلحة مع تعيين البدر وزيراً للدفاع وقيامه بجولات تفتيش متكررة إلى الحاميات العسكرية وتوزيع الأموال والمؤن والذخيرة عليها.
الإصلاحات وتقوية الجيش
بعد انتصار الثورة المصرية في 23 تموز 1952 سعى الإمامأحمد بن يحيى إلى إيجاد علاقات قوية مع رجال الثورة المصرية، هدف من ورائها الظهور بمظهر الراغب في الإصلاح والمتطلع إليه إمام الشعب اليمني من جهة، والحصول على تأييد مصر لابنه البدر في قضية ولاية العهد من جهة أخرى. ولما كان الحسن معروفاً بتزمته وتشبثه بالماضي وتقاليده، مقابل ميل البدر العلني نحو الإصلاح، فقد وجدت مساعي الإمام آذانا صاغية لدى الحكومة المصرية التي أبدت استعدادها لتدريب الجيش اليمني إذا ما طلب منها الإمام ذلك.
ويبدو أن أهداف الإمام الرامية إلى الحصول على دعم عربي ذو تأثير لإبنه البدر، ومن ثم تقوية الجيش اليمني بمساعدة مصرية إلى الحد الذي يجعله قادراً على مواجهة أي تحرك محتمل قد تقوم به القبائل الموالية للحسن، قد جاء متناغماً مع النهج القومي للنظام الجمهوري في مصر الذي هدف إلى تعزيز علاقته قدر الممكن مع الأقطار العربية الأخرى، حتى لو كانت تحكمها أنظمة رجعية في نظره، على أساس أن تلك السياسة ستفضي إلى إيجاد نفوذ مصري في تلك الأقطار يمكن أن يستقطب أنظمتها الملكية المحافظة – ومنها النظام الإمامي في اليمن – نحو إجراء إصلاحات فعلية في أنظمتها السياسية والاقتصادية يجعلها أكثر تجاوباً مع النهج القومي للنظام المصري، أو على الأقل تساعد في إيقاظ الوعي الوطني والقومي لدى شعوب تلك الأنظمة – في حالة عدم تجاوب الأنظمة نفسها – يقود إلى ثورة تغير النظام الملكي بنظام جمهوري يتخذ من النظام الجمهوري في مصر مثالاً يحتذى به، وهو ما حصل فيما بعد عندما وقعت ثورة 26 سبتمبر1962 في اليمن.
وتنفيذاً للوعود المصرية، وصل وفد عسكري مصري في مطلع 1953 إلى اليمن برئاسة المقدم كمال عبد الحميد الذي اجتمع بالإمام أحمد وأقنعه بأن دعم التوجهات الإصلاحية لإبنه البدر من شأنه أن يزيد شعبية البدر أمام خصمه في قضية ولاية العهد، ويعطي رصيداً شخصياً وتاريخياً للإمام. ولما كانت قضية تحسين قدرة الجيش اليمني من أولويات البدر الإصلاحية التي عمل الإمام والبدر على تحقيقها منذ عام 1952، لغرض استخدامه في مواجهة القبائل الموالية للحسن كما مر ذكره، فقد وافق الإمام أحمد على اقتراح بعض مستشاريه بطلب بعثة عسكرية من مصر لتدريب الجيش اليمني في تعز، لا سيما وأن هؤلاء المستشارين من ذوي التوجهات الإصلاحية عرفوا كيف يضربون على وتر الخلاف بين البدر والحسن حول ولاية العهد لغرض إقناع الإمام باستقدام بعثة عسكرية مصرية لتدريب الجيش اليمني على الرغم من أن الأهداف الحقيقية لهؤلاء كانت تتحدد في إيجاد نظام عسكري عصري يكون المنطلق الأول لنهضة اليمن وليس أداة لدعم البدر.[5]
وهكذا نلاحظ أن التنافس على ولاية العهد في اليمن كان له التأثير البالغ في توجه الإمام نحو إقامة علاقات ودية مع مصر بعد ثورة 23 تموز1952، وفي موافقته على الاستعانة ببعثة عسكرية مصرية لتدريب الجيش اليمني، وهي التوجهات التي جاءت متطابقة مع آمال الأحرار اليمنيين على الرغم من تناقض الأهداف المرجوة لكل منها.
