استحدث حي «القاع» في الجانب الغربي من حي بير العزب وسمي بالقاع لأنه واقع في سهل واسع وقد سكنه اليهود اليمنيون في أواخر (17م) ويتصف حي القاع بأزقته الضيقة واستقامتها النسبية وانتشار دكاكين صغيرة فيه مقتطعة من المنازل كانت تستخدم لأغراض التجارة وتخطيط الحي يقوم على أساس نظام الحارات أو الفسح إذ تشيد المنازل حول فسحة من الأرض من جميع جوانبها عدا مدخلها.[2] تم بناء المنازل مثل بيت يهودي في صنعاء.
أما عن الأسلوب أو النمط الذي بنيت به منازل اليهود ومغاير لكل الأساليب العربية والإسلامية والعثمانية المعاصرة آنذاك، فهي من حيث الارتفاع لا تزيد عن طابقين إلا ما ندر، وتبدو السطوح متلاصقة وكأنها سطح بيت واحد، ويتوسط سطح كل بيت فتحة واسعة رصفت أرضها بالأحجار، كما يتوسط سطح أهم غرف البيت فتحة صغيرة خاصة بالطقوس الدينية وهي مغطاة ولا تفتح إلا في الأعياد أو مناسبات معينة، وظاهر منازل اليهود تطلى بالطين وتترك إلى أن تتقشر بعضها وتوحي للمشاهد بالبؤس وسوء الحال حتى لا يطمع الآخرون بما في داخلها من متاعوأموال، أما داخلها فهي نظيفة وأنيقة للغاية رغم صغر حجمها.
وبذلك توسعت مدينة صنعاء توسعاً كبيراً في الامتداد الأفقي والحجم والوظائف وأصبحت مدينة صنعاء تظهر وكأنها منقسمة إلى مدينتين دائريتين صنعاء القديمة مع شعوب ، و حي بير العزب مع حي القاع تتماسان في الجزء الأوسط عند كل من باب الشقاديفوباب خزيمةوباب السباح مكونتين في النهاية ما يشبه المستطيل غير المنتظم وحول كل من المدينتين سور خاص وهذه الأسوار في مجموعها تكون سوراً واحداً في النهاية.