استحدث حي «بير العزب» في الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن (1538 – 1635م)، أنشئ حي «بير العزب» في منطقة حدائق وبساتين، غير ان معظم سكان الحي كان من موظفي الدولة العثمانية، وعلى الرغم من ذلك فأن طابع البناء لا يختلف عن بناء منازل مدينة صنعاء القديمة، الا انه استحدث للعديد من المنازل مفرج وأمامه نافورة تظللها أشجار مثمرة تحيط بها عرائش العنب، وكان حينها من أجمل أحياء المدينة لسعة شوارعه، وكثرة حدائقهوبساتينه، وكان لهذا الحي سور يحيط به ويتصل بالحي المجاور له ـ حي القاع ـ ويرتبط بسور مدينة صنعاء القديمة.[2]
وفي فترة متأخرة من هذه المرحلة شيد الإمام " يحيى بن حميد الدين " دار الشكر " ـ مبنى متحف التراث الشعبي في ميدان التحرير جوار قبة المتوكل ـ وثانيهما " دار السعادة " المتحف الوطني اليمني حالياً وقد كان حي «بير العزب» في فترة حكم الإمام " يحيى بن محمد حميد الدين " وابنه الإمام أحمد هو الحي السياسي الذي يستقبل فيه الإمام كبار زواره وضيوفه خاصة الأوروبيين، وقد نزلفيه مثلاً حاكم المستعمرات الأرتيري " قسباريني " في عام (1344هـ/ 1925م (، وقبله بعثة فرنسية جاءت إلى صنعاء تطلب من الإمام " يحيى " السماح لها بإقامة سكة حديدية للقطارات تصل بين مدينة الحديدة ومدينة صنعاء، كان ذلك في سنة (1342هـ / 1923م).