وبغض النظر عن تناقض أهداف الطرفين، فقد وفر هذا التطابق فرصة جيدة لدعم الأحرار والمصلحين للبدر الذي لم يترك مناسبة دون أن يستغلها في التأكيد على أنه يتمنى أن يكون رائد الإصلاح في اليمن، وأنه لا يتأخر عن إقناع والده بالإصلاح كلما استطاع إلى ذلك سبيلاً. وكان من بين أهم هؤلاء المقدم أحمد يحيى الثلايا[6]ومحمد قائد سيف[7] اللذان بدأا يؤمنان بجدية توجه البدر نحو الإصلاح ويعتقدان أنه أفضل المرشحين للإمامة مقارنة بعمه الحسن الذي كان مرفوضاً بكل المقاييس لدى جميع الأحرار والمصلحين، وعمه الأمير عبد الله الذي حاول أن يدخل كطرف ثالث في معترك الخلاف حول ولاية العهد.[8]
ولم يقتصر دعم التوجهات الإصلاحية للبدر على العناصر الإصلاحية العسكرية بل تعدّاه إلى الأحرار الذين لا زالوا في سجن حجة منذ اشتراكهم بحركة 1948 الفاشلة، ففي بداية عام 1954 خرجت الدعوة لولاية العهد من سجن حجة عندما حمل القاضي عبد الرحمن الأرياني من معه في السجن على مبايعة البدر كولي للعهد، غير أن المبايعة على ما يبدوا لم تكن صادقة في حقيقتها، فقد هدف منها الأحرار تحقيق مأربين أولهما توسيع شقة الخلاف بين أفراد الأسرة الحاكمة، وثانيهما كسب عطف الإمام والبدر خصوصًا لغرض إطلاق سراحهم، وهو ما حصل بالفعل عندما تمكن البدر من إقناع والده على إطلاق سراح بعض المعتقلين وتخفيف القيود عن البعض الآخر، وقد أخذ البدر بعد ذلك يتقرب من المثقفين والقبائل ويدعو لإصلاح وتطوير اليمن.[9]
البدر وريثاً للإمامة
وفي منتصف عام 1954 أصبحت قضية ولاية العهد المشكلة الرئيسية على الصعيد السياسي الداخلي في اليمن، عندما أقدم الامام أحمد على بعض النشاطات التي هدفت إلى استصدار إعلان يقضي بتسمية محمد البدر حميد الدين وريثاً للإمامة، إذا تسببت هذه المساعي في حصول معارضة شديدة بين فئات الشعب اليمني، لا سيما من جانب هؤلاء الذين يدعمون المرشح الرئيس الآخر للعرش الأمير الحسن، الذي نجح في تفادي الإدلاء بأي تصريح يشير إلى تأييده لترشيح البدر لولاية العهد.[10]
ولعل ما أثار حفيظة سيف الإسلام الحسن بن يحيى حميد الدين من مساعي الإمام، أنه كان يرى في نفسه الأهلية الكافية لأن يكون وريثاً للعرش لا سيما وأنه حتى ذلك الوقت كان يشغل منصب رئيس الوزراء وحاكم صنعاء التي اتخذ منها مقراً دائماً، بل إنه كان يعد الرجل الثاني في اليمن بعد الإمام. أما البدر فقد كان في نظر الحسن وأنصاره لا زال غير مؤهّل لتولّي ولاية العهد. وقد أشار إلى ذلك أحد أنصار الحسن في لقائه بالقنصل الأمريكي في عدن بقوله متهكماً: «أن البدر لا زال لا يمتلك إلّا اثنين من الشروط الواجب توفرها في الإمام، هما الكرم والشجاعة. وفيما يتعلق بالأولى فلم تتوفر الفرصة لكي يثبت فيما إذا كان يتصف بشيء منها. أما فيما يتعلق بالثانية... فإن البدر التحق بأعمامه في عدن أثناء قيام حركة 1948، ثم توجّه معهم إلى صنعاء حيث أدّوا يمين الولاء للوزير»[11] الذي أعلن نفسه إماماً بعد قيام تلك الحركة الفاشلة.
وعلى الرغم من خمود الضجة التي سادت اليمن إثر محاولات الإمام التمهيد لتعيين البدر ولياً للعهد، إلا أن أي من الطرفين المتنافسين – الحسن والبدر ولا سيما الأخير بدعم من الإمام، لم يتوقف عن المحاولات المستمرة الرامية إلى تعزيز موقفه ليكون مقبولاً كوريث للإمامة. ففي شهر آب 1954 قام الإمام بزيارة إلى صنعاء، كان ظاهرها العلاج من مرض الروماتزم الذي كان يعاني منه، إلا أنها في حقيقة الأمر كانت حلقة في سلسلة الجهود التي كان الإمام يبذلها لتعزيز موقف ابنه البدر في تنافسه مع الحسن حول ولاية العهد. ويمكن الإستدلال على ذلك بالنشاطات التي قام بها الإمام في صنعاء، والتي تمثلت بتوزيعه مبالغ كبيرة على رؤوساء القبائل الذين توافدوا على صنعاء أثناء إقامة الإمام فيها، مقابل وعدهم له بدعم البدر في ولاية العهد. وقد أثارت تلك الزيارة استياء الحسن الذي وجد فيها ضرراً لموقفه الشخصي والسياسي مقابل تدعيم موقف البدر لا سيما وأن الحسن عُرف ببخله وعدم استعداده صرف مبالغ طائلة، فضلا عن قلة ما تحت تصرفه من أموال مقابل ما تحت تصرف الإمام.[12]
نجح الإمام في تحسين صورة البدر إلى حد ما في نظر أولئك الذين لهم تأثير في قضية ولاية العهد. ومع أن الحسن لم يجرؤ بشكل صريح على معارضة تلك النشاطات إلا أنه نجح في احتوائها خلال تلك الفترة على الأقل، من خلال تجنبه إظهار ما يشير إلى قبول البدر كَولي للعهد.[13]
التقاء مصالح الأحرار مع الأمير عبد الله
وعلى الرغم من إبعاد الحسن عن مسرح المنافسة، وتظاهر أخوة الإمام الآخرين بما فيهم سيف الإسلام عبد الله بالولاء والطاعة له، قد أقنع الإمام بأن الأمر سيستتب لإبنه البدر، إلا أن حقيقة الأمر أن عبد الله والحسن وباقي أخوة الإمام كانوا يشعرون بالقلق إزاء تعيين البدر ولياً للعهد، يشاركهم في ذلك عدد كبير من الأحرار [14] ، الذين كانوا يرون أن مصيراً مشؤوماً سينتظرهم إذا تربع البدر على العرش، لما عُرف عنه من ضعف الشخصية بعد أن تناقلت الأخبار مرض الإمام وطول احتجاجه في القصر . وهكذا التقت مصالح الأمير عبد الله مع عدد كبير من الأحرار، الذين أجروا اتصالات مع العناصر العسكرية الإصلاحية وعلى رأسهم المقدم أحمد الثلايا، للقيام بالإنقلاب.[15][16]
قام قائد جيش الإمام المقدم أحمد يحيى الثلايا بمحاصرة قصر الإمام في تعز. واخلتف قادة الإنقلاب على تحديد مصير الإمام، فمنهم من رأى قتله ومنهم من رأى تعيين أخاه «سيف الله» عبد الله بن يحيى حميد الدين. قامت نساء بيت حميد الدين بقص شعورهن وإرسالها في أظرف إلى القبائل كاتبين «ياغارة الله بنات النبي» من باب إثارة حمية القبائل الزيدية للدفاع عن أعراض بنات بني هاشم الذي تنتمي إليهم الأسرة الحاكمة ـ أو كما هو متعارف عليه ـ فشنت القبائل هجوما على تعز وأفشلت مخطط الضباط واعتقل أحمد الثلايا و«حوكم» في ملعب لكرة القدم في المدينة وحُكم عليه بالإعدام قال حينها جملته المشهورة:«قبحت من شعب أردت لك الحياة فأردت لي الموت»[17] وسجن الإمام كل من: علي محمد السنيدار وأحمد المرونيومحمد الفسيل وصالح السنيدار وحسن العمريوعبد السلام صبرة وكل هولاء كان لهم أداور قيادية في ثورة 1962.
قائد حامية تعز، المقدم أحمد الثلايا يتوجه على رأس فرقة عسكرية لتأديب مجموعات من الفلاحين، في قرية الحوبان، عقب صدامات حدثت بينهم وبين جنود حامية تعز. وتشتعل الصدامات. والإمام يصدر أوامره إلى المقدم أحمد الثلائي بالعودة إلى ثكنته، كما يصدر أوامره إلى حرسه الخاص باعتقال أحمد الثلائي عند عودته إلى تعز. المقدم أحمد الثلائي يقوم بانقلاب عسكري ضد الإمام أحمد، ويأمر رجاله بمحاصرة قصر الإمام في تعز، والاستيلاء على محطة الإذاعة والتلغراف ومركز الاتصالات اللاسلكية. وفي المساء مثل الأمير عبد الله شقيق الإمام أحمد، والطامع في العرش، ومعه كثير من وجهاء المدينة والمشايخ والعلماء يؤيدون الانقلاب، ويجتمعون للمناقشة حول مستقبل السلطة في اليمن، وعزل الإمام أحمد.
وفد من الثائرين، يتزعمهم الأمير عبد الله يتوجه إلى قصر الإمام أحمد، ويطالبه بالتنازل عن العرش، والإمام أحمد يرسل إليهم وفداً، برئاسة أحمد محمد نعمان. ولكن أحمد نعمان يذهب إلى الحديدة، ويقابل الأمير محمد البدر، ابن الإمام أحمد، محافظ الحديدة، فقد كان أحمد نعمان مربيه وأستاذه، ويضعان خطة للتحركات المقبلة، وتحريض القبائل الموالية لبيت حميدالدين لمواجهة الثائرين، وإعادة الحكم إلى الإمام أحمد.
الأمير البدر، وبرفقته أحمد نعمان، وحشود من القبائل، يذهبون إلى محافظة حجة، حيث توجد مخازن الأسلحة وأموال الإمام أحمد. ويستولون عليها، ثم يتوجه البدر على رأس قبيلتي بكيل وحاشد إلى تعز.
الأمير عباس يقود مظاهرة في صنعاء يؤيد فيها انتقال العرش لأخيه عبد الله، وعزل الإمام أحمد، إلا أن القوات الحكومية تنجح في تفريق المظاهرة واعتقال الأمير عباس.
القوات القبلية، وعلى رأسها الأمير محمد البدر، وبعد أن انضم إليها جنود تعز، الذين تركوا جانب أحمد الثلائي، تسيطر على مدينة تعز، والإمام أحمد يعود للسيطرة على الأحوال في البلاد. الإمام أحمد يأمر بإعدام المقدم أحمد الثلائي ومجموعة من مناصريه، كما يأمر بإرسال الأميرين عبد الله وعباس إلى حجة، وإعدامهما.
تجديد معاهدة الصداقة والتجارة السوفيتية اليمنية، التي تضمنت الاتفاق على السلام الدائم والوفاق المستمر بين البلدين، كما التزم الطرفان بضرورة حل الخلاقات، التي يمكن أن تنشأ، بالطرق السلمية الدبلوماسية. وقد دخلت هذه الاتفاقية طور التنفيذ بعد تبادل وثائق التصديق في 30 مارس 1956.
حكومة الإمام أحمد تمنح شركة “اليمن ديفلوبومنت كوربوريشن أف واشنطن” الأمريكية حق البحث والتنقيب عن المعادن، بما في ذلك النفط، في مساحة تصل إلى 103 آلاف كيلومتر مربع، لمدة ثلاثين عاماً. وينص الاتفاق على أنه في حالة العثور على النفط سيتم توزيع الأرباح بالتساوي. ويمكن إلغاء الاتفاقية إذا لم تتوصل أعمال البحث والتنقيب، خلال ست سنوات إلى أي نتيجة.
اتفاق دفاع متبادل بين مصر والسعودية واليمن الشمالي ينص على تشكيل قيادة مشتركة، تولى رئاستها المشير عبد الحكيم عامر، أرسلت مصر بموجب الاتفاق خبراء عسكريين إلى السعودية، سحبوا في 1958.
الأمير محمد البدر، ولي العهد اليمني، يقوم بزيارة إلى الاتحاد السوفيتي، ويجري مباحثات مكثفة، تمخضت عن إبرام اتفاقية تعاون اقتصادي وفني. والتزم الاتحاد السوفيتي بالإسهام في المشروعات الصناعية في اليمن، وتزويدها بالمعدات والمواد الإنشائية، وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في المشروعات الجارية، وعلى الأخص في ميناء الحديدة.
الإمام أحمد يعلن تأييد اليمن الكامل لمصر في تأميمها لقناة السويس. والصحف اليمنية تنشر بيانات لشخصيات سياسية رسمية، تؤكد أن السياسة الخارجية لليمن، من الآن فصاعداً ستكون متطابقة مع نهج حركة التحرر الوطنية العربية بقيادة مصر الثورية.
^3. الشهرستاني، ابي الفتح محمد بن عبد الكريم ت 548هـ 1153 م الملل والنحل، تحقيق محمد سيد كيلاني، ط2، بيروت، 1975، ص154 – 155.
^حمزة علي لقمان، معارك حاسمة من تاريخ اليمن، مركز الدراسات اليمنية، صنعاء، 1982، ص139 – 146.
^امين سعيد، اليمن تاريخه السياسي منذ الاستقلال في القرن الثالث الهجري، دار احياء الكتب العربية، القاهرة، 1959، ص311.
^امين سعيد، اليمن تاريخه السياسي منذ الاستقلال في القرن الثالث الهجري، دار احياء الكتب العربية، القاهرة، 1959، ص321.
^عبد الرحمن البيضاني، ازمة الامة العربية وثورة اليمن "اسرار ووثائق" المكتب المصري الحديث القاهرة، 1984، ص69
^عبد الله احمد النور ثورة اليمن 1948 – 1962، دار الاحياء للكتب العربية، ط2، القاهرة، 1986، ص 97 – 107.
^عبد الرحمن البيضاني، ازمة الامة العربية وثورة اليمن "اسرار ووثائق" المكتب المصري الحديث القاهرة، 1984، ص92 و 93.
^عبد الرحمن البيضاني، ازمة الامة العربية وثورة اليمن "اسرار ووثائق" المكتب المصري الحديث القاهرة، 1984، ص77.
^ربحي طاهر سحويل، الحركة الوطنية وأثرها على حركة 26 سبتمبر 1962، في ثورة 26 سبتمبر دراسات وشهادات للتاريخ، دار العودة، ط2، بيروت، 1986، ص43.
^Y.U.R.I.A., Report from American Vic Consul in Aden to the Department of State about the Succession Issue in Yemen, 20 August 1954, Confidential, P.177.
^Y.U.R.I.A. Report from American VIC Consul in Aden to the Department of State about the Succession Issue in Yemen, 11 September, 1954, confidential, P. 181.
^بحي طاهر سحويل، الحركة الوطنية وأثرها على حركة 26 سبتمبر 1962، في ثورة 26 سبتمبر دراسات وشهادات للتاريخ، دار العودة، ط2، بيروت، 1986، ص43 – 44.
^سلطان ناجي، التاريخ العسكري لليمن 1839 – 1967 دراسة سياسية تبحث في نشوء ارتباط المؤسسات والانشطة العسكرية بالاوضاع والمتغيرات السياسية، و.م، د.ت، ص194،
^محمد سعيد العطار، التخلف الاقتصادي والاجتماعي في اليمن (اسباب الثورة اليمنية، دار الطليعة، القاهرة، 1960، ص40 – 41.
تشمل هذه القائمة صراعات ما بعد الحكم العثماني (بعد سنة 1918) التي لا تقل عن 100 حالة وفاة يتم سرد الصراعات المطولة في العقد حينما بدأت؛ وتتميز الصراعات الجارية بالخط المائل
بنيامين ميتشل معلومات شخصية الميلاد 30 نوفمبر 1992 (العمر 31 سنة)كوينزلاند، أستراليا الطول 185 سنتيمتر الإقامة غولد كوست الجنسية أستراليا الوزن 84 كيلوغرام استعمال اليد اليد اليمنى الحياة العملية بداية الاحتراف 2008 مجموع الجوائز المادية 254875 دولار فردي السجل(ف-خ): 0–5...
Піта Лімджароенрат тай. พิธา ลิ้มเจริญรัตน์ Нині на посадіНародився 5 вересня 1980(1980-09-05) (43 роки)Бангкок, ТаїландВідомий як бізнесмен, політикКраїна ТаїландAlma mater Thammasat Universityd, Гарвардський університет і Массачусетський технологічний інститутПолітичн
University in Novosibirsk, Russia Siberian State University of Water TransportСибирский государственный университет водного транспортаTypeState UniversityEstablished1951 (1951)LocationNovosibirsk, RussiaWebsitewww.ssuwt.ru Siberian State University of Water Transport (Russian: Сибирский государственный университет водного транспорта) is a state university in Zheleznodorozhny District o...
Caja Rural San José de Almassora, S.C.C.V. Logo de la entidad bancariaAcrónimo CaixAlmassoraTipo Cooperativa de AhorroIndustria FinanzasGénero Sociedad Cooperativa de CréditoFundación 1917Sede central Carrer Trinitat, 20 12550 Almazora, Comunidad Valenciana, España EspañaÁrea de operación AlmazoraPresidente del Consejo Rector Miguel Roberto Serra EscorihuelaVicepresidente del Consejo Rector José Pompilio Claramonte SantarrufinaDirector General Marián Llop PuertoMarca...
Untuk kegunaan lain, lihat Taksi. Artikel ini bukan mengenai Taxi Driver. TaxiGenre Drama Roman PembuatMD EntertainmentBerdasarkanTaksiDitulis olehAviv ElhamSkenarioAviv ElhamSutradaraEncep MasdukiPemeran Nana Mirdad Chicco Jerikho Marcel Chandrawinata Olivia Caroline Ayudhia Bing Slamet Reza Pahlevi Indah Ayu Putri Febby Lawrence Zainal Abidin Domba Penggubah lagu temaQiu9Lagu pembukaSiang Malam — Qiu9Lagu penutupSiang Malam — Qiu9Penata musik Iwang Modulus MD Music Negara asalIndo...
Завтра буде пізноЖанр драматичний фільмРежисер Martin Ťapákd і Карпов Олександр ЯковичdСценарист Мілош Крно[1]У головних ролях Milan Kňažkod, Michal Dočolomanskýd[1], Mikuláš Hubad[1], Ivan Rajniakd[1], Oldo Hlaváčekd[1], Josef Budskýd[1], Jozef Kronerd[1], Igor Komarovd[1], Мордю...
Public house in London, England The Churchill Arms, June 2012. Campden Street side The Churchill Arms is a public house at 119 Kensington Church Street on the corner with Campden Street, Notting Hill, London. There has been a pub on the site since at least the late nineteenth century. Previously known as the Church-on-the-Hill, the pub received its current name after the Second World War.[1] It is known for its exuberant floral displays, and extravagant Christmas displays in the winte...
RFN 288 000Bully-Grenay - La Bassée-Violaines Totale lengte11,1 kmSpoorwijdtenormaalspoor 1435 mmAangelegd doorCompagnie des des mines de BéthuneGeopend13 januari 1862Opheffingtreindienst31 december 1935GeslotenMazingarbe - La Bassée-Violaines: 1984Huidige statusBully-Granny - Mazingarbe: in gebruikMazingarbe - La Bassée-Violaines: opgebrokenGeëlektrificeerdneeAantal sporen1 Traject Legenda lijn 301 000 van Arras fosse 5 & 5bis Cie de mines de Grenay fosse 11 & 11bis Cie de mines...
NFL team season 1980 St. Louis Cardinals seasonOwnerBill BidwillHead coachJim HanifanHome fieldBusch Memorial StadiumResultsRecord5–11Division place4th NFC EastPlayoff finishDid not qualifyPro BowlersT Dan DierdorfRB Ottis AndersonWR Pat Tilley ← 1979 Cardinals seasons 1981 → The 1980 St. Louis Cardinals season was the 61st season the team was in the league. The team matched their previous output of 5–11.[1] The team failed to reach the playoffs for the ...
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: AFL Dream Team – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (August 2022) (Learn how and when to remove this template message)For the one-off AFL all-star team, see AFL Hall of Fame Tribute Match. AFL Dream TeamScreenshot of an AFL Dream TeamType of siteSports...
This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Mouse button – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (January 2017) (Learn how and when to remove this template message) Electric switch on a computer mouse One-button mouse Three-button mouse Five-button ergonomic mouse A mouse button is an electric swit...
Groove in the humerus bone BicipitalLeft humerus. Anterior view. (Intertubercular groove visible at top.)intertubercular groove, upper left.DetailsIdentifiersLatinSulcus intertubercularisTA98A02.4.04.007TA21186FMA23396Anatomical terms of bone[edit on Wikidata] The bicipital groove (intertubercular groove, sulcus intertubercularis) is a deep groove on the humerus that separates the greater tubercle from the lesser tubercle. It allows for the long tendon of the biceps brachii muscle to pass...
American light transport truck model Motor vehicle Grumman Long Life VehicleA 1989 Grumman LLV of the United States Postal Service, seen in Carson City, Nevada, in December 2005.OverviewManufacturerGrummanAlso calledUSPS Mail truckProduction1987–1994[1]AssemblyMontgomery, PennsylvaniaBody and chassisClassMail truckRelatedKurbWatt, KubvanPowertrainEngine2.2 L (134 cu in) LN2 I42.5 L (151 cu in) LN8/L38 I4Transmission3-speed GM TH180 automatic[2&...
United States Public Health ServiceCommissioned CorpsLogo PHSCC memakai kata USPHS sebagai badan induknya.Dibentuk04 Januari 1889 (1889-01-04)[1]Negara Amerika SerikatTipe unitLayanan berseragam Amerika SerikatPeranDinas kesehatan dan medisJumlah personel6.000+ petugas[2]Bagian dari Dinas Kesehatan Publik Amerika SerikatKantor pusatDivision of Commissioned Corps Personnel and Readiness, North Bethesda, Maryland, U.S. (Rockville mailing address)MotoMelindungi, memprom...
Физический терапевт (специалист по реабилитации) помогает детям, больным полиомиелитом, стоять на ногах, держась за поручни Фи́зиотерапи́я (греч. φύσις — «природа»[1] и θεραπεία — «лечение»[источник не указан 227 дней]) — название направления в медицине, имеющее...
Sebuah unjuk rasa hak ganja pada tahun 2014, bagian dari Global Marijuana March di Rio de Janeiro Hak ganja adalah hak asasi manusia dan hak sipil individual yang beragam dalam hal yurisdiksi.[1][2] Hak orang untuk mengkonsumsi ganja meliputi hak untuk bebas dari diskriminasi pekerjaan dan diskriminasi perumahan.[3][4][5] Bacaan tambahan Anders, Melissa (March 1, 2012). Medical marijuana groups urge Michigan lawmakers to protect patient rights Diarsipka...
yhumb Barbier, Benard, et Turenne (BBT) was a French company founded in 1862, specializing in the manufacture of spotlights, Fresnel lenses for lighthouses, and lighting systems.[1] It was the world's leading producer of lighthouse beacons from the end of the 19th century onwards. It dissolved in 1982.[2] History The company was founded in 1862 by Frederic Barbier and Stanislas Fenestre as Barbier and Fenestre. It was renamed Barbier et Cie in 1887 and Barbier and Bénard in 1...
Kenosha EngineOperated1902; 121 years ago (1902) toOctober 2010; 13 years ago (2010-10)LocationKenosha, WisconsinCoordinates42°35′03″N 87°50′33″W / 42.5842°N 87.8424°W / 42.5842; -87.8424IndustryAutomotiveProductsEnginesArea107 acres (43.3 ha)Volume1,870,000 sq ft (174,000 m2)Address5555 30th AveOwner(s) Thomas B. Jeffery Co.(1902–1954) American Motors(1954–1987) Chrysler(1987–2010) DefunctO...